الصورة : Shutterstock

قد تكون سمعت عن أدوية إنقاص الوزن التي اقتحمت السوق في العام الماضي. وربما كنت قد فكرت في أخذ واحدة ولكنك تساءلت عمّا إذا كانت ستنجح حقًا في القيام بعملها، والآن، تمكّن اختبار جيني جديد من الإجابة على هذا السؤال.

طوّر الباحثون في مايو كلينك اختبارًا جينيًّا يمكنه تحديد ما إذا كانت أدوية إنقاص الوزن هي الحل المناسب لك أم أنها ستكون مضيعة لأموالك ووقتك.

يعاني حوالي 650 مليون شخص بالغ من السمنة في جميع أنحاء العالم، وتُعتبر هذه الأدوية بالنسبة للكثيرين، هي الحل للصراعات التي تستمر مدى الحياة والقضايا الصحية المتعلقة بالسمنة. على سبيل المثال، تعمل أدوية الببتيدات الشبيهة بالجلوكاجون 1، من خلال استهداف الشبع، وهي العملية الحيوية التي تخبرنا عندما نكون ممتلئين.

تمكّن الفريق من قياس السعرات الحرارية التي تؤدّي إلى الشبع (والتي تختلف بين فردٍ وآخر)، علمًا بأن السمنة مرض معقد لا ينشأ فقط نتيجةً للعوامل الوراثية. ويقول الفريق أن هذه “سمة عمليّة يمكن تعديلها من خلال العديد من التدخلات المتعلّقة بإنقاص الوزن، حيث تمثّل عاملًا رئيسًا يمكن أن يعزز الاستجابة لفقدان الوزن من خلال نهج الطب الدقيق”.

يقول باحثو مايو: “يـلعب الاستعـداد الوراثـي دورًا مهـمًّا في تنظيـم الشـهـية وتعديـل الاستجـابـات لعـلاجـات السـمنة، كمـا توفـر درجـات المخـاطـر الجينيـة ودرجـات المخـاطـر متعـددة الجيـنات معلومـاتٍ هـامّـة حـول القابليـة الموروثـة للفـرد للإصـابـة بالحـالات المعقّـدة مثـل السـمنة”.

واستند البحث إلى دواءين وهما، إكسيميا (فينترمين/توبيراميت)، ودواء الببتيدات الشبيهة بالجلوكاجون الأحدث من الإكسيميا، والتحديد “الليراجلوتايد”.

يقول أندريس أكوستا، مؤلف أول في الدراسة وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مايو كلينك، في حديثه مع شبكة أخبار مايو كلينك: “يستحق المرضى الحصول على علاجات تعكس طبيعتهم الحيوية وليس حجم أجسامهم فقط، لذا يساعدنا هذا الاختبار في تقديم الدواء المناسب إلى الشخص المناسب من البداية”.

ويُتوقع الحصول على نتائج اختبار أدوية السيماغلوتيد، التي تشمل الأوزيمبيك وفيغوفي، قريبًا، كما ستُجرى المزيد من الاختبارات لدراسة احتمال حدوث آثار جانبية والحصول على بيانات حول الميكروبات المتعايشة مع الأمعاء والمجموع الأيضي

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: خبير في السمنة يقدم معلومات دقيقة وشاملة حول دواء سيماغلوتايد

انضم لقائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات والأخبار والتحديثات الأخرى من مجلة
مراجعة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا