اللقاحات والأدوية البديلة وتوخّي الحذر: هكذا نجتاز موسم الإنفلونزا الحالي بسلام.›››

إذا سبق لك زيارة متحف، ستلاحظ وجود قطع أثرية تعود لآلاف السنين، حيث تزودنا هذه القطع بمعلومات مهمة حول الماضي، بداية من أساليب الحياة وصولًا إلى العلاجات الطبية وكل ما بينهما.
يُعد ذلك جزءًا من تاريخنا، لكن هل فكّرتم يومًا بما سيكتشفه علماء الآثار في المواقع الأثرية بعد آلاف السنين؟ سيجد العلماء في الغالب كميةً كبيرة من البلاستيك، لكن ما القيمة الحقيقية من ذلك؟
تشير ورقة بحثية جديدة نُشرت في المجلة العلمية “كامبريدج بريزمز: بلاستِكس” إلى أنه رغم الأثر البيئي السلبي للبلاستيك والأضرار الكبيرة التي يسببها للبيئة، إلا أنه سيشكل “الأحافير المميِّزة” التي تُعرِّف عصرنا.
تقول الورقة البحثية: “لن تكون الحفريات المميِّزة حجرًا أو معدنًا أو خزفًا، وإنّما أجسامًا بلاستيكية، ما يخلق سجلًا أثريًا مرنًا وسامًّا وواسع الانتشار”.

تتحرّك المواد البلاستيكية من مكانٍ لآخر، فهي تنتقل إلى مكبّات النفايات وتنجرف في المحيطات وتتجمد في الجليد القطبي وتختلط مع تربة المزارع ثم تدخل لأجسام الحيوانات وتدور حول الأرض أيضًا، كما أنّها قد تتقلص لتصبح مواد بلاستيكية دقيقة ونانوية، لكنها لا تختفي أبدًا.
ويرى مؤلفو الورقة البحثية أن البلاستيك والسلوكيات المسؤولة عن انتشاره، ستنتج أرشيفًا قد يحمل بعض القيم والدلائل التاريخية حول المجتمع”.
ويشير الباحثون إلى أنه عند التخلص من البلاستيك فإنه يدخل في السجلات الأثرية، ليشكل جزءًا من الثقافة المادية التي تعكس أنشطة الإنسان في الماضي”.
قد يساهم هذا السجل في توضيح التأثير البيئي الكامل للبلاستيك والكشف عن النظرة العالمية لـ “عصر البلاستيك”.
تذكّر أن البلاستيك لايزال ضارًّا على البيئة، إلا أنه يوفر قيمة معلوماتية ثمينة مستقبلًا حول تاريخ الإنسان وثقافته.
إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: غوغل إيرث يلقي الضوء على المعسكرات الرومانية القديمة