أثبت فريق من الباحثين في جامعة غلاسكو مؤخرًا أن شعاعًا من الضوء يمكنه أن يعبر نطاق الدماغ البشري بالكامل لشخص بالغ.
استخدم الفريق نماذج لجهاز كمبيوتر عالي الطاقة وكواشف ضوئية فائقة الحساسية، حيث سلطوا الضوء على أحد جوانب الدماغ والتقطوه من الجانب الآخر، وهو ما كان يُعتَقّد قبل ذلك أنه أمر مستحيل.
يتميز دماغ الإنسان البالغ بسمكه وامتلائه بالأنسجة التي غالبًا ما تشتت الضوء أو تمتصه، ولكن في ظل توفر الظروف المناسبة (بشرة فاتحة وعدم وجود شعر وقليل من الصبر)، تمكنت الفوتونات أو الجسيمات الضوئية من عبور المسافة الكاملة للدماغ والتي تبلغ 15.5 سنتيمتر.
تكمن أهمية هذا الاكتشاف في أنه قد يتيح طرقًا غير جراحية لمراقبة مناطق أعمق في الدماغ. فالأدوات الحالية مثل أجهزة التصوير الطيفي الوظيفي بالقرب من الأشعة تحت الحمراء تقتصر على مراقبة السطح فقط، بينما تتطلب فحوصات الدماغ العميقة حاليًا أجهزة كبيرة ومكلفة مثل أجهزة الرنين المغناطيسي.
يعني ذلك إمكانية الكشف عن حالات خطرة تهدد الحياة مستقبلًا كنزيف الدماغ أو الأورام دون الحاجة إلى عمليات جراحية أو أجهزة كبيرة ومعقدة.
لا تزال الدراسة في مراحلها المبكرة، لكن تشير الإشارة الضعيفة إلى أن تقنيات مسح الدماغ المستقبلية قد تعتمد يومًا ما على استخدام الضوء فقط.
ونُشِرَت نتائج الدراسة في مجلة “نيوروفوتونيكس“.
إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: الذكاء الاصطناعي جاهز لتشخيصك الآن