تصفح العدد الأخير عبر الموقع الالكتروني
هنا
أو
تحميل PDF
الجائحة وما بعدها
كان العالم هادئًا.
المدارس والجامعات مغلقة، أماكن العمل أصبحت موحشة وأقفلت المحال التجارية وأماكن الترفيه أبوابها وألغيت جميع المناسبات الاجتماعية والفعاليات، واتجهنا نحو التعليم الإلكتروني والتواصل عن بعد وزاد الإقبال على التسوق الإلكتروني وخدمات البث وبرامج الاتصال مثل “زوم”.
ترك فيروس كوفيد‑19 بصمة في جميع جوانب حياة الإنسان، وعادت الحياة إلى طبيعتها لكن ببطء شديد، وقد نكون اعتدنا على حياة جديدة أدركنا فيها معنى فحوص الـ (بي سي آر) وسهولة أن يقلب المرض حياة الأفراد رأسًا على عقب. لم ينجُ المجتمع العلمي من تحديات الجائحة، حيث تعرقلت مشاريعه نتيجة إغلاق المختبرات وعدم كفاية سلسلة التوريد، وهو ما يمثل دروسًا يمكننا تعلمها من ذلك كله في طريقنا للجائحة القادمة لا محالة. في هذا العدد من مجلة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا نلقي الضوء على عدد من الجوانب التي يخبرنا بها العلماء والباحثون.
وعلى سبيل المثال، تتحدث الدكتورة حبيبة الصفار عن المختبرات التي تم إنشاؤها أثناء الجائحة بهدف الكشف عن فيروس كوفيد‑19، فيما يتحدث الدكتور نواف الموسى عن الدور المحوري الذي لعبه فريقه البحثي في توظيف قدراتهم في مجال تعلم الآلة لدعم الاستجابة للجائحة. وهنا تكمن قوة الجامعات حيث تسخر البحوث في العلوم والتكنولوجيا لإيجاد حلول استباقية ودعم الحكومات المحلية أثناء الكوارث والأزمات.
تركز سوزان كوندي لامبيرت على ما نعرفه حول كوفيد طويل الأمد وآلية رصد مياه الصرف لتوفير معلومات بشكل فوري تتعلق بالوضع الصحي للمجتمع وتتنبأ بانتشار مرض جديد، في حين تقوم جيد ستيرلنغ بالبحث عن آلية إنفاق الأموال المخصصة للبحوث وتتبع تاريخ لقاحات الحمض النووي الريبوزي (آر إن إيه المرسال) في تعاون من ناحية الرسومات مع أنس البني. ومن المقالات الأخرى في هذا الإصدار الكشف عن دور التكنولوجيا في الاحتفاظ بالتاريخ واللهجة والعادات والتقاليد لدى القبائل البدوية.
وستجد المزيد من المقالات المتنوعة أيضًا على موقعنا الإلكتروني www.KUSTReview.com وفيسبوك وانستغرام ولنكد إن وتويتر ويوتيوب من خلال @KUSTReview. تابعونا على هذه المواقع لتحظوا بأفضل تغطية للعلوم في منطقة الشرق الأوسط والعالم، باللغتين العربية والإنجليزية.
ابقوا على اطّلاع!
الدكتور عارف سلطان الحمادي
رئيس التحرير