تكنولوجيا بالطاقة الشمسية تتميز بتكلفة أقل وانسيابية أكثر

تعتمد معظم الأجهزة التي تعمل بالضوء أو بالطاقة الشمسية حاليًا على نظام تبادلي مكوَّن من مادتين، إحداهما تنقل الإلكترونات، والأخرى تستقبلها. ويُعرف ذلك بالوصلة غير المتجانسة، التي كان يُعتقد سابقًا أنها ضرورية لعمل الخلايا الشمسية العضوية

أثبتت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كامبريدج عكس ذلك بعد اكتشاف قدرة الجذر الكيميائي (وهو نوع خاص من الجزيئات) على إتمام المهمة كاملةً بمفرده.

تُعتبر المادة التي استخدمها الفريق، “بي 3 تي تي إم”، جذرًا كيميائيًا عضويًا مستقرًا، وتنقسم إلى أزواج من الشحنات السالبة والموجبة، مثل فصل مغناطيسين، عندما تضرب الجزيئات بالضوء، والشيء المثير للدهشة هو أن الشحنات لا تعود إلى وضعها الأساسي على الفور، وإنّما تظل منفصلة لفترة كافية ليتم حصادها لتوليد الكهرباء.

وأظهرت النتائج أن الأغشية الرقيقة، المصنوعة فقط من مادة “بي 3 تي تي إم”، قد تم سحبها بنجاح وبشكل مثالي تقريبًا، دون الحاجة إلى وجود مادة ثانية.

وكان من المستحيل الوصول إلى هذه النتيجة، في الإلكترونيات العضوية، لعقود.

تُعد الآثار المترتبة على ذلك محورية، الأمر الذي يمهّد الطريق أمام ابتكار ألواح شمسية أقل تعقيدًا وأجهزة جمع الضوء وأنواعًا جديدة من المستشعرات ومواد أكثر مرونة وأقل تكلفة في الإلكترونيات العضوية.
نُشرت الدراسة في المجلة العلمية “نيتشر ماتيريالز“، المتخصصة بعلوم المواد.

مواضيع ذات صلة: واقي شمس للألواح شمسية

ثقوبٌ في المظلات الهوائية

إذا سبق لك أن طويت ورقة وأضفت إليها شقوقًا صغيرة لتشكيل تصميم يشبه رقاقة الثلج، فقد جرّبت القيام بفن الكيريغامي الياباني.

قام فريق من الباحثين من بوليتكنيك مونتريال وإيكول بوليتكنيك، بتطبيق تقنية الكيريغامي باستخدام قاطع ليزر لإنشاء مظلات تظهر هبوطًا مستقرًا ويمكن التنبؤ بها عند اختبارها على أرض الواقع.

وتمثّلت النتائج في تقليل المواد وهبوطٍ أكثر دقة وتصميمات أقل تعقيدًا، مقارنة بالمظلات التقليدية.

تتكون المظلات من أقراص بوليمر رقيقة مقطوعة بالليزر مبرمجة لإعادة تكوين نفسها أثناء الهبوط، وعند إطلاقها، تدفع أنماط الكيريغامي المادة إلى التحوّل إلى أشكال تبطئ نزولها وتقلل من الانجرافات الجانبية.

على عكس المظلات النموذجية التي يجب إطلاقها في مسار بزاوية محددة، ينزل النموذج الجديد عموديًا، بغض النظر عن زاوية التحرير.

تم إثبات التطبيق العملي للتصميم خلال اختبار واسع النطاق لإسقاط زجاجة ماء من رحلة بدون طيار بطول 60 متر.
يمكن تحقيق تصنيع هذه التكنولوجيا على نطاق واسع باستخدام قواطع القوالب أو عمليات الليزر ويمكن أن يوفر مزايا كبيرة في التكلفة والنشر في المواقف التي تتطلب عمليات الإنزال الجوي الإنساني أو الخدمات اللوجستية القائمة على الطائرات بدون طيار. يمكن أن يكون لها أيضا تطبيقات فضائية.
نُشرت النتائج التي تقترح أن الأنماط الهندسية تلعب دورًا هامًّا في استقرار المظلة وأدائها، وليس فقط حجمها أو المواد التي تُصنع منها، في المجلة العلمية “نيتشر” المتخصصة بالعلوم والتكنولوجيا.

مواضيع ذات صلة: المستشعرات الكمية تنتقل بالقياسات الدقيقة إلى مستويات غير مسبوقة

مواقع التواصل الاجتماعي ليست صديقتك

في الربع الأخير من عام 2023 نشر موقع “غالوب” دراسة استقصائية أفاد فيها أن 24% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 15 عامًا في 142 دولة بأنهم يشعرون بالوحدة. في حين تتركّز النسبة الأعلى منهم في الفئة السكانية الأصغر سنًا، تشير دراسة جديدة حول العلاقة بين الشعور بالوحدة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن الموازين قد انقلبت.

وكشفت دراسة من جامعة ولاية أوريغون أنه على الرغم من أن المحتوى الذي نشاهده على “التيك توك” و”الانستغرام” أو “الفيسبوك”، قد يُضحكنا، إلّا أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تمنعنا من الشعور بالعزلة والوحدة.

تشير الدراسة الطولية المنشورة في المجلة العلمية “إنترناشيونال جورنال أوف إنفايرومنتال ريسيرتش آند بابلِش هيلث” المتخصصة بالبحوث البيئية والصحة والتي غطت أكثر من 1500 شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و 70 عامًا، إلى أن البالغين في الولايات المتحدة الذين يقضون وقتًا أطول على وسائل التواصل الاجتماعي أو تصفّح المنصّات، هم أكثر عرضة للشعور بالوحدة.

ترتبط الوحدة بعدد المرات التي تصفّح فيها المشاركون حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد أظهرت أبرز النتائج وجود روابط بين الوقت الذي يقضونه على منصات التواصل الاجتماعي والوحدة، تتبع نمطًا منحنيًا على شكل الحرف “يو” مقلوبًا، حيث بلغت الوحدة ذروتها عند مستويات معتدلة من الاستخدام وانخفضت قليلًا عند أعلى المستويات.

تشير الدراسة إلى أن تكرار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يسهم في تحفيز الشعور بالوحدة، وأن الاستخدام المعتدل يمكن أن يخفف من آثاره النفسية والاجتماعية.

مواضيع ذات صلة: هل تشعر بالقلق؟ قد تكون مواقع التواصل الاجتماعي هي السبب

ماذا لو أضفنا عبارة “ماذا” لو إلى التصميم؟

يستخدم المهندسون، عند تصميم الآلات المعقدة مثل المركبات الفضائية أو الطائرات المسيّرة، طريقة التفكير بالسيناريوهات القصوى، أي التفكير في أفضل حالة يمكن أن يعطيها الجزء المعني، وأدنى أداء يمكن أن يقدمه. بعبارة أخرى، يقيمون كل جزء بناءً على حدود أدائه القصوى والدنيا لتحديد مدى موثوقيته.

ومع ذلك، لا يفسّر هذا النوع من التفكير الأشياء التي تحدث في العالم الحقيقي، مثل عمر البطارية الذي ينتهي بسرعةٍ أكبر عند التعرّض للحرارة أو البرامج التي تتأثر بتغيّر الظروف.

لهذا السبب، أنشأ فريق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة زيورخ إطارًا يقترح عدة احتمالات. فبدلًا من الأخذ في الاعتبار أن محركًا معينًا سيعمل لمدة خمس ساعات، يقول الإطار إنه قد يستمر تارةً لأربع ساعات وتارةً لستة.

يأتي كل جزء الآن باحتمالات تسمح للمصممين بتشغيل عمليات محاكاة قائمة على سيناريوهات مختلفة تعتمد على الفوضى التي يتميّز بها العالم الحقيقي.

وقد جرى الاختبار على تصميم الطائرات المسيّرة وكانت النتائج غير متوقعة. حيث أظهرت إعداداتٌ معيّنة للبطارية على سبيل المثال، أداءً ضعيفًا في أسوأ النماذج، في حين اعتُبر أداؤه جيدًا في المتوسط، لكن لو اتّبع الفريق الطريقة القديمة، كانت الإعدادات ستتعرَض للرفض التام.

ويعني ذلك أنه يمكن للمهندسين تصميم أنظمة أكثر ذكاء وأمانًا وموثوقية، وهو أمر حتمي في المواقف التي لا يكون فيها الفشل خيارًا، حيث أضاف تقبّل الضبابية وعدم اليقين، واقعية أكثر للتصميم وعزّز الخدمة التي يمكن أن يقدّمها.

سيستعرض الفريق ورقته البحثية في نسخة عام 2025 من المؤتمر المعني بالقرار والسيطرة والذي نظّمته جمعية مهندسي الكمبيوتر والإلكترونيات.

مواضيع ذات صلة: ممارسات لتحسين المحاصيل الزراعية

حقول الأرز التي تستخدم الفحم
الحيوي الكهربائي تُطلق مزيدًا من الميثان

تشغل حقول الأرز حوالي 9% من الأراضي الزراعية العالمية وتنتج كميات هائلة من الميثان، الذي يعد أقوى بـ 28 مرة من ثاني أكسيد الكربون.

تساهم إضافة الفحم الحيوي المشحون كهربائيًا، رغم أنه يزيد من محصول المحاصيل وغالبًا ما يُستخدم لفوائده المستدامة، في جعل حقول الأرز أكثر إنتاجًا للغازات. كشفت دراسة جديدة، نُشرت في المجلة العلمة “سبرينغر نيتشر لينك” المعنيّة بالعلوم الحيوية، أن التربة المعالجة بالفحم الحيوي المعزز بالغرافين تنتج ما يصل إلى 70% من الميثان.

ويعود ذلك إلى قدرة الفحم الحيوي على التوصيل الكهربائي والتي تسهل حركة الإلكترونات عبر المادة العضوية المذابة في التربة، كأنها تمنح التربة دفعة كهربائية، حيث يعمل التدفق الإضافي للإلكترونات على تعزيز إنتاج الميثان.

هذا يعني أن الفحم الحيوي لا يُعتبر دائما خيارًا آمنًا على المناخ، حيث قد تساهم آثاره الجانبية الكهربائية في إنتاج المزيد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، في زراعة الأرز مثلًا.

مواضيع ذات صلة: إعادة تدوير مخلفات القهوة