الصورة : Shutterstock

يساهم مثبط ألفا أميلاز، وهو بروتين طبيعي يعيش داخل النباتات، في منع الحشرات من هضم النشا والذي يُعَد المصدر الرئيس للطاقة الذي تبحث عنه العديد من الحشرات آكلة الحبوب عند التهام محاصيل واسعة الإنتاج مثل الذرة.

عندما تنقل النباتات هذا المثبِّط إلى أنسجة الآفة، تتعطّل إنزيماتها الهاضمة، وتجد الحشرة نفسها بمعدة ممتلئة بالنشا الذي لا تستطيع الاستفادة منه.

وتبحث دراسة جديدة نُشرت في مجلة “بيوتكنولوجي جورنالز” المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية، كيف تُنتج النباتات المختلفة هذه المثبطات ومدى دقّتها في استهداف إنزيمات الحشرات وكيف سعى العلماء إلى تعزيزها في المحاصيل.

وأظهرت التجارب الأولية نتائج واعدة، ولكن توجد هناك عقبات مجتمعية وتنظيمية تحول دون استخدام الكائنات التقليدية المُعَدَّلَة وراثيًا.

ويدرس الباحثون الآن كيف يمكن لتعديل الجينات بغرض تعزيز قدرة الجينات المثبطة الطبيعية داخل النباتات أن يعزز نظم الدفاع الطبيعية لدى هذه النباتات من دون إضافات من حمض نووي خارجي.

وإذا نجحت التجربة، فيمكنها أن تؤدي إلى تقليل الاعتماد على المبيدات الحشرية الكيميائية وحماية الحبوب المُخَزَّنَة والإسهام في ترسيخ ممارسات زراعية أكثر استدامة.

يتطلب الأمر مزيدًا من البحوث قبل تَحَوُّل هذا التعديل الجيني إلى واقع، وذلك لضمان السلامة للبشر والماشية والحشرات التي تُحدِث تأثيرًا إيجابيًا على المحاصيل. ويحتاج الباحثون أيضًا إلى ضمان ألّا تقوم هذه الآفات المستهدفة بتطوير طرق للتحايل على هذه المثبطات.

مواضيع ذات صلة: الذكاء الاصطناعي يصمم بروتينات عالية الكفاءة

انضم لقائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات والأخبار والتحديثات الأخرى من مجلة
مراجعة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا