الصورة : Shutterstock

واصل عدد المشاركين في مراقبة الطيور بالتراجع في جميع أنحاء العالم منذ انتشار الوباء، ووفقًا لمجلة أودوبون، يعيش ما يقدر بنحو 96 مليون هاوٍ للطيور في الولايات المتحدة وحدها، ويشكل هذا العدد أكثر من 30% من البالغين في الولايات المتحدة، وقد أنفق هؤلاء الهاوون 107 مليار دولار أمريكي، في عام 2022 وحده، على كل ما يحتاجه الطائر، حيث يؤدي ذلك إلى أن يكون قطاع سياحة الطيور آخذًا في النمو أيضًا، إلّا أن الطيور انتقائية بشأن وجهاتها، كما أن الأمر لا يتعلق بالطيور فقط.

تُعد الطيور بطبيعة الحال جزءًا أساسيًّا في جذب هواة مراقبة الطيور إلى مكانٍ ما، لكن أظهرت دراسة حديثة أن الاستقرار الاجتماعي ومستوى التنمية في الدولة يلعبان دورًا أكبر، فحتى الطواويس النادرة والأكثر بريقًا لن تجذب هذا النوع من السياحة إذا شعر الزوار بعدم الأمان والاستقرار عند وصولهم.

تزدهر دولٌ مثل كوستاريكا وكولومبيا بسياحة الطيور، لكن تفقد دول أخرى مثل فنزويلا، ذلك الدخل السياحي على الرغم من تنوّع الطيور التي تعيش فيها، بسبب المشكلات الاجتماعية ومعوقات تتعلق بالبنية التحتية.

وقد خلُصت الدراسة التي نشرتها الجمعية البيئية البريطانية إلى أن مساعدة الدول التي لا تستقبل عددًا كبيرًا من السياح من خلال بناء مرافقها السياحية وتعزيز السلامة فيها، يمكن أن يعزز الاقتصادات المحلية وأن يدعم جهود حماية الكائنات الحية.

يكمن التحدي في ضرورة أن يتم النهوض بقطاع سياحة مراقبة الطيور بمسؤولية، مع ضمان استفادة المجتمعات المحلية من هذا النشاط السياحي ودعم وحماية الأنظمة البيئية الحساسة التي يمكن أن تتأثر سلبًا بالتدفق الكبير للسياح الذين أتوا لمشاهدة الطيور عبر المناظير.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: الطيور الغاضبة

انضم لقائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات والأخبار والتحديثات الأخرى من مجلة
مراجعة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا