فجوة في التواصل العصبي

تخيّل أن يرفض جسدك جسدك الاستجابة لأوامرك عندما ترغب في الحركة، هذه الحقيقة تمثل واقعًا أليمًا للعديد من الأشخاص الذين يُعانون من إصاباتٍ في النخاع الشوكي.

طوّر باحثون في جامعة واشنطن طريقة لمساعدة الدماغ والعمود الفقري على التمكّن من التحدّث مرةً أخرى، دون الحاجة إلى أسلاك أو جراحة.

يُمكن للنظام الذي صمّموه أن يفهم متى يريد شخص ما التحرك، حتى لو لم يتحرك بالفعل، باستخدام قبعة خاصة تقرأ موجات الدماغ، تشبه قبعة سباحة مزودة بمستشعرات.

بمجرد أن يرسل الدماغ أمرًا بالحركة، يرسل النظام نبضة كهربائية صغيرة دون ألم إلى العمود الفقري عبر الجلد، ويساعد هذا التحفيز الخفيف على تعزيز أوامر الدماغ وتدريب الجهاز العصبي، حيث يعمل كتمرين يعزز الترابط بين العقل والجسم.

اختبر الفريق النظام على 17 متطوعًا سليمًا ووجدوا أنه قادرٌ على أن يعرف الوقت الذي حاول فيه الشخص أن يتحرك بدقة مفاجئة، حتى إذا كان يتخيّل الحركة فحسب.

نجح النظام بالاستجابة بصورة فورية دون أي تأخير بين الوقت الذي أعطى فيه الدماغ الأمر وإطلاق الوميض الكهربائي.

يمثّل هذا النجاح إنجازًا هامًّا في رحلة استخدام التكنولوجيا مع الأشخاص الذين يُعانون من الشلل.

ولا يزال أمامنا الكثير لنفعله، مثل تعزيز دقته وقابلية استخدامه في الحياة اليومية، لكن المستقبل يبدو واعدًا لمجال التعافي الذي يتحكّم فيه العقل.

نُشرت الورقة البحثية في المجلة العلمية “نيورو إنجِنيرِنغ آند ريهابِلِتايشن“، المعنيّة بالهندسة العصبية وإعادة التأهيل.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: الذكاء الاصطناعي جاهز لتشخيصك الآن

جهاز محاكاة يكشف عن غرائب عالم فوضى الكم

تخيل محاولة فك تشابك وعاء كبير من المعكرونة الاسباغيتي، لكن كل خيط من المعكرونة يتحرك باتجاه منفصل ويلتوي ويلتف على نحو يتحدى المنطق. هذا هو تحديدًا ما يعانيه الفيزيائيون عند دراسة النظم الكمية المعقدة.

لكن اليوم، طور العلماء محاكيًا كميًا، مكون من 69 كيوبت، يمكنه التعامل مع هذه التعقيدات المتشابكة.

يتكون هذا المحاكي من دوائر كهربائية دقيقة فائقة التوصيل تسمى “كيوبت”، وهي نوع من أنواع مفاتيح التحويل ذات الحساسية الشديدة، وهو ما يضفي خصوصية على المحاكي لأنه يجمع بين خاصيتين كميتين، وهما الخاصية التناظرية (الانسيابية والاستمرارية) والخاصية الرقمية (التدرج والدقة).

تتيح الخاصيتان معًا للباحثين إلقاء نظرة على السلوكيات الغريبة للنظم الكمية، وهي أشياء لا تستطيع أجهزة الكومبيوتر العادية حتى أن تتعامل معها.

وراقب الباحثون الطاقة أثناء تدفقها وانتشارها خلال النظم الكمية وقاسوا مستوى التشابك، وهو ذلك الارتباط الكمي المذهل الذي يُبقِي على الجزيئات في حالة اتصال مهما كانت متباعدة عن بعضها البعض، كما رأوا إشارات إلى تحولات نادرة في الأطوار ، والتي تحدث عندما تنقلب النظم الكمية من حالة إلى أخرى، كتجمد الماء وتحوله إلى ثلج.

وكان من أبرز النتائج نجاح الفريق في رصد إشارات لنموذج شهير ولكن تَصعُب رؤيته من نماذج التحولات، وهو (كوستيرليتس- ثاوليس)، وتسجيل الفوضى الكمية التي تصاحب حدوث هذا النموذج.

تبدو هذه الأنواع من المحاكيات الكمية أشبه بآلات الزمن والعدسات المكبرة مجتمعة في جهاز واحد، حيث تتيح للباحثين اكتشاف أمور لطالما عجز علم الفيزياء عن فهمها على مدى عقود، كسلوك المواد الكمية وكيفية تحرك الطاقة وحتى تحرك الكون نفسه.

وهذه مجرد البداية فقط.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: نظرة على المجاهر الإلكترونية

تحويل الذهب لسيولة نقدية

قد تتساءل حول ما يجب عليك أن تفعله بالحُليّ التي تحتفظ بها في صندوق مجوهراتك بالتزامن مع ارتفاع القيمة العالمية للذهب، لكن لا داعي لهذه الحيرة فكلّ ما عليك فعله هو التوجّه إلى جهاز الصرّاف الآلي القريب منك.

أطلقت شنغهاي مؤخرًا جهاز صرّاف آلي يتيح للناس بيع ذهبهم مقابل المال في غضون 30 دقيقة. يمكن للآلة أن تزن مجوهراتك أو عملاتك المعدنية أو السبائك- الأشكال المقبولة لدى الجهاز- وتحوّلها إلى نقود بناء على أسعار الصرف لشنغهاي في تلك الفترة.

ويُعتبر الجهاز الذي يقع في مركز غلوبال هاربور للتسوق، جزءًا من مجموعة شنتشن كينغ هود، المعروفة عالميًّا بمتاجر الذهب الذكية، والتي تعتمد على المفهوم نفسه.

أطلقت الشركة في عام 2019 أول نمــوذج أولــي لمــتجرها الذكــي للذهــب، والذي جـاء مـزودًا بمزايــا تقوم على تكنـولـوجيـا متقدّمة مثل مـوازين الدقـة الإلكتـرونيـة التـي تعـمـل مع وحـدات القيـاس الدوليـة وكاشـف عالمـي بدقـة تصـل إلى 0.01%.


إذا كنت في شنغهاي ولديك على سبيل المثال، سوار من الذهب تريد بيعه، فقد تبدو تجربتك كالآتي:

  • طبّق تعليمات شاشة اللمس وضع سوارك في علبة الإيداع. يزن السوار 15 غرامًا على مقياسٍ عالي الدقة، وتبلغ نسبة النقاء التي قاسها 91.6% (يتم تأكيدها باستخدام الكاشف العالمي).
  • ثم تؤكّد أنك موافق على المضي في إجراء المعاملة.
  • يقوم جهاز الصرّاف الآلي بصَهر سوارك عند حوالي 1200 درجة مئوية، وهو ما يسمح بتقييمه بدقة أكبر للتحقّق من النقاء.
  • يتحقق الجهاز من سعر الذهب في السوق في ذلك الوقت، وبناءً على السعر البالغ 458 يوانًا لجرام الذهب الخالص من عيار 25 قيراطًا، وخصم عمولة بنسبة 3%، ستحصل على 6663.90 يوانًا أو 932.95 دولارًا أمريكيًّا، وسيتم تحويل هذا المبلغ إلى حسابك في غضون 30 دقيقة.

سبق أن أطلقت الشركة الأجهزة في 40 مدينة في جميع أنحاء الصين، بحلول شهر سبتمبر من عام 2024، وفي حين أنها لا تملك آلات خارج الصين، تقول الشركة إنها تعتزم التوسّع دوليًّا.

استعرضت الشركة في شهر يوليو من عام 2024 نسختها الدولية من متجر الذهب الذكي في حدث هونغ كونغ الدولي للمجوهرات والأحجار الكريمة مع جميع الأجراس والصفارات التي يحتوي عليها الطراز الحالي إضافة للأجهزة المتقدمة المتوافقة مع وحدات القياس العالمية الرئيسة، كما أنّها تدعم خاصية التسجيل عبر الهاتف المحمول في أكثر من 200 دولة، إضافةً إلى خاصية تسعير السوق المباشر والفوري وبعدة عملات بناءً على منصات التداول العالمية.


يقول شو ويكسين، عضو جمعية شنغهاي للذهب: “يهدف إطلاق أجهزة الصراف الآلي الذكية الخاصة بالذهب، بالدرجة الأولى ومن منظور تجاري، إلى إعادة تدوير الذهب. ويعكس ذلك حقيقة أنه مع ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، تزداد قيمة ما يمتلكه الأفراد من ذهب بشكل كبير، الأمر الذي ساهم بتعزيز رغبة الأفراد ببيع الذهب والاستفادة من القيمة المالية المتزايدة. لا تزال أسعار الذهب في اتجاه تصاعدي، ويُعزى ذلك بشكل رئيس إلى البنوك المركزية والمؤسسات الاستثمارية التي تُعجّل في عمليات شرائها للذهب لحماية أصولها من تقلبات السوق”.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: فرصة ذهبية للأجهزة الطبية

اختبارات لغوية بسيطة قد تكشف عن
العلامات المبكّرة لشكلٍ نادرٍ من أشكال الخرف

اكتشف فريق في البرازيل المهام اللغوية الأكثر فائدة لاكتشاف التهاب الدماغ التدريجي الأولى، وهي حالة يفقد فيها الناس بشكل تدريجي وبطيء قدرتهم على التحدّث وفهم اللغة، على الرغم من أن ذاكرتهم قد تظل على ما يرام في البداية.

استخدم الباحثون أداةً تُسمى اختبار تقييم اللغة-مونتريال تولوز، في اختبار 29 شخصًا يُعانون منالتهاب الدماغ التدريجي الأولى، ومقارنتهم مع 58 الأشخاص الأصحاء، ووجدوا أن الأشخاص المصابين بها، يواجهون صعوبة أكثر من غيرهم في فهم العبارات ورواية القصص والتفكير بكلمات ضمن فئة معيّنة (مثل الحيوانات) والقيام بحسابات بسيطة.

ويُعتبر هذا مهمًّا لأن التهاب الدماغ التدريجي الأولى، وهو متلازمة مرتبطة بالخرف وتتميّز بتدهورٍ تدريجي في اللغة، قد يكون من الصعب تشخيصه في مرحلة مبكرة.

لكن يمكن للأطباء ومعالجي النطق التعرّف إليها في وقت أبكر والبدء في مساعدة المرضى بصورة أسرع، من خلال التركيز على بعض المهام الرئيسة.

يمكننا اعتبارها عملية حصرٍ للأدلة التي تقودنا إلى حل مسألة غامضة، حيث تعد هذه المهام اللغوية هي الأجدر بالملاحظة والمتابعة لتشخيص الحالة مبكرًا.

وقد نُشرت الدراسة في المجلة العلمية “بابلِك لايبرَري أوف ساينس“.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: ملاحظة العلامات المبكّرة للزهايمر

لك الحرية في الامتناع عن أكل اللحوم

كشف بحث جديد يركز على مستهلكي اللحوم البديلة في السوق الأوروبية أنه على الرغم أن الكثيرين يحترمون تفانيهم في حماية البيئة والصحة، إلّا أنهم يجذبون مشاعر سلبية بصورةٍ ملحوظة أيضًا.

قد يؤدي الشعور بالخوف والازدراء أحيانًا إلى العداوة، وهي مشاعر تصيب الأشخاص النباتيين من قبل الأشخاص مستهلكي اللحوم، وذلك وفقًا للدراسة المنشورة في المجلة العلمية “فود كواليتي آند برِفرِنس“، المعنيّة بجودة الطعام.

أُجريت الدراسة في أربع دول أوروبية واستخدمت إطار الصور النمطية والأثر الناتج عن تداخل سلوكيات الجماعات وكشفت عن تصوّر اجتماعي متضارب قد يمثّل عاملًا رئيسًا يحد من التبني واسع النطاق للأنظمة الغذائية النباتية.

وسلّطت الدراسة الضوء على تأثير الديناميكا الاجتماعية على تشكيل هذه المواقف، حيث استجاب الأشخاص الذين لديهم حاجة كبيرة للانتماء الاجتماعي بصورة إيجابية أكثر، للأفراد الذين يوازنون بين استهلاك اللحوم التقليدية والبدائل النباتية، في حين امتلأت نظرة أولئك الذين أظهروا حاجة كبيرة إلى المكانة، إلى مستهلكي بدائل اللحم، بحسدٍ وغضبٍ أكبر.

يشير ذلك إلى أنّنا قد نكون بحاجة إلى اعتماد مفاهيم اجتماعية واسعة النطاق فيما يتعلّق بالذوق والقدرة على تحمل التكاليف، في استراتيجيات التسويق للأغذية النباتية.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: النمو السريع في زراعة الفطر