الصورة : Shutterstock

يمكن أن يكون البروتين الذي لا يعمل بالشكل المطلوب هو السبب وراء ظهور مجموعة من الحالات الطبية كالسرطان وأمراض المناعة الذاتية. لذلك، من المنطقي أن يساعد تحديد وفهم خلل البروتين في تطوير علاجات لهذه الحالات.

طورت دراسة حديثة منشورة في مجلة “وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية” صورة مبتكرة لإنزيم (نوع من البروتينات) عالي التأثير يساهم في المناعة الذاتية للجسم ويمكنه أن يرسم مسارًا رئيسًا لكيفية علاج هذه الأمراض.

واستخدم الفريق البحثي الذي أجرى هذه الدراسة التنظير بتبريد الإلكترونات، وهو نوع من الكاميرات لتصوير الأشياء على مستوى الجزيئات، لبحث تركيب الجزيء “إي دي إي إم 17″، والذي يعمل كمقص جزيئي، بمعنى أنه يقص البروتينات الأخرى من الخلية كي يبث إشارات هامة. ويحتاج الإنزيم “إي دي إي إم 17” بروتينًا مساعدًا يسمى “إيرهوم 2” للحفاظ على الاستقرار والعمل كدليل للحركة.

تمكن الباحثون من فهم آلية ارتباط هذين البروتينين معًا وكيف يمكن لجسم مضاد يسمى “إم إي دي آي 13622” أن يحجب الموقع النشط الخاص بالإنزيم “إي دي إي إم 17″، فيمنع تشغيله، كما وجدوا الحل أيضًا لهذه المشكلة، وهو مفتاح خفي للتحكم في بروتين “إيرهوم 2” يساعد في الربط بين الإشارات التي تُبَث من داخل الخلية وما يجري خارجها.

يمكن أن يساعد فهم هذه الوظائف الجديدة في تصميم أدوية أكثر دقة لتثبيط الإنزيم “إي دي إي إم 17” عندما يتصرف على نحو ضار، من دون التسبب في آثار جانبية غير مرغوبة وتوفير مسار أوضح لاستهداف الالتهابات من جذورها.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: البروتينات تكشف عن أسرار كيميائية جديدة

انضم لقائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات والأخبار والتحديثات الأخرى من مجلة
مراجعة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا