هلاميات مائية فعالة

طور فريق بحثي من اليابان وفرنسا نوعًا جديدًا من الجزيئات المكيانيكية، وهو جزيء ينشط تلقائيًا عند تعرضه لقوة كمساعد داخل الهلاميات المائية اللينة، حيث يستجيب للقوة ويجعل الهلاميات المائية أكثر صلابة.

يُعزَى ذلك إلى جزئ طبيعي مشتق يسمى “كامفانيديول” الذي يتحمل درجات حرارة عالية ويظل مستقرًا تحت الأشعة فوق البنفسجية، كما يتمتع بجاهزية للتفاعل عند تعرضه للضغط. وتتحلل معظم الجزيئات الميكانيكية بسهولة أو قد تحتاج إلى تحضيرات كيميائية دقيقة لتعمل، ولكن لا ينطبق ذلك على جزئ “كامفانيديول”.

عندما يتم شدّ أو سحب جزيء الكامفانيديول إلى داخل الهلام المائي، فإنه يكسر روابط كيميائية محددة بدقة كبيرة، ما يؤدي إلى إطلاق ما يُسمى بالجذور الميكانيكية، وهي شرارات كيميائية صغيرة، تحفز تفاعلات جديدة وتعزز متانة المادة، على نحو يشبه طريقة بناء العضلات بعد التمرين.

أظهرت الاختبارات أن الهلاميات المائية التي تحتوي على جزيء كامفانيديول أنتجت ما يزيد عن أربعة أضعاف هذه الشرارات المُعَزِّزَة مقارنة بالهلاميات العادية. إضافة لذلك، كلما تعرضت هذه الهلاميات للضغط أكبر، زادت قوتها دون أن تتعرض لأي تلف.

يمكن أن تؤدي هذه النتائج إلى تطوير مواد ذكية تتكيف بشكل سريع وتزداد مرونتها تلقائيًا، ما يجعلها مثالية للاستخدام في الروبوتات الناعمة والأجهزة الطبية والتكنولوجيات القابلة للارتداء.

نُشِرَ البحث في مجلة “كيميكال ساينس

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: حيوان برمائي يساعدنا في القضاء على العطش

مشروع النمط الظاهري البشري

بدأت دراسة جديدة ما يزيد عن 28,000 مشارك، تم نشرها في مجلة “نيتشر ميديسين“، البحث في مشروع النمط الظاهري البشري الذي يهدف إلى تحديد المشاكل الصحية قبل ظهورها في الجسم.

يركز مشروع النمط الظاهري البشري على دراسة الجينات وعمليات الأيض وميكروبات الأمعاء والعادات اليومية المتعلقة بأنماط الحياة، ويسعى إلى تغيير طريقة تفكيرنا بشأن الصحة.

أتم ما يزيد عن 13,000 متطوع الفحوص الطبية الأولية، حيث تساهم الأجهزة القابلة للارتداء كأجهزة تتبع النوم ورصد مستويات الجلوكوز في إنتاج كمًا كبيرًا من البيانات. ويتمثل الهدف الرئيس في فهم آلية تحول الأفراد من الحالة الصحية الجيدة إلى الحالة المرضية وآلية منع المرض من الحدوث.

تشير النتائج الأولية إلى اختلاف هائل في مؤشرات الصحة باختلاف عوامل كالعمر والعرق، ما يعني أن “النطاقات الطبيعية” النمطية التي يستخدمها الأطباء قد تكون أيضًا حلًا يناسب جميع الحالات.

وتُظهِر النتائج الأولية أن النماذج المدعومة بالذكاء الاصطناعي أفضل من الأدوات التقليدية في التنبؤ بالأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض كالسكري، كما تمكن من رصد بكتيريا معوية مرتبطة بسرطان الثدي ومرض التهاب الأمعاء.

يكمن الهدف النهائي من المشروع في أن يمتلك كل فرد نسخة رقمية تحاكي تطور حالته الصحية، مما يتيح تجربة أثر العلاجات الطبية وتغييرات نمط الحياة مسبقًا.

يمتد هذا المشروع على مدار 25 عامًا، ومع التوسّع الدولي المرتقب، من المحتمل أن يُحدث مشروع النمط الظاهري البشري تغييرًا جذريًا في طريقة ممارسة الطب إلى الأبد.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: الذكاء الاصطناعي جاهز لتشخيصك الآن

العَرَق في مواجهة السرطان

تشير البحوث إلى أن التدريبات الرياضية هي وسيلة فعالة لتعزيز المناعة. ووفقًا لذلك، أظهرت دراسة نُشِرَت في مجلة “ذا جورنال أوف سبورت آند هيلث ساينس” بعض النتائج الواعدة لدى مجموعة من الأشخاص المصابين بسرطان المريء الذين مارسوا التمارين الرياضية خلال فترة العلاج الكيميائي.

تم تكليف نصف المشاركين بأداء تمارين تجمع ما بين التمارين الهوائية وتمارين تقوية العضلات على مدى 16 أسبوعًا، بينما تلقى النصف الآخر رعاية عادية منتظمة دون برامج للتمارين الرياضية.

وتَبَيَّن أن المرضى الذين مارسوا التمارين الرياضية يحظون بعدد أكبر من الخلايا المناعية المقاومة للسرطان (خلايا سي دي 8+ تي والخلايا القاتلة الطبيعية) في أورامهم السرطانية.

وتكون لديهم أيضًا عددٌ أكبر من الهياكل اللمفاوية الثلاثية. يعمل الجهاز المناعي، عادةً، من مراكز أكبر كالعقد الليمفاوية، ولكن تعتبر هذه “المراكز” مراكز قيادة مؤقتة تتشكل في المواقع التي يُكتشف فيها الخطر كوجود ورم سرطاني متنام. وتكمن أهمية هذه الهياكل اللمفاوية الثلاثية في قدرتها على تنظيم هجمات مناعية في موقع الخطر.

تُعَد هذه النتائج واعدة، على الرغم من أن حجم الأورام لم يقل ولم تتغير معدلات البقاء على قيد الحياة. ويقول العلماء أنه يتعين إجراء المزيد من البحوث لمعرفة ما إذا كان تنشيط المناعة سيؤدي إلى تحسين نتائج العلاج على المدى الطويل.

لكن، قد يساهم الحفاظ على النشاط البدني أثناء العلاج الكيميائي في تعزيز قدرة الجسم على تحفيز ودعم جهاز المناعة.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: السرطان قد يتمكن من الانتشار لكنه لن يتخفّى بعد اليوم

نظام كمي مبتكر يتجاوز حدود الترددات الصوتية

طور فريق بحثي من معهد نيلز بور في الدنمارك منظومة كمية هجينة قادرة على تجاوز الحدود القديمة في النطاق الصوتي، وهو نفس نطاق تردد الموجات الصوتية.

ويعني ذلك أن المستشعرات يمكنها الآن التقاط إشارات دقيقة للغاية ضمن النطاق الصوتي.

تمكن أفراد الفريق، من خلال الجمع بين أشعة الليزر المتشابكة وسحابة من الذرات تؤدي وظيفة جهاز يشبه “الكتلة السالبة” من تقليل بعض الضوضاء العشوائية التي عادةً تشوش القياسات.

نشر أفراد الفريق بحثهم في مجلة “نيتشر” وأوضحوا من خلاله أن تجاوز الضوضاء الكمية قد يساعد العلماء في بناء كواشف أكثر دقة لموجات الجاذبية، قادرة على التقاط التموجات الدقيقة التي تظهر في الحيز الزماني- المكاني الناتجة عن أحداث مثل تصادمات الثقوب السوداء، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تغيير الطريقة التي نستمع بها إلى الكون.

يتسم النظام الجديد ببساطته وصغره مقارنة مع الأنظمة السابقة، ما يتيح استخدامها لتطوير تطبيقات في الأدوات الأخرى عالية الدقة.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: جهاز محاكاة يكشف عن غرائب عالم فوضى الكم

ابتكار يحمي بطاريات المستقبل

حقق العلماء في جامعة ويست فرجينيا تقدمًا كبيرًا في تطوير البطاريات ذات التكنولوجيا العالية، والمعروفة باسم الخلايا الكهروكيميائية السيراميكية البروتونية وهي المسؤولة عن تنظيف وتخزين الطاقة النظيفة

تتحلل هذه البطاريات بسهولة عادةً عندما تتعرض لبخار حار ورطب، وهو ما يجعلها غير عملية للاستخدامات المتعلقة بالأغراض الصناعية في تخزين الطاقة على مستوى الشبكات.

طور الباحثون طبقة واقية جديدة تعالج هذه المشكلة.

تتميز هذه الطبقة بتركيب يشبه الإسفنج ومغطى بطبقة شديدة الرقة من مادة “بي بي إن أو” المقاومة للبخار وتحمي الأجزاء الحساسة ضد التلف الناجم عن البخار، بينما تسمح للخلية في الوقت نفسه بالاستمرار في أداء وظائفها.

ويعني ذلك إمكانية أن تعمل البطاريات بشكل موثوق لمدة تتجاوز 500 ساعة عند 600 درجة مئوية في أحوال جوية يسود فيها البخار، وهو ما يُعَد رقمًا قياسيًا لهذه التكنولوجيا.

نشر الباحثون نتائج بحثهم في شكل ورقة بحثية في مجلة “نيتشر إينيرجي” وأكدوا من خلالها على أن هذه البطاريات يمكنها أن تتعامل مع التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة والعمل بصورة أكثر كفاءة.

ويعني ذلك إمكانية تحقيق تخزين للطاقة يكون طويل الأمد وفعالًا، مما يساهم في توفير الطاقة من مصادر الشمس والرياح على مدار الساعة.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: تعرفوا إلى الغلافين