مصدر الصورة: Unsplash

قد يخطر على بالنا في بعض الأحيان أن العلوم هي مجال يقتصر على الباحثين الذين يعتبرونها عملهم الرئيس في الحياة، لكن هناك فرصة للأشخاص العاديين أيضًا أن ينضموا لهذا المجال لا سيما في شهر أبريل الذي يصادف الشهر العالمي للمواطنين العلماء.

يمكن القول أن المواطنين العلماء تعني تمامًا ما تبدو عليه، فهي فرصة لأفراد المجتمع للانخراط في مجال العلوم في أي مستوى يختارونه سواء كان مراقبة الطيور  أو رصد الحالة الجوية أو قياس نسبة السطوع في السماء ليلًا، كما تعتبر مصدرًا يغطي العديد من المجالات العلمية.

يعد تطبيق “ساهم” مثالًا واحدًا  على مبادرة المواطنين العلماء التي تم إطلاقها في فبراير، حيث يتيح التطبيق للمشاركين بتسجيل البيانات المتعلق بالمواد البلاستيكية المهملة ذات الاستخدام الواحد وتحميلها لتنتقل بعد ذلك بشكل مباشر  إلى هيئة البيئة في أبوظبي بهدف تعزيز دور الباحثين والخبراء وصناع السياسات في وضع التشريعات والأنظمة مستقبلًا.

ويعرف الشهر العالمي للمواطنين العلماء  أنه تعاون بين كل من جامعة أريزونا في الولايات  المتحدة ومؤسسة سيستارتر ومكتبة الطب. وقد بدأت سيستارتر، التي أسسها دارلين كافالير من جامعة ولاية أريزونا، بإطلاق شهر المواطنين العلماء في العام 2016.

وتسعى مبادرة علوم المواطنة إلى تشجيع السكان في جميع أنحاء العالم وتحفيزهم على المشاركة في عملية الارتقاء بالعلوم من خلال ما تتضمنه المبادرة من مجموعة البرامج والفعاليات التي ينظمها المشرفون والباحثون لدعوة الأفراد من مختلف مجالات الحياة إلى المشاركة في البحوث العلمية في مجتمعاتهم وعلى نطاق عالمي.

مصدر الصورة:  Unsplash

قال فريق من الباحثين في الورقة البحثية التي نشرها في المجلة العلمية سبرينغر لينك في العام 2021: “تتفاوت طبيعة المشاركة في المشروع من شخص لملايين الأشخاص، حيث يشارك الأفراد في تطوير الأسئلة البحثية والفرضيات وجمع البيانات وتحليلها ووضع النتائج ونشر البيانات”. ومن ناحية ثانية، تعتبر  مبادرة المواطنين العلماء في غاية الأهمية لتحقيق التطور العلمي لأنه يمكّن من جمع البيانات على نطاق جماعي لا يمكن جمعها من قبل عالم بحثي واحد بمفرده.

يُذكر أن سيستارتر هي مؤسسة تساهم في تعيين المواطنين العلماء وتدريبهم ورفدهم بالمعدات والأدوات اللازمة عالميًا، وتحظى المؤسسة حاليًا بأكثر من 3000 مشروع فعال للمواطنين العلماء وأكثر من 100,000 مشارك يديرون البحوث ويتطلعون إلى المشاركة في مختلف المشاريع.

انضم لقائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات والأخبار والتحديثات الأخرى من مجلة
مراجعة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا