الصورة : Shutterstock

تُقَدَّر القيمة الإجمالية لسوق منتجات مكافحة الشيخوخة، على تنوعها من الكريمات المضادة للتجاعيد إلى أقنعة ترطيب البشرة بالكولاجين، بنحو 52.44 مليار دولار، ولكن هل تعلم أن السر لا يَكمُن في كريم مدهش أو حبة سحرية، وإنما في أمعائك؟

أوضحت ورقة بحثية منشورة في مجلة “إكسبلوراتوري ريسيرش أند هايبوثيسيس إن ميديسين” أن تريليونات الجراثيم التي تعيش في الجهاز الهضمي قد تلعب دورًا هامًا في وتيرة التقدم في العمر.

تجمع الورقة البحثية بين البحوث الناشئة التي تُلقِي باللوم في التسبب بالشيخوخة على عاملين رئيسين، وهما: تَلَف الحمض النووي وقِصَر الجسيمات الطرفية (الأجزاء الأخيرة الواقعة في أطراف الكروموسومات والتي تَقصُر عند التقدم في العمر) كعامل أول، بينما يتمثل العامل الثاني في صحة الأمعاء. عندما يحدث خلل في التوازن بين بكتيريا الأمعاء، وهي حالة تُعرَف باختلال الميكروبيوم، تتسبب البكتيريا في الإجهاد التأكسدي والالتهاب اللذَين يؤثران بدورهما في الحامض النووي ويُسَرِّعان عملية شيخوخة الخلايا.

ويلاحظ الباحثون أن أولئك الذين يعيشون 100 عام فأكثر يتمتعون بتوازن بكتيري جيد في أمعائهم، وهو ما يربط بين الحياة الطويلة الصحية وسلامة الأحشاء.

تذكر في المرة القادمة التي تقرر فيها شراء كريم باهظ الثمن على نحو مفرط لمقاومة الشيخوخة أن ما تحتاجه فعلًا لمقاومتها هو مراقبة ما تأكله، فقد يكون هو السبب الرئيس.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: الطريق إلى الأمعاء

انضم لقائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات والأخبار والتحديثات الأخرى من مجلة
مراجعة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا