إعادة التدوير عن طريق صناعة الأقمشة

يعمل كريس باربر، مالك شركة “ديغريد” في دبي، في مجال صناعة المنسوجات منذ وقت طويل، لكن ما دفعه لتخليص محيطات العالم من البلاستيك هو شغفه لركوب الأمواج لينتهي به الأمر إلى ارتداء البلاستيك.

لاحظ المواطن البريطاني كريس، مع مرور الوقت، زيادة في النفايات البلاستيكية في المحيطات، لذلك قرر صناعة منسوجات مستدامة بدلًا من المنسوجات العادية.

قال كريس في حديثه مع مجلة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: “وجدت بعد أن تعرفتُ إلى تكنولوجيا تحويل الزجاجات البلاستيكية إلى ملابس أنه يمكن الاستفادة من إعادة التدوير كطريقة هامة للحد من التلوث البلاستيكي وتوفر حلًا مستدامًا لإنتاج المنسوجات أيضًا”. وبدأ كريس بعدها بتنظيم حملات لتنظيف الشواطئ وإعادة التدوير بهدف إشراك أفراد المجتمع.

انتقل كريس برفقة زوجته إلى دبي في عام 2010 ولاحظ عدم وجود بدائل للملابس المستدامة، الأمر الذي قاده لإنشاء شركة “ديغريد”.


العنوان: كريس باربر IMAGE: مالك شركة “ديغريد”

قال كريس في حديثه مع مجلة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: “وجدت بعد أن تعرفتُ إلى تكنولوجيا تحويل الزجاجات البلاستيكية إلى ملابس أنه يمكن الاستفادة من إعادة التدوير كطريقة هامة للحد من التلوث البلاستيكي وتوفر حلًا مستدامًا لإنتاج المنسوجات أيضًا”. وبدأ كريس بعدها بتنظيم حملات لتنظيف الشواطئ وإعادة التدوير بهدف إشراك أفراد المجتمع.

وقال كريس: “لم يكن هناك سوى اهتمام بسيط بإعادة التدوير والاستدامة في ذلك الوقت، ولكنني كنت أعلم أن السوق سيتغير. لقد رأيت بأن هناك فجوة في السوق بين سلسلة توريد الملابس المستدامة وضرورة تنظيم برامج لإعادة تدوير البلاستيك.”

وطورَت شركة الملابس المستدامة “ديغريد” في دبي، خيوط “غرينسبان” التي تحمل علامتها التجارية والتي تُصنَع عن طريق تحويل زجاجات المياه البلاستيكية إلى خيوط بوليستر، حيث تُستخدم الرقائق البلاستيكية في صناعة الخيوط والأقمشة. وساهمت صناعة نسيج “غرينسبان” بنسبة انبعاثات كربونية أقل بنسبة 55% ووصل مقدار استهلاك الطاقة إلى 50% أقل وانخفضت كمية المياه المستخدمة بنسبة 20%، كما لا تتطلب هذه الصناعة استخدام النفط مقارنة بالصناعة التقليدية لخيوط البوليستر.

العنوان:مصنع “ديغريد” لإعادة التدوير الصورة: ديغريد

وأضاف كريس: “يمكننا إنتاج أكثر من 200 نوع من الأقمشة تشمل قماش الجيرسي والأقمشة سريعة الجفاف والتويل والجينز لصنع الملابس والإكسسوارات التي نخصصها لعملائنا من الشركات الأخرى، حيث نقوم بإدارة عملية الإنتاج هذه عبر شركائنا في سلسلة التوريد”. توفر “ديغريد” شراكات متكاملة الخدمات لعملائها من الشركات الأخرى، في الوقت الذي تقوم به العديد من الشركات حول العالم بصناعة أقمشة من البلاستيك تُستخدم من قبل العلامات التجارية العالمية مثل “نايك” و”باتاغونيا” لتصنيع الملابس.


ويعني ذلك أن “ديغريد” تقوم بكل شيء بدءًا من وضع الحاويات وجمع البلاستيك إلى إنتاج ملابس معينة للشركات ومن ثم تقديم النصائح حول المراحل المحتملة المقبلة والمتعلقة بالملابس. وبذلك، تساهم “ديغريد” في تعزيز دور عملائها في الإنتاج بنظام دائري.

تُعرف إعادة التدوير ذات الحلقة المغلقة بأنها عملية جمع المنتجات وإعادة معالجتها أو تدويرها لتصبح منتجات جديدة قابلة للاستخدام.

وفي هذا السياق، تشجع “ديغريد” شركائها على الاستفادة من حاويات الخيرية للملابس المنتشرة في جميع أنحاء المدينة، في حال أصبحت الملابس غير قابلة للارتداء، لتُنقل بعد ذلك إلى الجهات المعنية. وإن لم تكن الملابس في حالة جيدة للارتداء، تُقطَّع إلى أجزاء واستخدامها كحشوات للوسائد ومراتب الأسرة أو تُحوَّل إلى سجاد.

وتُعتبر حلبة مرسى ياس في أبوظبي واحدة من شركاء “ديغريد”، حيث تجمع الشركة زجاجات المياه المستعملة في الفعاليات وتعيد تدويرها في مصنع “ديغريد” لإعادة التدوير، كما توفر “ديغريد” الزي الرسمي المصنوع من الزجاجات البلاستيكية المعاد تدويرها لفريق حلبة مرسى ياس، وهو ما يساهم في الحد من الأثر الكربوني. وتحظى “ديغريد” بمنصة في جائزة أبوظبي الكبرى في منطقة الاستدامة، حيث تقوم من خلاله بتثقيف الأفراد حول إعادة التدوير ذات الحلقة المغلقة.

وقال كريس: “يمكن لحلبة مرسى ياس من خلال هذه الشراكة أن تقوم بتحويل أكثر من 50 ألف عبوة بلاستيكية من مكب النفايات خلال سباق الفورميولا 1، وما يترتب على ذلك من توفير للطاقة والمياه وانبعاثات الكربون، فكل قميص مصنوع من منتجات “غرينسبان” يخلصنا من 25 عبوة بلاستيكية من مكبات النفايات.

يستوجب الحد من النفايات البلاستيكية بذل الكثير من الجهود، على الرغم من مشاركة “ديغريد” في العديد من المبادرات مثل مبادرة مرسى ياس، حيث يُصنع في دولة الإمارات وحدها 4 مليارات عبوة مياه بلاستيكية سنويًا في دولة الإمارات وحدها ويُعاد تدوير أقل من 8% منها. ويعني ذلك أن 320 مليون عبوة مياه ينتهي بها الأمر في مكبات النفايات في كل عام. إلّا أن شركة “ديغريد” لإعادة التدوير تمكّنت من إعادة استخدام 60 مليونًا منها في الأشهر الستة الأولى من عام 2022 بفضل برنامجها “سيمبلي بوتلز”.

وتتعاون شركة “سيمبلي بوتلز” مع المدارس والمجتمعات المحلية لضمان إعادة تدوير النفايات المصنوعة من البلاستيك من النوع الأول، والذي يُستخدم عادةً لتعبئة المياه والعصائر وعبوات الطعام. ويمكن للمشاركين اختيار مستوى مشاركتهم بدءًا من جمع البلاستيك لغاية التعرف إلى أثر النفايات البلاستيكية على البيئة، حيث يشارك في البرنامج أكثر من 250 مدرسة من جميع أنحاء دولة الإمارات. وتتعاون شركة “سيمبلي بوتلز” أيضًا مع الجامعات والفنادق والشركات مثل حلبة مرسى ياس، كما تشارك في العديد من الفعاليات.


العنوان: العملية: تُجمَع الزجاجات المستعملة وتُنظّف وتُقطّع إلى أجزاء، ثم تُسخَّن الرقائق البلاستيكية وتُحوّل إلى ألياف البوليستر ليتم غزل الألياف لتصبح خيوطًا تُنسج مُشكلة الملابس والإكسسوارات. الصورة: Shutterstock

وقال كريس: “ستساهم “ديغريد” في القيام بدور هام في مساعدة حكومة دولة الإمارات على تحقيق أهدافها المتعلقة بالنفايات وإعادة التدوير لعام 2030 من خلال تسهيل عملية جمع البلاستيك وزيادة الوعي فيما يتعلق بإعادة التدوير ونظام الحلقة المغلقة عبر برنامجنا “سيمبلي بوتلز”.

حصلت “ديغريد” على العديد من الجوائز في منطقة الخليج في مناسبات عديدة، كبرنامج التعليم أو التوعية الأفضل للاستدامة (جوائز الاستدامة الخليجية)، والميدالية الفضية في المشروع المستدام للعام (جوائز برايم في الشرق الأوسط وإفريقيا)، والمنتجات التكنولوجية الأكثر ابتكارًا لمنتجها خيوط “غرينسبان” (مجلة إنترناشيونال بيزنس).

ما هي الخطوة التالية لـ “ديغريد”؟

تهدف “ديغريد”، بعد أن ساهمت بتوفير زي رسمي موحد لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي استضافته دولة الإمارات في شهر نوفمبر من عام 2023، إلى دعم الشركات التي تنظم مبادرات مستدامة. ويشمل ذلك التعاون معها لإعادة تدوير العبوات البلاستيكية وتقديم برامج تعليمية وأنشطة جماعية تفاعلية للموظفين من خلال برنامج “سيمبلي بوتلز”،إضافة لتوفير ملابس موحدة مصنوعة بشكل مستدام.

قال كريس: “تحرص شركة “ديغريد” على التصدي للتلوث من خلال توفير حلول مستدامة للبلاستيك والمنسوجات، حيث نقوم ببذل قصارى جهدنا للمساهمة في تحقيق مستقبل مستدام من خلال أنشطتنا ونموذج أعمالنا، كما نرى أن هناك ضرورة للتعاون بين كل من الشركات التجارية والمؤسسات الحكومية وغيرها من الجهات ذات الصلة لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.”

منهجيتان واعدتان لمعالجة مياه الصرف

يعتبر رصد مياه الصرف للحد من انتشار الأمراض أمرًا في غاية الأهمية، لكن معالجتها أيضًا ضرورية لحماية صحة الإنسان والبيئة وتساهم في الحفاظ عليها. وفي هذا الإطار، قدم باحثون من أبوظبي منهجيات واعدة بالاعتماد على أغشية مبتكرة.

إزالة العناصر الغذائية

يُعتقد أن ارتفاع مستويات العناصر الغذائية في المنظومة البيئية أمرًا مفيدًا، لكن في حال شهدت البيئة زيادة في نسبة العناصر الغذائية ستتكاثر الطحالب وتنخفض نسبة الأكجسين في المياه، وهو ما يسهم في قتل الأسماك والأعشاب البحرية ويفتح المجال أمام سلسلة تفاعلات في المنظومة. تؤدي الكميات الكبيرة من ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن تحلل المواد إلى زيادة نسبة الحموضة في المياه، والذي يقلل بدوره من معدلات نمو الأسماك والمحار. وتشكل زيادة نسبة العناصر الغذائية في المياه خطرًا اقتصاديًا، حيث ترتفع أسعار المأكولات البحرية كلما قل الإنتاج البحري.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور شادي حسن، مدير مركز جامعة خليفة للأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة الذي قام الباحثون فيه بنشر دراستهم في المجلة العلمية “ن بي ج كلين ووتر”: “يجب علينا ضبط مستويات العناصر الغذائية وتطوير التكنولوجيات المبتكرة لمعالجة المياه وإزالة المغذيات الزائدة عن الحاجة”.

وقد طور فريق جامعة خليفة البحثي مركب حمض البوليلاكتيك وغشاء مصنوع من مادة نانوية بهدف إزالة العناصر الغذائية الفائضة عن الحاجة من مياه الصرف.

ويقوم مبدأ عمل الغشاء على الامتصاص، وهي عملية تتضمن احتجاز الجزيئات الصلبة، وفي هذه الحالة الجزئيات السائلة، حيث استعان الفريق بمادة نانوية تتكون من أنبوب نانوي مصنوع من أكسيد الغرافين والعديد من الجدران الكربونية المشحونة بشحنات موجبة بهدف إزالة نيتروجين الأمونيا والفوسفور من مياه الصرف وبالتالي تعزيز نفاذية المياه، حيث يتم التقاط العناصر الغذائية في مسام الأنابيب النانوية على سطح الغشاء.

إزالة النفط من المياه

قد تكون معالجة مياه الصرف عملية صعبة عند محاولة إزالة قطرات النفط الدقيقة منها.

وقالت الدكتورة ليندا زو، الأستاذة في جامعة خليفة: “تصعب معالجة الكميات الكبيرة من مياه الصرف الصناعية الملوثة بقطرات النفط بسبب دقة تلك القطرات وانتشارها في جميع أجزاء المياه، حيث تشهد الأغشية التقليدية انخفاضًا في مستوى فعالية فصل قطرات النفط المتراكمة عن المياه وهي المشكلة التي نسعى إلى إيجاد حل لها”.

وقامت الدكتورة ليندا، إلى جانب باحثين آخرين، بدمج كرات ثاني كبريتيد الموليبدينوم النانوية مع مصفوفة أسيتات السليلوز، حيث تتميز كرات ثاني كبريتيد الموليبدينوم النانوية بقدرتها على صد المياه وجذب قطرات النفط، في حين يتميز بوليمر أسيتات السليلوز بأنه سريع الالتصاق بالمياه. وقد تم تصميم الغشاء بأسلوب مزدوج مائي مضاد للمياه في نفس الوقت، الأمر الذي يؤهله لالتقاط قطرات النفط الموجودة داخل كميات كبيرة من المياه. ويعد ذلك أمرًا في غاية الأهمية في مجال الفصل، لأن الأغشية تحظى بمكونات تسهم جمع قطرات النفط ومكونات أخرى في تسهيل مرور المياه.

وتتميز طبيعة الغشاء المزدوجة بقدرتها على التخلص من الملوثات التي تسببها القطرات النفطية.

وقد تمكن الفريق البحثي من إثبات قدرة هذه الأغشية في عمليات الفصل في العديد من الاختبارات بنسبة التقاط لقطرات النفط المتغلغل في مياه الصرف وصلت إلى 90%. وأكد الباحثون أيضًا على أن هذه الأغشية تتميز بالاستدامة والاستقرار، الأمر الذي يجعلها قابلة للاستخدام بشكل متكرر دون فقدان فعاليتها في الأداء ومادة واعدة يمكن الاستفادة منها في التطبيقات الصناعية مستقبلًا.

مهرجان دبي السينمائي يحتفل بالذكاء الاصطناعي

انتهت واحدة من أطول الإضرابات في تاريخ هوليوود مؤخرًا بانتصار الكُتّاب والممثلين الذين فازوا بالحماية من استخدامات الذكاء الاصطناعي في عملية صناعة الأفلام، والتي تهدد وظائفهم، إلّا أن مدينة إكسبو دبي تحتضن الإمكانات الإبداعية لهذه الأداة من خلال مهرجان أفلام الذكاء الاصطناعي.

يقول مجد زُعرُب، نائب رئيس أول لتكنولوجيات المستقبل في مدينة إكسبو دبي: “نستكشف من خلال مهرجان أفلام الذكاء الاصطناعي العلاقة بين الإبداع والتكنولوجيا، ما بين براعة الإنسان والذكاء الاصطناعي، حيث نُدرك أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا في دعم الفهم والعمق العاطفي والخيال الذي يتميّز به الفنانون عن غيرهم.”

ويضيف مجد: “يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقًا أمام الشغوفين الذين ربما قد رأوا سابقًا أن الصناعة صعبة المنال، وذلك طريق منحهم الأدوات اللازمة لدعم إبداعهم وتعزيزه.”

استعرضت لجنة تحكيم مهرجان الفيلم المشاركات من جميع أنحاء العالم وقلّصت القائمة إلى 10 مشتركين في المرحلة النهائية، كما دعت الجمهور للحكم على هذه الأفلام وترشيحها لجائزة اختيار الجمهور.

يستضيف المهرجان بالإضافة إلى عروض الأفلام النهائية، ورشًا لصانعي الأفلام الطموحين بالإضافة إلى مناقشات حول الاستخدامات الأخلاقية للتكنولوجيا، كما يقول زُعرُب.

علّق زُعرُب مضيفًا: “نبحث عن المبدعين الذين يحققون التوازن ويستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز إبداعهم، وإعادته إلى الحياة بطرق جديدة ومثيرة، مع احترام قوانين وأنظمة حقوق النشر في آنٍ واحد.”

المتأهلون للمرحلة النهائية هم:

“المشتري احذر” لكريستيان فلايشر (ألمانيا): في محاولة أخيرة لإنقاذ حياته المهنية، يحاول بائع مراوغ بيع الأرض للأجانب، لكنهم يرفضون عرضه، مما أدى إلى اندلاع حدث ثوراني لإنقاذ البشرية

“رمية العوالم” لأرتيم جولنكوف (الإمارات العربية المتحدة): استكشاف لحياة أولئك الذين سافروا بين العوالم – المتجولون الأبديون الذين شهدوا العجائب لكنهم فقدوا منازلهم وهوياتهم على طول الطريق

“الصعود الأخير” لعماد خالد (باكستان): بعد النجاة من انهيار جليدي، يسمع متسلق جبال وحيد صوتا غامضا يوجهه إلى القمة.

“كلمتي” بواسطة كارمي بوتشي مور Mor (إسبانيا): الذي يعرف من نحن؟ ماذا يحدث عندما تخون الصور كلماتنا? كيف يمكننا البقاء على قيد الحياة في عالم يسيء فهمنا باستمرار؟ اتبع خطوات المرأة في رحلة لتعريف نفسها.

“قرع واحد آخر” لهانسل فون كوون (جمهورية كوريا): يشاع أن زوجين مسنين يزرعان القرع في قرية كورية ريفية عاشا أكثر من 200 عام. بمجرد أن يسمع رسل الموت عن هذا، يزورون الزوجين للتحقيق.

“أوراكل” لتيبود وكلير زامورا (فرنسا): انغمس في مغامرات حراس أوراكل بينما نتبع ثلاثة أصدقاء لا ينفصلون في رحلتهم المحفوفة بالمخاطر، حيث تكشف كل خطوة عن عالم سري به تحديات يجب التغلب عليها.

“بلستك” من قبل لين سانشيز (هولندا): مرحبا بكم في عالم بلستك، ديستوبيا تحت البحر التي تغمرك في الواقع المزعج للتلوث البلاستيكي في محيطاتنا. يواجه الفيلم العواقب المدمرة لعاداتنا على الحياة البحرية.

“المهرج الحزين باجلياتشي” لأليساندرو كارنيفال (سويسرا): مهرج حزين ولد ونشأ في سيرك متنقل يقرر المغادرة ومتابعة أحلامه.

“البذرة” لدانيال أورتيز (إسبانيا): رجل منعزل، يطارده شعور منتشر بالانفصال، يشارك مشاكله مع نادل يقظ ويسعى للحصول على العزاء والإجابات من طبيبه النفسي وامرأة غامضة.

“تريتا” لفرانشيسكو سيرو (إيطاليا): حكاية حالمة، مليئة بالرمزية، حيث يتحكم مهرج شرير في الإنسان دون وعي، بينما في بعد غامض آخر، تصطف حضارة متقدمة من الكائنات الحية للمعركة

وسيتم الإعلان عن الفائزين في حفل توزيع الجوائز فبراير. 28 في إكسبو سيتي دبي. يمكن لعشاق السينما مشاهدة المتأهلين للتصفيات النهائية والتصويت هنا.

فضاء يشمل النساء

تحتفل دولة الإمارات باليوم العالمي للمرأة مبكرًا هذا العام مع تلقّيها خبر تخرّج أول رائدة فضاء إماراتية من وكالة ناسا.

وستتخرج نورا المطروشي، من دفعة عام 2023 من ناسا في شهر مارس من عام 2024 إلى جانب زميلها الإماراتي محمد الملا وفقًا لتقارير صحيفة ذا ناشيونال، وسيقام الحفل في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية.

كانت نورا، المهندسة السابقة في شركة الإنشاءات البترولية الوطنية واحدة من من المرشحيْن ممن وقع عليهم الاختيار من بين أكثر من 4000 متقدم لبرنامج تدريب ناسا لعام 2021.

وقالت نورا في مؤتمر صحفي عندما اختيرت في البداية، أن مصدر إلهامها للوصول إلى النجوم كان أحد معلميها، فقد اعتاد أن ينصب خيمة في الفصل ويطلب من الطلبة أن يتخيلوا بأنها مركبة فضائية في طريقها إلى القمر .


أصبحت فالنتينا تريشكوفا من روسيا أول امرأة تسافر إلى الفضاء في عام 1963، ولكن لم تتبعها امرأة أخرى إلا بعد عقدين من الزمن.

وقد ذكر موقع “فيز دوت أورغ” عام 2020 أن 11.5% فقط من بين 566 شخص ذهبوا إلى الفضاء كانوا من النساء، كما أفاد برنامج “سبيس فور وومن” المعني بالنساء في الفضاء والتابع للأمم المتحدة أن 20 إلى 22% فقط من القوى العاملة في مجال الفضاء من النساء من دون أن تتغير النسبة تقريبًا عما كانت عليه قبل 30 عام.

وعلى الرغم من كل ذلك، يشهد عدد أفراد الأطقم من الإناث تزايدًا، كما تهدف نورا إلى أن تكون مصدر إلهام للشابات الأخريات، حيث قالت في مقابلة أجرتها مع صحيفة ذا ناشيونال عام 2021: “إذا كان بإمكاني القيام بذلك، فيمكنك القيام بذلك أيضًا، وإذا لم يفعله أحد من قبل، يمكنك أن تصبح أول من يقوم به.”

ارتفع عدد رواد الفضاء الإماراتيين إلى أربعة بعد انضمام نورا، في الوقت الذي يشهد تطور برنامج الإمارات الوطني للفضاء واستمراره في القيام بالتجارب الأولى.

الصورة محطة الفضاء الدولية المصدر ناسا

وكان هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي قد قضى ثمانية أيام على متن محطة الفضاء الدولية في عام 2022، ثم تبعه سلطان النيادي بإقامته لمدة ستة أشهر عام 2023 عندما أصبح أول عربي يسير في الفضاء.

ويتزامن تخرّج نورا مع أحدث تقدم في برنامج الإمارات الوطني للفضاء، حيث وافقت دولة الإمارات مؤخرًا على تزويد وكالة ناسا بغرفة معادلة الضغط لمحطة “غيتواي” التي تدور حول القمر، والتي ستكون بمثابة بوابة لحمولات الطاقم والعلوم، وتشمل الاتفاقية مع وكالة ناسا صلاحية دخول دولة الإمارات إلى المحطة الفضائية بالإضافة إلى قيام رواد فضائها ببعثات إلى القمر.

