يقدم كل من الخشب والجاذبية والرمل وغيرهم حلولًا ممكنة›››

أظهرت دراسة أجراها باحثون صينيون ومنشورة في مجلة “سييد بيولوجي” نقاط قوة مدهشة تتسم بها الغابات المزروعة، إذ تحتوي في تربتها على كميات أكبر من البذور بالمقارنة مع الغابات الطبيعية، ما يجعل منها منجمًا للذهب في باطن الأرض ويمكنها أن تُحدِث تحولًا في عمليات الترميم الحالية للغابات في عالم مرتفع الحرارة.
أوضح تحليل لعدد 920 موقعًا للغابات “الطبيعية والمزروعة” في الصين أن الغابات المزروعة تمتلك احتياطيات من البذور في التربة أشد كثافة على نحو لافت. وتُعَد هذه الاحتياطيات حيوية لإعادة نمو الغابات بعد الحرائق أو موجات الجفاف. وبينما لعب كلًا من المناخ وتركيب الغابات دورًا في تخزين البذور، إلا أن التأثير الأكبر يُعزَى للتربة نفسها، وبصفة رئيسة التأثير الناجم عن مستويات النيتروجين والحموضة.
ساعد المحتوى النيتروجيني المرتفع في الغابات المزروعة في تعزيز كثافة البذور. وفي الغابات الطبيعية، كان مستوى الحموضة هو العامل الأبرز. أسهمت درجة الحرارة وهطول الأمطار أيضًا، حيث تؤدي المستويات الأعلى عمومًا إلى خفض كثافة البذور، إلا أنه من الواضح أن أحوال التربة هي العامل الأهم.
تشير النتائج إلى أن البحث أسفل التربة يمكنه أن يضيف قيمة إلى تخطيط جهود الترميم. ومن شأن تحسين مستويات النيتروجين في الغابات المزروعة ورصد مستويات الحموضة في الغابات الطبيعية أن يساعدها على النمو مجددًا بصورة أكثر فاعلية.
إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: تحقيق التوازن بين التنوع الزراعي والمحافظة على البيئة