اللقاحات والأدوية البديلة وتوخّي الحذر: هكذا نجتاز موسم الإنفلونزا الحالي بسلام.›››
تتولى معالي سارة الأميري رئاسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء وهي أيضًا وزيرة الدولة للتعليم العام وتكنولوجيا المستقبل. وقد أجابت معالي سارة الأميري مؤخرًا على أسئلة مجلة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا حول دور التنوع في تعزيز فريقها والفائدة التي يعود بها برنامج الفضاء المتطور على الدولة والمواطنين.
سؤال: تُعتبر وكالة الفضاء الإماراتية وكالة فريدة من نوعها في قطاع التكنولوجيا حيث تبلغ نسبة الموظفات فيها 50% وتُعتبر هذه نسبة عالية، حيث بلغت نسبة النساء اللواتي كُنّ جزءًا من فريق مشروع مسبار الأمل، الذي ترأستيه، 80%. كيف شجعتِ مشاركة المرأة وأشكال التنوع الأخرى في القوى العاملة؟ وهل رأيت أي آثار إيجابية على العمل؟
الإجابة:أفخر بالعمل الذي قمنا به كوكالة للفضاء في إزالة العوائق التي تحول دون انضمام أعضاءٍ إلى الفريق بغض النظر عن أعمارهم أو جنسيتهم أو جنسهم أو معتقداتهم.
لم أركز اهتمامي بالتحديات المتعلقة بالجنس ولا يزال هذا الحال على نفسه منذ طفولتي حتى اليوم، حيث أن الأمر لا يتعلق بالجنس بالنسبة لي وإنما يتعلق بالتنوع.
تعتبر الأسئلة المحفزة للفضول مفتاح الإنجازات العلمية ويكمن الدافع وراء هذه الأسئلة في التباين الحقيقي في الأفكار ووجهات النظر والخبرات من قبل أشخاص مختلفين بطرق التفكير والتجارب المتنوعة وذلك جزء لا يتجزأ من إنجازاتنا في السنوات الأخيرة.

س: كيف ساهمت مساعي دولة الإمارات في مجال الفضاء في تعزيز اقتصاد الدولة
ج: تعتبر الأسئلة المحفزة للفضول مفتاح الإنجازات العلمية ويكمن الدافع وراء هذه الأسئلة في التباين الحقيقي في الأفكار ووجهات النظر والخبرات من قبل أشخاص مختلفين بطرق التفكير والتجارب المتنوعة وذلك جزء لا يتجزأ من إنجازاتنا في السنوات الأخيرة.
تمكنا من دمج قطاع الفضاء بصورة مباشرة في اقتصاد بلادنا وخططها للنمو المستقبلي، حيث يمكننا إطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية الهائلة لهذا القطاع من خلال تعزيز بيئة تتجاوز حدود التكنولوجيا والعلوم في الفضاء.
أصبحت دولة الإمارات موطنًا للعديد من الشركات متعددة الجنسيات والشركات الناشئة ورواد الأعمال في مجال الفضاء لأنها المكان المثالي لشركات الفضاء الخاصة، لما تتمتع به من تكنولوجيا وخبرات وقدرات. ويعتبر من الضروري بالنسبة لنا كوكالة للفضاء أن نحافظ على علاقة وثيقة ومثمرة مع القطاع الخاص ومجتمع الفضاء الأوسع، لمواصلة الابتكار والتقدم.
وكمثال ملموس على ذلك، أعلنّا مؤخرًا عن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، والتي ستقسم بين مساهمة القطاعين العام والخاص في المهمة بنسبة 50/50.
س: سيتم إرسال مهمة استكشاف حزام الكويكبات في عام 2028 إلى كوكب الزهرة للكشف عن سبعة كويكبات، ما الذي قد تضيفه هذه التجربة وما هي أكبر العوائق التي تحول دون نجاحها؟
ج:يوجد الكثير مما يمكن تعلمه من الفحص الدقيق لحزام الكويكبات، حيث ستساهم هذه المهمة في الحصول على فهم أوسع لأصل هذه الكويكبات، وبالتالي الحصول على الكثير من المعلومات حول تاريخ الكون والحياة نفسها.
يمكننا أن نفهم آلية تشكل المياه وظهور االحياة على كوكب الأرض من خلال دراسة المركبات العضوية في الكويكبات.
تمثل المهمة تحديًا كبيرًا من الناحية الهندسية، لا سيما أنها ستمتد لمسافة تزيد عن 10 أضعاف المسافة التي قطعناها في رحلتنا الأخيرة إلى المريخ.
س: من الواضح أن دولة الإمارات تسعى لأن تكون رائدة في مجال الفضاء. فكيف تشجع الدولة الجيل القادم من العلماء؟
نفخر بتعاوننا مع الدول الأخرى ووكالات الفضاء والشركات الدولية، وندرك أن مستقبل الفضاء يمثل فرصة عالمية إلى حد كبير
– سارة الأميري
ج: يعتبر تحفيز الجيل القادم من العلماء والباحثين في مجالات التكنولوجيا هنا في دولة الإمارات من أهم أولوياتي، كما يمثل رابطًا طبيعيًا بين دوري في وكالة الفضاء وكوزيرة لشؤون التعليم العام.
وننظم في وكالة الفضاء مجلسًا للشباب يهدف إلى تمكين ودعم الشباب الإماراتي المتميز والمهتم بالفضاء، وكذلك ضمان مشاركة وجهات نظرهم معنا.
كما نتعاون بشكل وثيق مع المدارس والجامعات في جميع أنحاء الإمارات لضمان توفير مسارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للجميع.
جدير بالذكر أنه لا تتجاوز أعمار أغلب أعضاء فريق مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ الـ 35 عامًا، وهو ما يؤكد أن العمر لا يمثل عائقًا هنا.
س: مثّل التعاون الدولي جزءًا مهمًا من المساعي الفضائية لدولة الإمارات، ويتدرب رواد الفضاء التابعين لها مع وكالة ناسا في الولايات المتحدة، كما عمِلَت الإمارات مع شركاء دوليين آخرين في مهام مثل إطلاق المُستكشف الفضائي راشد إلى القمر. هل تخططون لمواصلة شراكات كهذه أم أن دولة الإمارات مهتمة ببناء المرافق اللازمة للقيام بالمزيد من هذه المهام في داخل الدولة؟
ج: نحن نفخر بتعاوننا مع الدول الأخرى ووكالات الفضاء والشركات الدولية، وندرك أن مستقبل الفضاء يمثل فرصة عالمية إلى حد كبير.
تُمثل الشراكات الدولية عنصرًا أساسيًا في إمكانية تبادل القدرات والتكنولوجيات والخبرات وتشكيل النظام الإداري من منظور تنظيمي وسياسي، الأمر الذي يعتبر مهمًا للاستدامة والنشاط التجاري وتجنب الصراع أيضًا.
وفي هذا الإطار، نتطلع إلى إقامة شراكات جديدة وجمع الدول ذات التأثير الفعال في مجال الفضاء لدفع عجلة التعاون.