تطوير يد روبوتية تحتوي على عضلات حقيقية في اليابان

يد روبوتية تستخدم أنسجة حقيقية زُرعت في المختبر تمارس لعبة “الحجرة ورقة مقص”

تمثل اليد الهجينة الحيوية التي تعمل بأنسجة عضلية مزروعة في المختبر، نقلة نوعية في عالم الروبوتات والأطراف الصناعية.

تتميّز اليد التي صنعها باحثون من جامعة طوكيو وجامعة واسيدا، بمشغّلات متعددة للأنسجة العضلية وحزم مكوّنة من خيوط رفيعة من الأنسجة العضلية المستزرعة، ما يسمح لها بعقد أصابعها للإمساك بالأشياء والقيام بحركات كان يستحيل على الروبوتات القائمة على الأنسجة الحية القيام بها سابقًا.

تتم زراعة النسيج العضلي على قاعدة بلاستيكية مصنوعة بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتحفّز التيارات الكهربائية العضلات على الانقباض لتحاكي الحركة الطبيعية بشكل واقعي. لكن يجب أن تظل اليد مغمورة في سائل لمنع الاحتكاك في الوقت الحالي لتحاكي البيئة الرطبة المحيطة بالعضلات داخل الجسم، ما قد يعيق حركتها، لذا يجب أن تتغلّب البحوث مستقبلًا على هذا التحدّي الذي يواجه التطبيقات الواقعية للأطراف الصناعية.

المزيد من التفاصيل: اصنع روبوتك الخاص

فقمات تقوم بوظيفة المراقبة البيئية في المحيطات

ُ تُعد منطقة الشفقوهي منطقة واسعة في المحيط تمتد على عمق 200 إلى 1000 متر تحت سطحه، موطنًا لعدد هائل من الأسماك التي لم تتم دراستها والبحث فيها والتي تلعب دورًا مهمًّا في شبكة الغذاء البحري

حيث وجد بحثٌ نُشر في المجلة العلمية “ساينس” المعنيّة بمختلف القضايا العلمية، أن فقمات الفيل تعتبر مراقِبات للمنظومة البيئية في المحيطات من خلال توفير بيانات عن وفرة الأسماك والتغيّرات البيئية في المحيطات على مدى عقود.

يمكن للعلماء تقدير عدد الأسماك في منطقة الشفق من خلال تتبّع الزيادة في وزن الفقمة أثناء رحلات الصيد‘ حيث وضع باحثون من جامعة كاليفورنيا سانتا كروز علاماتٍ على الفقمات الإناث باستخدام أجهزة تسجيل بيانات مرتبطة بالأقمار الصناعية لمراقبة سلوكها في البحث عن الطعام، حيث تقوم كل فقمة برحلات تستغرق شهورًا وتغوص في أعماق منطقة الشفق أكثر من 140,000 مرة في السنة وتغطي من خلال رحلاتها ملايين الكيلومترات المكعبة من المحيط، كما تتميز بقدرتها على توفير بيانات من أعماق المحيطات بصورة فورية، ما يجعلها أداة مسح حيوية طبيعية تمكّن من إحصاء عدد الأسماك التي تعيش في الظروف البحرية والتي لا يمكن دراستها باستخدام الأقمار الصناعية أو العوّامات التقليدية.

المزيد من التفاصيل: الروبوتات البشرية تصل إلى آفاق جديدة

إمكانات جديدة في مكافحة الملاريا

حدّد الباحثون مركّبًا بروتينيًا مهمًا ينظم التعبير الجيني في الطفيليّات المسبّبة للملاريا “بلاسموديوم فالسيباروم”، وقد أظهرت الدراسة التي نُشرت في المجلة العلمية “نيتشر” المعنيّة بالعلوم والتكنولوجيا، أن هذا البروتين يتحكم في نمو الطفيلي وتمايزه، ما يمثّل أمرًا ضروريًّا لبقائه وانتقاله

كما وجدت الدراسة دواءً وهو، إن إتش 125، الذي يمنع هذا البروتين من القيام بوظيفته ويعيق نمو الطفيليات داخل خلايا الدم الحمراء ويمنع تكوين الخلايا المشيجية اللازمة لانتقال الملاريا.

يقدم هذا الاكتشاف فئة جديدة من الأدوية المضادة للملاريا التي يمكن أن تساعد في مكافحة المرض من خلال استهداف قدرته على الانتشار.

إقرأ: فيروس “زيكا” يجعل جلدك أكثر جاذبية للبعوض

الأعشاب البحرية تصبح ضرورة عالمية

في الماضي كانت الأعشاب البحرية تُجمع وتُحرق لصناعة مادة البوتاس المستخدمة في صناعة مسحوق البارود. ولكن اليوم تتجه أنظار العالم إلى الاستفادة من هذه الأعشاب لتعزيز جودة الحياة بدلًا من الإضرار بها.

و تشمل المواد الحيوية التي تنتج الطاقة كلًا من فول الصويا والذرة، لكن يمكن أن تمثل الأعشاب البحرية أكبر مجموعات المواد الحيوية والتي تمثل موردًا غنيًا. وأظهرت دراسات جديدة أن الطحالب العملاقة تمتلك إمكانيات هي الأحدث من نوعها في مجال الوقود الحيوي.

تمتد غابات أعشاب البحر الضخمة بكميات وفيرة على طول الساحل الغربي لأمريكا الشمالية والمحيطات الجنوبية بالقرب من أمريكا الجنوبية وجنوب أفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا، وهي موطن لعدد كبير من الحيوانات والطيور البحرية.

يشبه هذا النوع من الطحالب المتموجة الغابات البرية، حيث تبدو كأنها أشجار تغطي قاع المحيط، وعادة ما تنمو في بيئات تسطع فيها أشعة الشمس تقع بالقرب من سطح المحيط وتكون غنية بالعناصر الغذائية.

ويُعد الطحلب الكبير “ماكروسيستيس بيريفيرا”، أحد أكبر أنواع الطحالب البحرية في العالم، حيث ينمو بسرعة وتنمو على امتداد جذعه بالكامل شفرات، كما يمكن أن تنمو أوراقه بمعدل يفوق 30 سنتيمتر في اليوم الواحد، وقد يصل طول الأوراق أحيانًا إلى ما يقرب من 53 مترًا، ما يجعل عشب البحر العملاق هو الفائز في مجال الوقود الحيوي.

| لماذا الأعشاب البحرية؟
الأمر بسيط: تنمو الطحالب الضخمة في المحيطات، حيث يتم في الوقت الحالي تخصيص 8% من الأراضي الزراعية في إنتاج محاصيل الوقود الحيوي. وتتطلب هذه المحاصيل كميات كبيرة من المياه وقد تكون غنيّة بالكربون بسبب الزراعة والتخصيب.

في المقابل، لا تتطلب أعشاب البحر الضخمة أية مساحة أرضية ولا مياهًا عذبة، كما أنها لا تتطلب المرور بأي عمليات تسميد ضارة.

إضافة لذلك، يسهم كلٌّ من انخفاض محتوى السليلوز ونقص اللجنينات، وهي مركبات طبيعية موجودة في النباتات تمنحها القوة والبنية، في تسهيل عملية معالجته.

وقودٌ من السكّر

لا تُعتبر بطاريات السكر جديدة، حيث يولّد هذا النوع من البطاريات الحيوية تيارًا كهربائيًا عن طريق أكسدة الجلوكوز. اقرأ المزيد›››

سينتج عن التمثيل الضوئي الاصطناعي أكسجين وجزيء معقد (مثل السكر)، في حين تتمثّل المواد التي يتم إدخالها إلى خلية وقود السكر لإنتاج الطاقة في الأكسجين والسكر، وسيغلق هذا المزيج النظام الدائري، حيث تطلق البطارية الحيوية للسكر ثاني أكسيد الكربون والماء، اللذان يغذّيان وحدة التمثيل الضوئي الاصطناعي.

يطرح إنشاء جهاز متكامل لتوليد الطاقة باستخدام التمثيل الضوئي الاصطناعي العديدَ من التحديات التي تشمل تحسين الأداء وتصميم الجهاز وديناميكا التفاعل والتكوين الوسيط، كما يقول أحسان الحق قرشي من جامعة خليفة، ويضيف: “يضطلع اتباع نهج متعدد التخصصات بدورٍ بالغ الأهمية في مواجهة هذه التحديات ودمج المواد المتقدمة وهندسة النماذج الأولية لإنشاء نظام فعّال وعال الكفاءة”. ‹‹‹ اقرأ أقل

توقعت مجموعة من الباحثين من الهند والمملكة العربية السعودية، من خلال ورقة بحثية نُشرت عام 2021 في المجلة العلمية المعنية بمجال الهندسة الحيوية “بايو إنجِنيرد”، وجود إمكانات هائلة للطحالب الكبيرة كمصدر مستدام للوقود الحيوي، ولكن حدد الفريق تحديات قد تواجهها مثل التغيرات الموسمية في الكيمياء الحيوية لعشب البحر الضخم وعدم القدرة على التنبؤ بحصاد ما يكفي منه للقيام بعملية معالجته.

يساهم جمع الطحالب الكبيرة من الساحل في التأثير على مجموعة واسعة من الحياة البحرية المحمية بغابات العشب البحري، حيث نقوم بحماية الحياة فوق سطح الماء، ولكن في نفس الوقت نضر بالحياة تحته. لذلك، فإن إزالة هذه الغابات الساحلية ليست حلًا ويجب علينا أن نجرب زراعة الأعشاب البحرية في المزارع الواقعة في المحيط المفتوح.

ومع ذلك، فإن هذا الأمر ليس سهلًا.

تشمل العناصر الثلاثة الضرورية لنمو أعشاب البحر أشعة الشمس ووجود شيء يثبت عليه والعناصر الغذائية الموجودة بالقرب من السواحل و ليس في المياه السطحية للمحيط المفتوح .لكن كيف سنوفر كل هذه العناصر الثلاثة للحصول على مزرعة للأعشاب البحرية في محيط عميق ومفتوح؟

 

الجواب: بناء مصعد تحت الماء توجهه غواصات مسيّرة.

 

تُعتبر زراعة عشب البحر في المحيط المفتوح فكرة ليست جديدة، حيث تكمن الفكرة الجديدة في طريقة زراعته. اقترح هوارد ويلكوكس من البحرية الأمريكية الفكرة لأول مرة في السبعينيات، ولكن تم التخلي عنها مع مفهوم الوقود الحيوي برمته عندما انخفضت أسعار النفط بعد انتهاء أزمة الطاقة في العقد الماضي.

 

ويسعى براين، ابن هوارد ويلكوكس والمؤسس المشارك لشركة مارين بايو إنِرجي الأمريكية، إلى إكمال مسيرة والده.

فقد طوّرت شركة “مارين بايو إنِرجي” طريقة لزراعة عشب البحر الضخم في مياه المحيطات المفتوحة وأقامت شراكة مع فريق من الباحثين في معهد ريجلي للدراسات البيئية التابع لجامعة جنوب كاليفورنيا.

| رفع العشب البحري إلى السطح

أُجرِي الاختبار من خلال نظام عوامات مثبتة تعمل كرافعات للعشب البحري، إلّا أن المزارع التجارية الحقيقية للعشب البحري تتضمن غواصة مسيرة متصلة بالمزرعة تقوم بسحبها للتأكد من حصول العشب البحري على كل ما يحتاجه في الوقت المناسب.

CAPTION: التبديل بين الأعماق الصورة: Abjad Design

وتهدف هذه الطريقة، المعروفة باسم “تدوير في الأعماق”، إلى السماح لأعشاب البحر بالوصول إلى ضوء الشمس السطحي خلال ساعات النهار، والحصول على العناصر الغذائية من المياه الباردة والمضطربة والعميقة في الليل، عندما ينخفض “المصعد” ليتجاوز طبقة الهبوط الحراري، أي الطبقة التي تفصل بين المياه الأكثر دفئًا والأكثر برودة، والتي تصل إلى 274 قدمًا. وجدير بالذكر، أنه يمكن أن يختلف العمق حسب الموقع.

يعتبر التأثير على البيئة أحد أهم المخاوف الأساسية التي تصاحب أي عملية استكشاف أو تجربة بحرية، إلا أن هذه المزارع تُمكّن من الوصول إلى العناصر الغذائية في أماكنها الأساسية، بدلًا من جلبها إلى السطح لتغذية المزارع، وهذا يعني عدم وجود آثار جانبية ضارة مثل انتشار الطحالب، كما أنها تغوص لتجنب السفن والتهديدات المتعلقة بالطقس وهي مصممة لحماية الحياة البحرية، حيث تُعاد العناصر الغذائية المكتسبة إلى طبقة الهبوط الحراري عبر أنبوب من السفن المسؤولة عن الحصاد.

ووجد الباحثون خلال الاختبار أن العشب البحري الذي تعرض لحركة الدوران في الأعماق نما بنسبة 5% يوميًا، بينما نمت المجموعة المرجعية بنسبة 3.5%.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن العشب البحري يطلق الكربون في نهاية المطاف إلى الغلاف الجوي باعتباره مصدرًا للوقود، لكن يمثل ذلك الكربون الكمية التي امتصّها بالفعل من المحيط خلال مراحل نموه، لتسهم هذه العملية في إكمال دورة الكربون وتحقيق حياديته.

وفي هذا الصدد، تقول سيندي ويلكوكس، الرئيسة والمؤسسة المشاركة لشركة مارين بيو إنيرجي: “نتطلع إلى المستقبل، ونتوقع أن تتم تلبية احتياجات الطاقة الخالية من الكربون في جميع المجالات، وذلك من خلال مجموعة تشمل الوقود المصنوع من عشب البحر الضخم (كتلة حيوية) والرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية وغيرها من التكنولوجيات، بناءً على الظروف المحلية”.

 


| هل يمكن للعشب البحري أن يمد العالم بالطاقة؟

تُعتبر المركبات الكهربائية المخصصة للمسافات الطويلة محدودة، كما أن البطاريات غير دائمة وهي ثقيلة أيضًا، ما يعني انخفاض سعة تحميلها، أما الوقود السائل، فلا يزال الطلب عليه مرتفعًا. تقول سيندي في حديثها مع مجلة جامعة خليفة للتكنولوجيا: “يمكننا توفير المواد الأولية لجميع المركبات المخصصة للمسافات الطويلة في جميع أنحاء العالم، من خلال زراعة 0.5% من المحيطات”.

IMAGE: Abjad Design
الأمن الغذائي في دولة الإمارات

يُعد عشب البحر الضخم مصدرًا واعدًا للكتلة الحيوية للطاقة ومصدرًا للغذاء البشري في بعض الثقافات. اقرأ المزيد ›››

تعتقد مجموعة من الباحثين من جامعة جنوب الدنمارك اليوم أن عشب البحر الضخم الذي ينمو في المياه الساحلية لدولة الإمارات يمكن أن يساعد هذه الدولة الصحراوية على تحسين أمنها الغذائي.

وقد وجد الباحثون عام 2022 أن الأعشاب البحرية “أولفا إنتستيناليس”، تحتوي على تركيز غني من المعادن الأساسية مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد والزنك، وهو ما يجعلها مصدرًا غذائيًا جديدًا واعدًا يشبه التمر الذي يُعتبر واحدًا من الأطعمة الأساسية المزروعة محليًا في دولة الإمارات.

تشير الدراسة أيضًا إلى إمكانية إسهام الأعشاب البحرية في صنع مواد مضافة لتحسين القيمة الغذائية لبعض المواد الغذائية الأساسية المحلية مثل الأرز والخبز.
‹‹‹ اقرأ أقل

ومن جهة أخرى، لا يسهم عشب البحر الضخم في خدمة المركبات فحسب، بل يمكننا أيضًا تحويله إلى ميثان لتشغيل المولّدات الدوارة للشبكة الكهربائية في الأيام التي تكون فيها الرياح بطيئة وأشعة الشمس خفيفة.

تتميز المزارع المفتوحة لعشب البحر الضخم بقدرتها على الاستفادة من المساحات المفتوحة والواسعة للمحيطات، لتوفير المواد الأولية من الطاقة الكافية للذروة المتوقع أن يبلغها عدد سكان العالم، وفقًا لشركة “مارين بايو إنِرجي”.

ومع ذلك، لا يزال الطريق طويلًا قبل أن يتمكن العالم من الاعتماد على “رافعة عشب البحر الضخم” للحصول على الوقود المستدام. وأشارت مجموعة من الباحثين الإيرلنديين في ورقة بحثية نُشرت عام 2020 في مجلة “إنِرجيز” المعنيّة بمجالات الطاقة، إلى أن التكنولوجيا اللازمة لإنتاج وقود حيوي مجدٍ اقتصاديًا من الطحالب الكبيرة، لا تزال في مراحلها الأولى.

هل تفاجأت؟ هل كان ذلك مؤلمًا؟

كنا نعتقد أن توقّعنا للألم سيزيد من حدّته، لكن وجدت دراسة جديدة قام بها باحثون من جامعة تسوكوبا أن العكس صحيح، وأن حدة الألم تزداد إذا كان غير متوقّعًا، حيث رأى المشاركون باستخدام الواقع الافتراضي، سكّينًا تبدو كأنها تطعن ذراعهم بينما يتم تعريض نفس الموضع إلى الحرارة، وعندما اختفت السكين فجأة قبل أن تلمسهم، زادت مستويات الألم التي شعروا بها خاصةً عندما تأخر توجيه الحرارة.

تتناقض هذه النتائج مع فكرة أن الدماغ يغيّر توقّعاته بناءً على ما يشعر به، وتقول أن المفاجأة تُضخّم الألم، ما يجعل الأحاسيس غير المتوقعة أقوى، ويُتوقع أن يؤدي هذا إلى ابتكار طرق جديدة للتعامل مع الألم، تشمل علاجات الواقع الافتراضي والتقنيات الإدراكية التي تساعد في التحكم بالتوقعات.

المزيد هنا: الذكاء الاصطناعي جاهز لتشخيصك الآن