اللقاحات والأدوية البديلة وتوخّي الحذر: هكذا نجتاز موسم الإنفلونزا الحالي بسلام.›››
قد تساهم المناديل المستخدمة للقضاء على الجراثيم الموجودة على طاولة المطبخ في تغذيتها بدلًا من قتلها.
تشير نتائج دراسة أُجريت في عام 2024 بجامعة مدينة هونغ كونغ إلى أن القدرات الوظيفية لبعض الميكروبات، التي تعيش في البيئات التي تشمل المكاتب والمنازل ووسائل النقل العامة والمناطق الحضرية، تتيح لها هضم مواد التنظيف المصنوعة بهدف التخلص منها.
قالت شينزاو تونغ، من جامعة شيان جياوتونغ – ليفربول والمؤلفة الرئيسة للدراسة: “تتميز المناطق عديدة الأبنية بانخفاض كمية العناصر الغذائية والموارد الأساسية التي تحتاجها الميكروبات للبقاء على قيد الحياة، ما يؤدي إلى ظهور ميكروبيومات فريدة من نوعها في تلك البيئات”.
أُجريَت الدراسة على عينات جُمعَت من الأسطح في الأماكن العامة وغيرها في هونغ كونغ ومن جلد الأفراد المقيمين هناك وتم التوصل إلى بعض الحقائق.
فمثلًا، تتميز بكتيريا “كينديداتوس زينوبيا”، والتي تعيش في بيئات متنوعة كالأنظمة البيئية البرية والأماكن المغلقة، بقدرتها على التكيف مع مختلف الظروف.

لاحظ أعضاء الفريق البحثي وجود هذا النوع من البكتيريا على راحات اليدين والأسطح في الأماكن المغلقة، ويشير ذلك إلى مدى قدرتها على البقاء واختلافها عن غيرها من الكائنات الدقيقة، حيث يمكنها الاستفادة من أيونات الأمونيوم كمصدر للنيتروجين وقد تستخدم الكحول المتبقي من المنظفات كمصدر للكربون والطاقة، كما أظهرت قدرات أيضية تجاه بقايا الغازات. ويساهم ذلك، إلى جانب بقايا مواد التنظيف، في إيجاد بيئة ملائمة لنمو هذه البكتيريا على الرغم من وجودها في ظروف تخلو من العناصر الغذائية.
كيف سيؤثر علينا ذلك عند ظهور جائحة جديدة؟
أجابت شينزاو تونغ: “تتميز الميكروبات التي تمتلك قدرة معززة للاستفادة من الموارد المحدودة وتحمل المنتجات المصنعة كالمطهرات والمعادن، بتفوقها على أنواع الميكروبات غير المقاوِمة بفضل قدرتها على العيش والتطور في هذه البيئات الحضرية. لذلك، يمكن أن تشكل هذه الميكروبات خطرًا على الصحة إذا كانت مسببة للأمراض”.
ذكر تقرير على موقع Earth.com أن أفراد الفريق يبحثون في الوقت الحالي آلية تطور الميكروبات المسببة للأمراض في وحدات العناية المركزة داخل المستشفيات، وذلك بهدف السيطرة على العدوى وضمان السلامة.