الصورة: URB

يوجد العديد من الأسباب التي تحول دون تحقيق الأمن الغذائي في الدول منها، الفقر وارتفاع عدد السكان في الدول النامية والصراعات التي تؤثر في سلاسل التوريد وتغير المناخ وغيرها، إضافة إلى أن بعض الدول لا تمتلك المناخ المعتدل اللازم لزراعة النباتات الغذائية وتعتمد على مصادر خارجية.


وتعتبر دولة الإمارات واحدة من هذه الدول التي تستورد ما نسبته 90% من الموارد الغذائية، وهي في نفس الوقت لا تطمح في أن تؤثر مشكلة الاحتباس الحراري على الواردات التي تعتمد عليها.

تتضمن أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 في دولة الإمارات التنويع في مصادر الغذاء الدولية من خلال التعاونات والتجارة لتحقيق الأمن الغذائي، ويعني ذلك تطوير الحلول المبتكرة

ونشرت صحيفة ذا ناشيونال في العام 2020 تقريرًا ينص على أن حكومة دولة الإمارات ساهمت في استثمار 100 مليون دولار أمريكي لإحضار أربع شركات زراعية تكنولوجية بهدف البحث عن آلية الاستفادة من التكنولوجيا في الدول التي تعاني من المناخات الحارة والجافة.

تمثل شركة “آيرو فارمز” في الولايات المتحدة واحدة من تلك الشركات. وقال مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي، ديفيد روزنبيرغ لصحيفة ذا ناشيونال: “لا تسعى بعض دول العالم للحصول حتى على المركز الثاني، فهي تميل لتكون في المرتبة الخامسة أو السادسة، لكن يختلف الحال في دولة الإمارات التي تسعى دائمًا إلى الحصول على الأفضل والأكبر وتطوير الأحسن، وهو ما ساهم في جذبنا للتعاون معها”.

وفتحت شركة آيرو فارمز في العام 2023 أكبر مركز في العالم للبحث والتطوير في مجال الزراعة الرأسية، ويهدف المركز الذي افتتح في أبوظبي إلى المضي قدمًا في الزراعة الرأسية الداخلية والزراعة المستدامة في المناطق الجافة.

ومن جهة أخرى، لا تركز دولة الإمارات على التطوير الزراعي فقط، وإنما تهتم بالبحر وبشكل خاص الشعب المرجانية.

يهدف مشروع الشعاب المرجانية في دبي، الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا، إلى تطوير شعاب مرجانية اصطناعية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على امتداد يصل إلى 200 كيلومتر مربع.

وتكمن الأهداف الرئيسة من وراء ذلك في حماية السواحل من التجريف الناتج عن المواد النفطية وعمليات البناء وإنتاج المزيد من الأسماك وتعزيز السياحة البيئية والبحوث.

الشرح: الزراعة تحت الماء   الصورة: URB

ووفقًا لـ “يو آر بي”، الشركة المتخصصة ببناء المدن المستدامة ومكلفة بمهام مشروع دبي للشعاب المرجانية ومقرها دبي، يعتبر مشروع الشعاب المرجانية واحدًا من أكثر المنظومات البيئية تنوعًا على مستوى العالم .

خلاصة القول تفيد بأن الأمن الغذائي يتحقق من خلال زيادة الشعاب المرجانية التي تساهم في زيادة إنتاج الأسماك.

تعد الشعاب المرجانية والمناطق المحيطة بها ملاذًا لـ 25% من الحيوانات البحرية، لا سيما أن 94% من الحيوانات الموجودة على كوكب الأرض تعيش في البحار.
يذكر أن هذا المشروع يهدف إلى تعزيز قطاع السياحة من خلال توفير أماكن سياحية ومنتجعات بيئية، إضافة لمركز بحثي يتوسط المشروع وجميع ما يحتويه.

انضم لقائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات والأخبار والتحديثات الأخرى من مجلة
مراجعة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا