كشفت ورقة بحثية حديثة pنُشرت في مجلة “نيتشر بيوميديكال إنجينيرينغ” عن طريقة جديدة لدراسة آلية قيام الجهاز المناعي بالتصدي للفيروسات، حيث تتطلب هذه الطريقة قطرة دم واحدة فقط وتظهر النتائج خلال أقل من ساعتين.
تساهم التقنية الجديدة، والتي تُعرف بالمجهر الإلكتروني الدقيق للموائع، بتزويد العلماء بمجهر فائق الفعالية والدقة يتيح لهم مشاهدة آلية ارتباط الأجسام المضادة بالفيروسات كالإنفلونزا وفيروس نقص المناعة البشرية وفيروس سارس-كوف-2.
تتطلب الرقاقة، التي لا يتجاوز حجمها حجم ظفر الإصبع، قطرة واحدة فقط من المصل (أقل من 4 ميكرولتر)، مدة 90 دقيقة فقط لإجراء التحليل الذي كان يستمر لأسبوع كامل في السابق ويتطلب الكثير من التحضيرات مثل تقطيع الأجسام المضادة وتنقيتها. ويمكن تشبيهها بمختبر مصغر وكاميرا فائقة التكبير في جهاز واحد.
ولا تقتصر ميزة الطريقة الجديدة على السرعة فقط، وإنما تتميز أيضًا بقدرتها العالية على اكتشاف عدد أكبر من مواقع ارتباط الأجسام المضادة بالفيروسات مقارنة بالطرق السابقة.
توفر هذه الطريقة رؤية أكثر شمولية لآلية استجابة الجهاز المناعي للفيروسات واللقاحات على السواء، كما تساهم ميزة صِغَر حجم العينات في جعلها طريقة فعالة في مجال تطوير اللقاحات من خلال تتبع استجابات الجهاز المناعي عبر الزمن.
إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: فيروسات تهاجم البكتيريا