الشرح: خلية سرطانية بين خلايا سليمة الصورة: Shutterstock

تعتمد العمليات الخلوية على عمل البروتينات، مما يجعل إيجاد طرق للتحكم في وظائفها عاملاً رئيسياً في تطوير الأدوات البيوتكنولوجية.

يُعتبر من الصعب للغاية التحكم بدقة في البروتينات، لكن تقنية التوليد الحراري للجينات تتيح ذلك عن طريق التسخين أو التبريد الخفيف للبروتين لتفعيله أو تعطيله.

حقق باحثون من جامعة كانازاوا هذا التغيير الناتج عن الحرارة، من خلال الجمع بين جزأين، وهما كاسباس-8 (بروتين يوجه الخلايا عندما يحين موعد موتها) وعديدة الببتيدات الشبيهة بالإيلاستين، والتي تتجمع معًا عندما ترتفع درجة الحرارة فوق 35-40 درجة مئوية.

وتتمثّل النتيجة النهائية في الحصول على بروتين يُحافظ على هدوئه إلى أن يحين الوقت وترتفع درجة الحرارة، فتتجمع عديدة الببتيدات الشبيهة بالإيلاستين، وتُسحب جزيئات كاسباس-8 لتصبح قريبة بما يكفي لتغيير إشارة التدمير الذاتي.

تمكّن الفريق من خلال اختبار سلالاتٍ من الخلايا البشرية واستخدام مؤشّر فلوري متوهج، من مشاهدة العملية بشكل مباشر، حيث أُضيفت الحرارة باستخدام ليزر الأشعة تحت الحمراء الدقيق وتم تحفيز موت الخلية في خلايا مفردة.

تشير النتائج التي نُشرت في المجلة العلمية “إيه سي إس نانو“، المعنيّة بمواد النانو، إلى حصول العلماء على طريقة جديدة لدراسة ومراقبة سلوك الخلية بدقة بالغة، كما يفتح هذا آفاقًا جديدة أمام العلاجات التي تستهدف خلايا معينة (مثل علاجات السرطان) وترك الخلايا الأخرى دون مساس.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: السرطان قد يتمكن من الانتشار لكنه لن يتخفّى بعد اليوم

انضم لقائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات والأخبار والتحديثات الأخرى من مجلة
مراجعة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا