يقدم كل من الخشب والجاذبية والرمل وغيرهم حلولًا ممكنة›››

أفادت تقديرات “المؤسسة العالمية للحيوانات” أن عدد القطط المنزلية في العالم يبلغ 373 مليون قط، وأن 80 بالمئة من القطط ذات اللون البرتقالي ذكور. ويعرف العلماء منذ سنوات أن اللون البرتقالي في فراء القطط يقترن بالكروموسوم “إكس”، ولكنهم لا يعرفون سبب ذلك، إلا أن أعضاء فريق من الباحثين في “جامعة كيوشو” يؤكدون أن السبب يتلخص في جزء ضئيل مفقود من الحمض النووي.
تبين للفريق أن هناك جزءًا مفقود يتمثل في نص ضئيل محذوف يتكون من 5,100 حرف من الحروف المكونة للحمض النووي، والتي تتراوح أعدادها عادةً بين 2.5 إلى 2.8 مليار حرف. ولا تتجاوز نسبة هذا الجزء المفقود في خِضَم البحر الهائل لحروف الحمض النووي سوى 0.0002%، إلا أن هذه النسبة – على ضآلتها – يمكنها إحداث فارق هائل وتوجد فقط في القطط ذات الألوان البرتقالية وألوان صدفة السلحفاة ومتعددة الألوان (كاليكو).
ويحدث ذلك بسبب تأثير التغير الجيني على إنتاج الأصباغ، إذ يثبط إنتاج مادة “الميلانين” الصبغية، وهي الجينات التي عادةً تصبغ فراء القطط باللون الأسود أو البني وتزيد إنتاج صبغة “الفيوميلانين” التي بدورها تُنتِج الصبغة البرتقالية اللون.
يوجد كروموسوم واحد نشط في كل خلية، على الرغم من أن القطط الإناث تمتلك اثنين من الكروموسوم “إكس”، حيث تحصل على كروموسوم واحد من كل من الوالدين، لكن الجين المسؤول عن هذا اللون يعتمد على هذا الكروموسوم، وهو ما يؤدي إلى تداخل الألوان التي تَرِثُها، برتقالية وغير برتقالية، وبالتالي تكون قطط السلحفاة وقطط كاليكو إناثًا دائمًا تقريبًا.
إذا ورث قط ذكر اللون البرتقالي من الجين، فإن لونه يصبح برتقاليًا. ولكن تحتاج أنثى القط، ليصبح لونها برتقاليًا بالكامل، أن تَرِث ذلك الجين البرتقالي بالكامل من كلا والديها، وهو احتمال نسبة حدوثه ضئيلة جدًا، الأمر الذي يفسر سبب أن 80 بالمئة من كافة القطط برتقالية اللون ذكور.
ويضيف هذا البحث الجديد الجين “إي آر إتش جي إي بي 36” إلى قائمة الجينات التي تؤثر في ألوان الحيوانات ويحل لغزًا ظل قائمًا لفترة طويلة بشأن ألوان القطط.
نُشِرَ هذا البحث في مجلة “كارانت بيولوجي“.
إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: الشمبانزي يُجيد تواصله مع البشر عند حاجة الفرد