الصورة : Shutterstock

تحتاج نسبة تتراوح من 20 إلى 30 بالمائة من مرضى التهاب القولون التقرحي عادةً إلى جراحة لإزالة أجزاء من القولون والمستقيم (استئصال القولون)، وهو ما يمكنه أن يغير بالسلب في جودة حياتهم، إلا أن تطورات العلاج توفر لهم خيارات تجعل الجراحة ليست بالضرورة هي الحل المُعتَمَد.

أظهرت نتائج دراسة مطولة أجريَت على مدى 20 عامًا في مدينة “لوثيان” الاسكتلندية انحفاضًا بنسبة تتجاوز 90 بالمائة في عدد الأشخاص الذين يحتاجون هذه الجراحة.

أدت المستحضرات الدوائية الحيوية والأدوية ذات الجزيئات الصغيرة إلى تقليل الحاجة إلى الجراحة على مدى العقدين الأخيرين. وبحلول عام 2023، باتت هذه الجراحات غير شائعة وشهد استخدام العلاجات المتطورة نموًا.

وصارت هذه العلاجات، والتي تشمل الخيارات الأحدث كدواء ” فيدوليزوماب” والأدوية التي تثبط نشاط إنزيمات “جانوس كيناز” المسببة للالتهابات، هي الخيار الأول الذي يجربه الأطباء غالبًا الآن، وخاصةً عند علاج المرضى الطاعنين في السن.

ولا يقتصر الأمر على الجراحات الأبسط فقط، إذا أظهرت الدراسة أن الجراحات الطارئة أيضًا باتت أقل شيوعًا، وأنه لا توجد مؤشرات تفيد أن الأدوية الأحدث قد جعلت الجراحة أكثر خطورة لأولئك الذين لا يزالون بحاجة إليها.

وإذا كان الباحثون لا يستطيعون القول يقينًا أن الأدوية كانت هي السبب في انخفاض عدد العمليات الجراحية، فإن التوقيت يعبر جيدًا عن هذا القول.

وتشهد العناية بمرضى التهاب القولون التقرحي تحسنًا في نهاية الأمر وتحولًا إلى نمط أكثر ذكاءً وأقل احتياجًا إلى التدخلات الجراحية، وذلك بفضل الطب الحديث.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: الطريق إلى الأمعاء

انضم لقائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات والأخبار والتحديثات الأخرى من مجلة
مراجعة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا