الصورة : Shutterstock

يبلغ وزن وحيد القرن الأبيض الشمالي 3,500 طن ويُعَد ثاني أضخم حيوان بري يعيش على كوكبنا وأحد أكثر الحيوانات عُرضَة للصيد الجائر.

يتميز بقرونه المصنوعة من مادة الكيراتين النقية المستخدمة في تصنيع الأدوية التقليدية الآسيوية وكرمز للمكانة الاجتماعية في الثقافات السائدة. بقيَ على كوكبنا اثنتان فقط من هذا الكائن العملاق، وهما تحظيان بحماية دائمة في محمية “أول بيجيتا” في كينيا وكلتاهما غير قادرتين على التكاثر، إلا أن التقدم في تسلسل الجينوم قد يمنح وحيد القرن الأبيض فرصة ثانية للحياة.

تمكنت مجموعة من العلماء من إكمال خريطة كاملة لهذا النوع النادر من وحيد القرن، وهو ما يشبه إنشاء دليل التعليمات الكامل الخاص به. نُشِرَت هذه الخريطة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم، وتُعَد بمثابة انجاز، إذ يمكنها أن تساعد الأنواع المُهدَّدَة بالانقراض في العودة إلى الحياة مُجدَّدًا يومًا ما باستخدام نهج علمي رائد.

ويمكن للمخطط الجيني أن يتيح للباحثين تطوير خلايا خاصة تسلك نفس سلوك الخلايا الجذعية لدى وحيد القرن، فمن الممكن أن تتحول إلى بويضات أو سائل منوي، وربما إلى أجنة.

ويتطلب الأمر مزيدًا من البحث، لأن نمو جنين وحيد القرن داخل مختبر لن يحدث بين عشية وضحاها، إلا أن الخريطة الجينية تُعَد قفزة عملاقة من ناحية إنقاذ وحيد القرن الأبيض وإنقاذ الحيوانات الأخرى المُهدَّدَة بالانقراض.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: راقب الحيوانات

انضم لقائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات والأخبار والتحديثات الأخرى من مجلة
مراجعة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا