الحياة على المريخ

تحتوي الأرض على كميات هائلة من غاز ثاني أكسيد الكربون، بينما لا يوجد أكسجين كافٍ على المريخ.

استلهم فريق من الباحثين بجامعة “نانجينغ” الصينية عملية البناء الضوئي التي يقوم بها النبات لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين وجلوكوز، حيث استخدم أعضاؤه الليثيوم لفصل ثاني أكسيد الكربون إلى كربون وأكسجين في حالتهما الأولية. وطور الفريق وسيلة كهروكيميائية تسمح بدخول ثاني أكسيد الكربون وخروج الأكسجين والكربون على نحوٍ منفصل.

خضعت الوسيلة الجديدة للاختبار باستخدام ثاني أكسيد الكربون النقي وغازات مختلطة، بما في ذلك غاز المداخن المُختَلَق وغاز مُختَلَق من المريخ، والذي يتكون غلافه الجوي بصفة رئيسة من ثاني أكسيد الكربون.

وكانت نتيجة الاختبار مشجعة وأكدت إمكانية هذه الوسيلة، حال تعزيزها بالطاقة المتجددة، أن تساعد في تحقيق الحياد الكربوني على الأرض ودعم الحياة على المريخ.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: ماذا بعد أن قمنا بالتقاط الكربون؟

في يوم “حرب النجوم” يمكنكم زيارة أماكن المخلوقات الغريبة
الواقعة على مقربة منكم

يحتفل معجبو سلسلة حرب النجوم في 4 مايو بـ “يوم حرب النجوم”، وقد تم اختيار هذا اليوم بشكل خاص بطريقة التلاعب بالكلمات ما بين “ماي ذا فورث بي ويذ يو” والعبارة الشائعة في السلسلة وهي “ماي ذا فورس بي ويذ يو”.

فإذا رغبت بالاحتفال بيوم النجوم، عليك أن ترتدي كفرسان جيدي أبطال السلسلة وتشرب الحليب الأزرق وتبدأ بمشاهدة سلسلة الأفلام والبرامج التلفزيونية. وإن كنت في دولة الإمارات، يمكنك زيارة بعض المواقع التي تم عرضها في مشاهد سلسلة حرب النجوم للعام 2015، وتحديدّا في الحلقة السابعة المعنونة بـ “صحوة القوة”، وقم بدمج القليل من العلوم الجيولوجية مع الخيال العلمي الخاص بك.

جسدت منطقة الظفرة، الواقعة في الجزء الغربي لإمارة أبوظبي، الكوكب الصحراوي “جاكو” الذي تقطن فيه المخلوقات الغريبة. ويعتبر كوكب جاكو الحقيقي، المعروف باسم الربع الخالي، أكبر كتلة رملية في العالم، حيث تبلغ مساحتها 583,000 كيلو متر، أي ما يقارب حجم فرنسا وتحظى بكميات كبيرة من الرمال بالقدر الذي تمتلكه الصحراء الكبرى. إضافة لذلك، تصل صحراء الربع الخالي إلى أجزاء من عُمان والسعودية واليمن.

وكما هو الحال مع بطل الفيلم “ري”، يمكنك التزلج على الكثبان الرملية الضخمة، لكن يجب أن تعلم بأنك تحتاج إلى سيارة رباعية الدفع وخبرة في مجال التنقل والتعامل مع الصحراء.

ووفقًا لمرصد الأرض التابع لوكالة ناسا، يمكن أن تأتي الرمال من عدة مصادر، فقد تنتقل الرمال الحمراء في الجزء الجنوبي عبر الأودية والجداول المائية التي تتشكل خلال الفصول الماطرة. وقد تتراكم بعض الرمال الأخرى بارتفاع مستويات البحر وانخفاضها، الأمر الذي يكشف عن وجود الحبوب الزراعية في منطقة الخليج العربي والتي تحملها الرياح إلى الصحراء.

وقام طاقم العمل بتصوير الكثبان الأحفورية في منطقة الوثبة التي تقع على مشارف مدينة أبوظبي.

تشكلت هذه الكثبان، التي يصل عمرها إلى 4 ملايين عام، خلال الفترة الجليدية عندما كانت مستويات المياه أعلى من معدلاتها الحالية وهطول الأمطار أكثر غزارة، حيث ساهم تغلغل كربونات الكالسيوم في المياه في الكثبان الرملية وتآكل الرمال على مدى آلاف السنين في تشكيل المشاهد الأثرية التي حازت على انتباه مستكشفي مواقع التصوير.

يمكن للأشخاص الزائرين رؤية تلك المناظر الأثرية في محمية تقع في منطقة صناعية على مقربة من عاصمة دولة الإمارات، حيث تساهم الإضاءات المرتفعة الملونة على تعزيز الأشكال الملتوية خلال الليل، وتساهم عربات القهوة الموجودة هناك في بيع المشروبات والمأكولات التي تتيح لك التمتع بأطيب المذاقات.

وتحدث مخرج حلقة “صحوة القوة”، جيه جيه أبرامز، عن سعادته بتصوير الحلقة في دولة الإمارات.

وقال: “يعتبر التصوير في أبوظبي متميزًا للغاية، فحرب النجوم هي قصة غربية وخيالية والتصوير في أبوظبي كان له أثر خاص”.

حياة بحرية سرية

يستخدم حبَّار “برودكلوب” تقنية ديناميكية في التمويه للبقاء مختفيًا حتى وهو يتسلل للانقضاض على فريسته. تُسَمَّى هذه التقنية بـــــ “الخطوط المتحركة” وتعني ظهور خطوط داكنة اللون تتدفق على امتداد جسم الحبَّار وهو ما يسبب ارتباك فريسته، إذ يُخفي إشارات الحركة التي تثير انتباه الفريسة عادةً وتحفزها للهروب.

أظهرت تجارب مختبرية أجراها فريق بجامعة بريستول أن احتمالات رد الفعل من جانب سرطان البحر، وهو فريسة شائعة للحبًار، تَقِل عندما يقترب منه الحبَّار وجسمه مُغَطَّى بالخطوط المتحركة، بالمقارنة بالخطوط الثابتة أو عدم وجود خطوط على الإطلاق.

وعندما أجرى الفريق تجاربه ميدانيًا (في البحر)، تبين أن الحبَّار يستخدم هذه التقنية فقط في المرحلة الأخيرة لصيد فريسته، حيث يقوم بتعديل هيئة الخطوط على جسمه وفقًا لسرعة الفريسة في الحركة. وبدلًا من خداع الفريسة بالامتزاج بخلفية بيئته، يُربِك الحبَّار فريسته بصريًا ويخدعها بالخطوط المتحركة فيما يُعَد استراتيجية فريدة حتى بين الحيوانات المفترسة.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع:
سمكة المهرج تستخدم استراتيجية “حصان طروادة” لتجنّب اللدغات

عملية التنظيف

يتزايد الطلب على الغذاء بالتزامن مع ارتفاع عدد سكان العالم ويتطلب ذلك ممارسات زراعية مستدامة والتي تشمل إدارة المياه، وتمثل إعادة استخدام مياه الصرف الصحي الصناعية والخاصة بالمناطق الحضرية حلًا عمليًا للريّ، ولكن تُصاحب هذه الممارسة تحدياتٍ بيئية كبيرة على الرغم من تخفيفها من الأعباء البيئية والاقتصادية للزراعة.

تُسمى المياه، التي يتم استخدامها في المنازل والمؤسسات التجارية والعمليات الصناعية، مياه الصرف الصحي ولا تُعتبر بالضرورة مياهًا نظيفة أو مثالية للري الزراعي، إلّا أن 65% من الأراضي المرويّة حول العالم تعتمد على مياه الصرف الصحي، وتقع 82% من هذه الأراضي في المناطق التي لا تتجاوز فيها نسبة مياه الصرف الصحي التي يتم معالجتها الـ 75%.

يمكن أن تتلوث مياه الصرف الصحي بالمعادن الثقيلة أو الأصباغ من التطبيقات الصناعية على سبيل المثال، ولكن تزداد المخاوف الناتجة عن التلوث بسبب المواد الدوائية الموجودة في كل من مياه الصرف الصحي المعالَجة وغير المعالَجة. تُعرف المواد الدوائية بثباتها في البيئة وامتلاكها آثارًا بعيدة المدى تشمل إمكانية التأثير على سلامة التربة وامتصاص النباتات للعناصر الغذائية وتطوير مقاومة مضادة للميكروبات في السلسلة الغذائية الأوسع.

تدخل المواد الدوائية إلى البيئة غالبًا من خلال مياه الصرف الصحي المعالَجة لأن مرافق المعالجة غير مجهزة لإزالة هذه المواد، ويتم إفراز الأدوية التي لا يمتصها جسم الإنسان بالكامل لينتهي بها الأمر في أنظمة الصرف الصحي، حيث يؤدي التخلص غير السليم من الأدوية كسكبها في الحوض ورميها داخل المرحاض أو حتى في سلة المهملات إلى حدوث مشكلة أكبر.

وجد الباحثون في كلية دارتموث الطبية بالولايات المتحدة أن الإطلاق المتواصل للمخلفات الدوائية في المسطحات المائية أثر بشكل ملحوظ على الحياة المائية، خاصة على عملية التكاثر الحيوي الناتج عن هرمون الاستروجين في ذكور أسماك الميداكا اليابانية والتي أدت إلى تحول المزيد من ذكور الأسماك إلى إناث وزادت معدل الوفيات. ومن جهة أخرى، وجدت بحوث أخرى زيادةً في انتشار سرطان الثدي والخصية في المناطق التي تكون فيها مياه الشرب ملوثة بالمخلّفات الدوائية.

يمكن القول أن محطات معالجة مياه الصرف الصحي ليست مصممة لإزالة كافة الملوثات البيئية، لكن يمكن إدخال عمليات معالجة جديدة لمكافحة تأثير المواد الدوائية. ويُعتبر الحد من التلوث عند المصدر أحد الخيارات والبرامج المسؤولة لحل هذه المشكلة، كما يُتوقع أن يقلل التخلص السليم من الأدوية والتعليم العام بشأن هذه الخطوة من حجم الأدوية التي تدخل إلى الممرات المائية من البداية. وتشير الدراسات الاستقصائية التي أجرتها جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا إلى استعداد الجمهور الأمريكي لدعم هذه المبادرات، لكن لا تزال هناك حاجة لإزالة تلك الأدوية التي تخللت إلى نظام المياه.

لحسن الحظ، هناك طرق متاحة.

تُعتبر المعالجة اللاهوائية لمياه الصرف أكثر التكنولوجيات فعالية من حيث التكلفة لمعالجة النفايات السائلة الملوثة عضويًا بسبب الاستخدام الصناعي، ووفقًا لباحثين من معهد كالينغا للتكنولوجيا الصناعية في الهند، تُهضم المواد القابلة للتحلل وتتحول إلى غاز حيوي ورواسب، بحيث يصبح من الممكن إزالتها بعد ذلك.

تستعين عمليات الأكسدة المتقدمة بالأوزون لإزالة المضادات الحيوية والأسيتامينوفين (الباراسيتامول) والهرمونات من مياه الصرف الصحي وتعتمد على التحفيز الضوئي لإزالة البنسلين ويمكن أن تعمل بالطاقة الشمسية، كما يمكن لتقنيات إزالة التحويل الكهروكيميائي تحويل الجزيئات الدوائية إلى مركبات قابلة للتحلل الحيوي.


تشير تقديرات الأطلس العالمي للتصحر إلى أن 18% فقط من الأراضي المزروعة يتم ريّها، لكن تساهم هذه الأراضي المرويّة في إنتاج 40% من إجمالي الغذاء.


وتشمل الطريقة الثانية لإزالة المضادات الحيوية أغشية مركّبة مصنوعة من مواد نانوية ثنائية الأبعاد والمكسينات التي تعتبر عائلة من المواد ثنائية الأبعاد يمكن استخدامها كصفائح مرصوصة فوق بعضها البعض في أغشية رقيقة مرنة ومستقرة، وقد صمم باحثون من جامعة خليفة أغشية للتصدي لمشكلة إزالة الأدوية من مياه الصرف الصحي في المستشفيات.

قال شادي حسن، الكاتب الرئيس للدراسة في حديثه مع مجلة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: “ارتبط الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية بشكل كبير بمشكلة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية أو ما تُسمى بـ “البكتيريا المقاومة”.

يشهد عدد تكنولوجيات المعالجة باستخدام الطحالب ارتفاعًا متزايدًا، حيث تُستخدم الطحالب الدقيقة لإزالة العناصر الغذائية الزائدة عن الحاجة من مياه الصرف الصحي مثل النيتروجين والفوسفور والكربون كعملية تطهير طبيعية، حيث تمتص الكتلة الحيوية للطحالب العناصر الغذائية ليتم حصادها والاستفادة منها كسماد حيوي. إضافة لذلك، أظهرت الدراسات أن الطحالب قادرة على امتصاص الأدوية القابلة للذوبان في الدهون، ما قد يجعلها بديلًا مناسبًا للاستخدام في إزالة بعض الأدوية مثل الهرمونات الاصطناعية من مياه الصرف الصحي.

أخيرًا، يمكن أن تمتلك تكنولوجيا النانو إمكانات كبيرة في مجال امتصاص الملوثات من مياه الصرف الصحي، فقد استُخدمت الجزيئات النانوية لكلٍّ من الفضة وثاني أكسيد التيتانيوم لتطهير المركّبات العضوية وتنظيفها، كما يمكن استخدام الجزيئات النانوية للحديد لإزالة المعادن الثقيلة. ويمكن أن تساهم تكنولوجيات النانو في زيادة كفاءة عملية معالجة مياه الصرف الصحي الصناعية وفعاليتها وأمنها على البيئة وفي التقليل من تكلفتها أيضًا.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: منهجيتان واعدتان لمعالجة مياه الصرف

نفايات الإطارات مشكلة مُرهِقة

بلغ عدد إطارات السيارات التي تم شطبها وتحويلها إلى خردة في الولايات المتحدة الأميركية وحدها 274 مليون إطار في عام  2021 وينتهي الحال بنسبة 17% من هذه الإطارات في مدافن النفايات. ويعني ذلك مليار رطل من خامات الإطارات وإهدار مساحات لاستيعاب هذه النفايات وفرض مخاطر محتملة تشمل التسرب الكيميائي والاشتعال الذاتي.

يُعَاد تدوير ثلث الإطارات المنتهية كيميائيًا من خلال الانحلال الحراري، إلا أن هذه العملية تثير مخاوف صحية وبيئية نظرًا لمنتجاتها الثانوية الخطرة. ونجح باحثون بجامعة “كارولينا الشمالية في تشابل هيل”، برغم ذلك، في تطوير عملية كيميائية جديدة تُحلِّل المطاط المستخدم في صناعة الإطارات المستخدمة إلى كُتَل مفيدة لبناء مواد جديدة من دون الاعتماد على ظروف قاسية أو منتجات ثانوية سامة.

تعمل هذه الطريقة الجديدة لإعادة التدوير في درجات حرارة أقل وتحتاج أوساط مائية لتحليل المادة إلى جزيئات صغيرة قابلة للذوبان، ويمكن استخدامها لاحقًا في صنع “راتينجات الإيبوكسي” التي تدخل في صناعة الدهانات والمواد اللاصقة، بل وحتى في مكونات قطاع الطيران والفضاء. وأبدت هذه المكونات عند اختبارها قوة مماثلة لقوة نظيراتها المطروحة في الأسواق.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: إعادة تدوير مخلفات القهوة