تكنولوجيا دقيقة ورصد سريع للأجسام المضادة

كشفت ورقة بحثية حديثة pنُشرت في مجلة “نيتشر بيوميديكال إنجينيرينغ” عن طريقة جديدة لدراسة آلية قيام الجهاز المناعي بالتصدي للفيروسات، حيث تتطلب هذه الطريقة قطرة دم واحدة فقط وتظهر النتائج خلال أقل من ساعتين.

تساهم التقنية الجديدة، والتي تُعرف بالمجهر الإلكتروني الدقيق للموائع، بتزويد العلماء بمجهر فائق الفعالية والدقة يتيح لهم مشاهدة آلية ارتباط الأجسام المضادة بالفيروسات كالإنفلونزا وفيروس نقص المناعة البشرية وفيروس سارس-كوف-2.

تتطلب الرقاقة، التي لا يتجاوز حجمها حجم ظفر الإصبع، قطرة واحدة فقط من المصل (أقل من 4 ميكرولتر)، مدة 90 دقيقة فقط لإجراء التحليل الذي كان يستمر لأسبوع كامل في السابق ويتطلب الكثير من التحضيرات مثل تقطيع الأجسام المضادة وتنقيتها. ويمكن تشبيهها بمختبر مصغر وكاميرا فائقة التكبير في جهاز واحد.

ولا تقتصر ميزة الطريقة الجديدة على السرعة فقط، وإنما تتميز أيضًا بقدرتها العالية على اكتشاف عدد أكبر من مواقع ارتباط الأجسام المضادة بالفيروسات مقارنة بالطرق السابقة.
توفر هذه الطريقة رؤية أكثر شمولية لآلية استجابة الجهاز المناعي للفيروسات واللقاحات على السواء، كما تساهم ميزة صِغَر حجم العينات في جعلها طريقة فعالة في مجال تطوير اللقاحات من خلال تتبع استجابات الجهاز المناعي عبر الزمن.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: فيروسات تهاجم البكتيريا

ابتكار في العلاج الكيميائي يُحدث نقلة نوعية للمرضى

ساعدت دراسة جديدة من مركز (يو – في للسرطان) الأشخاص المحتاجين إلى زراعة خلايا جذعية في الحصول على خلايا من متبرعين غير متطابقين بشكل آمن. وتعتبر هذه المعلومة هامة جدًا بالنسبة للمرضى من خلفيات متنوعة والذين يواجهون صعوبة في إيجاد تطابق مثالي

تُسمى هذه الاستراتيجية الدوائية السيكلوفوسفاميد بعد الزراعة.

استخدم الأطباء خلايا جذعية مأخوذة من الدم (بدلاً من نخاع العظم)، وقدّموا للمرضى علاجًا داعمًا فعالًا بعد الزراعة باستخدام السيكلوفوسفاميد، إلى جانب دوائين آخرين هما، تاكروليموس وموفيتيل الميكوفينولات.

أدى ذلك إلى تحقيق معدلات بقاء قوية بعد عام واحد، بلغت نسبة 84٪ للمرضى الذين خضعوا لعلاج كيميائي مكثف، ونسبة 79٪ للذين تلقوا تحضيرًا أقل حدة.

تميّزت النتائج بانخفاض الحالات الخطيرة الناتجة عن مرض رفض الطُّعم، وهو أحد المضاعفات الشديدة التي تهاجم فيها الخلايا المزروعة جسم المريض.

شكّل المرضى من الفئات العرقية المختلفة أكثر من 50٪ من المشاركين في الدراسة، ما يثبت أن هذه الطريقة تسهم في تقليص الفجوة في فرص الحصول على الزرع. وتكمن الفكرة الرئيسة هنا في أن التطابق المثالي لم يعد شرطًا أساسيًا لزيادة فرص النجاة.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: السرطان قد يتمكن من الانتشار لكنه لن يتخفّى بعد اليوم