يقدم كل من الخشب والجاذبية والرمل وغيرهم حلولًا ممكنة›››

تكتسب عبارة “أشعر بآلامك” معنًا جديدًا حيث تُظهِر نتائج دراسة من “جامعة طوكيو للعلوم” أن الفئران عندما تستمع إلى صرير الفئران الأخرى التي تتألم، فإنها تصبح أكثر حساسية للألم، سواءً تعرضت له أم لم تتعرض.
تكتسب عبارة “أشعر بآلامك” معنًا جديدًا حيث تُظهِر نتائج دراسة من “جامعة طوكيو للعلوم” أن الفئران عندما تستمع إلى صرير الفئران الأخرى التي تتألم، فإنها تصبح أكثر حساسية للألم، سواءً تعرضت له أم لم تتعرض.
يُعَد هذا الصرير الناتج عن الألم فوق صوتي، أي أن طبقته الصوتية تفوق كثيرًا قدرة البشر على السمع، لكن الفئران الأخرى تستطيع سماعها بوضوح تام. وعندما قام الباحثون بتشغيل تسجيلات لهذا الصرير في وجود فئران سليمة لا تعاني ألمًا، بدأت تُظهِر علامات حساسية متزايدة للألم.
وتبين للباحثين أيضًا وجود علامات لالتهاب الدماغ، وبصفة خاصة في المِهاد، وهي المنطقة المرتبطة بالتعامل مع الألم، حيث استثير عاملان وراثيان “جينان” مسؤولان عن الالتهاب (بي تي جي إس 2 و سي إكس سي إل1)، وهو ما يوضح أن التوتر الناجم عن سماع صوت التألم يكفي وحده لاستثارة تفاعل طبيعي داخل الدماغ.
ولم يكن التأثير شعوريًا فقط، إذ احتاجت الفئران التي كانت تعاني بالفعل من الآلام إلى فترة أطول كي تتعافى ولم تتجاوب جيدًا مع مسكنات الألم بعد أن استمعت إلى أصوات الصرير. ولكن عندما استخدم الباحثون أدوية لسد تلك المسارات المسببة للالتهاب، فإن حدة الآلام المبرحة قد خفت.
لا تزال هذه الدراسة في بداياتها، إلا أن نتائجها تُظهِر أن الألم قد يكون مُعديًا في السياق الاجتماعي وأن الأصوات وحدها يمكنها استثارته.
وتُعَد هذه طريقة جديدة للتفكير بشأن الألم والتعاطف والتعافي، على الأقل فيما يتعلق بالفئران.
إقرأ المزيد حول هذا الموضوع البحث في الطبيعة عن أدوية أفضل