يُذكر أنه لم تُتخذ أي قرارات بشأن رواد الفضاء الإماراتيين الذين سيقع عليهم الاختيار لأول مهمة إماراتية لاستكشاف القمر.

وفقًا لوكالة ناسا، ستسجل البوابة القمرية مهمتها الأولى بحلول عام 2028.

التحلية بالتجميد

تحتاج الحياة على كوكب الأرض بكل صورها إلى الماء.

تؤثر ندرة المياه على ثلث سكان العالم، أي حوالي 2.3 مليار إنسان، ومن المتوقع أن تصبح أزمة المياه هذه أكثر حدة على مدى السنوات الخمسين المقبلة مع تزايد عدد سكان العالم.

ومع أن المياه تغطي ما يقرب من ثلاثة أرباع الكوكب. إلّا أنها مالحة وغير صالحة للشرب، ولكن قد يكمن الحل لعطشنا الجماعي في عملية تحلية المياه العملية والنافعة من الناحية الاقتصادية.

تصميم: أنس البنّي

تُعتبر الطريقة الأكثر شيوعًا لتحلية المياه هي التناضح العكسي، حيث تُدفع كميات كبيرة من مياه البحر عبر غشاء شبه نفاذ لإزالة الملح من الماء، وفي حين أنها وسيلة فعالة للتصفية من الملح والشوائب الأخرى والتقاطها، إلا أنها عملية عالية الضغط وعالية التكلفة وتتطلب ضخًا قويًا ومعالجة مسبقة باهظة الثمن، كما أنها تستهلك قدرًا كبيًرا من الطاقة، وعلى الرغم من تحسن العملية وتطورها بشكل ثابت، إلا أن هناك مشاكل نظامية بما في ذلك المواد الكيميائية الملوثة وتلوث الأغشية ومحدودية القدرات ومواد البناء باهظة الثمن.

ومن ناحية أخرى، فإن تحلية المياه بالتجميد هي عملية طبيعية: فالثلج المصنوع من المياه المالحة خالٍ من الأملاح.

يقول عصام جناجرة، دكتور الهندسة الميكانيكية في مركز الأغشية وتكنولوجيات المياه المتقدمة بجامعة خليفة، تمتلك تكنولوجيا تحلية المياه بالتجميد القدرة على تجنب تحديات تحلية المياه الشائعة: “تحلية المياه هي الحل للأمن المائي في المناطق التي تعاني من نقص الموارد ولكن هذا يأتي بتكلفة عالية للطاقة، وتظهر تحلية المياه بالتجميد كبديل مثير للاهتمام لتوفير المياه العذبة، كونه يستهلك طاقة أقل ويتآكل بنسبة أقل أيضًا.

تجميد وتكرار

العملية بسيطة: جمد الماء جزئيًا بحيث تتشكل وتنمو بلورات الثلج مما يؤدي إلى إزاحة الشوائب إلى المحلول الملحي المتبقي، ثم افصل كتل الثلج عن المحلول الملحي، واغسلها بعد ذلك ثم قم بإذابتها مرة أخرى لتحصل على الماء النظيف.

ويمكن بعد ذلك تجميد المحلول الملحي مرة أخرى، ليشكل المزيد من الجليد ومحلولًا ملحيًا آخر أكثر تركيزًا. ومع زيادة الملوحة، تنخفض درجة التجمد حتى تصل إلى النقطة التي يتبلور فيها الملح مع الثلج في آن واحد.

اقتصرت العملية حتى الآن على المختبرات والمصانع التجريبية الصغيرة، ويقول جناجرة أن ذلك يرجع إلى تكلفة رأس المال وتعقيد العملية لفصل الجليد وإذابته.

“لا يزال من الصعب فهم عملية نبذ الملح أثناء العملية بشكل كامل خاصة عندما تتغير المعايير أو المقاييس، ويُعتبر انحباس الملح بين بلورات الجليد أحد أبرز هذه التحديات، مما يؤدي إلى تكوين جيب مياه مالحة للغاية في الجليد، وهذا يتطلب المزيد من المعالجة وإعادة البلورة، الأمر الذي لا يعني سوى رفع تكاليف التشغيل.

يقول عبد النجم، من المعهد الهندي للتكنولوجيا في بومباي، أن هذا هو المطلب الأساسي لتطوير التكنولوجيا، ألا وهو فهم عملية نمو البلورات لتجنب جيوب المياه المالحة.

ويضيف: “يصعب دراسة هذه العملية تحليليًا، حيث يمكن للنماذج العددية أن تُمكّن من تحليل وتصور عمليات النقل المختلفة، كما يمكن أن تكون نمذجة ديناميكا الموائع الحسابية أداة قيمة أيضًا.”

يقول النجيم أيضًا، أنه ينبغي توجيه الجهود نحو النماذج الهجينة، حيث تُجرى البلورة وفصل الجليد والذوبان في وحدة واحدة. وهذا يتطلب بلورات مستحدثة يمكن توسيع نطاقها إلى القدرة الصناعية – وهو التحدي الهندسي لهذا العصر، كما يجب أن يكون الانتقال من أسلوب الإنتاج المتقطع إلى إنتاج مياه الشرب دون انقطاع، محور البحث في هذا المجال.

قد تكون تحلية المياه بالتجميد عملية طبيعية، إلّا أن تحويلها إلى قطاع صناعي سيتطلب الكثير من الطاقة. يقول جناجرة أن تحلية المياه بالتجميد تحتاج فقط إلى نصف الطاقة التي يستهلكها نظام التناضح العكسي التقليدي، إلّا أن ذلك لا يزال يعتبر مهمة صعبة.

وفي حال اقتران العملية بالطاقة الباردة الناتجة عن إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال فقد نتمكن من إيجاد حل، أو يمكن أيضًا الالتزام بالإنتاج المتقطع واستخدام الثلاجة/الفريزر المنزلي كما فعل فيكادو ميلاك.

إزالة الملوثات الأخرى

درس ميلاك، الدكتور المساعد في التكنولوجيا الحيوية البيئية بجامعة بحر دار بإثيوبيا، تحلية المياه بالتجميد كتكنولوجيا لمعالجة المياه في قطاع الدباغة باستخدام المجمدات المنزلية.

“تُعد المياه العادمة الناتجة عن دباغة الجلود أحد المصادر الرئيسة التي تساهم في تلوث المياه بالكروم. ومن بين طرق الدباغة المختلفة المستخدمة في جميع أنحاء العالم، تحتوي أكثر من 90% من الجلود المدبوغة عالميًا على الكروم، مع تسرب 30 إلى 50% من الكروم المستخدم في العملية إلى البيئة. يُعد التجميد والذوبان وإزالة الملوثات عملية فيزيائية بديلة يمكن استخدامها لتحلية المياه.

وقد وفّت بالغرض، فشهدت دراسة ميلاك كفاءة تصل إلى 85% في تنظيف مياه الصنبور الملوثة بالكروم، وبينما لا تزال هناك تحديات تقنية – بما في ذلك غسل الكروم الملتصق بسطح الجليد بعد التجميد – كانت تكلفة تحلية المياه بالتجميد أقل من طرق تنظيف المياه العادمة الأخرى بنسبة 50%.

وقال ميلاك: “تُعتبر تحلية المياه بالتجميد خيارًا مناسبًا لتكنولوجيا تحلية المياه فيما يتعلق بجودة المياه المنتجة وانخفاض تكلفتها”.
تكتسب تحلية المياه بالتجميد اهتمامًا بحثيًا، ولكن إلى أن تتمكن المشاريع من الارتقاء إلى المستويات الصناعية، يمكننا تطبيقها في المنزل.