الصورة : Shutterstock

يطلب الأطفال من والديهم لمال بشدة لشراء الصندوق الغامض على منصة “روبلوكس” لألعاب الفيديو، ظنًا منهم أن الأمر هو مجرد متعة، في حين تشير آخر البحوث إلى احتمالية أن يكون الأمر بعيدًا كل البعد عن ذلك.

تُعتبر صناديق المفاجآت في عالم ألعاب الإنترنت، صناديق افتراضية مليئة بالعناصر العشوائية مثل الملابس أو الأسلحة أو القدرات المختلفة، يمكن للّاعب شراؤها للحصول على فرصة الفوز بغرضٍ خاص، ولا تقدم هذه الصناديق أي ضمان، كما لا تحتوي في أغلب الأحيان على أي شيء مميّزٍ.

وجدت دراسة حديثة نُشرت في المجلة العلمية “كومبيوترز إِن هيومان بيهيفيَر”، المعنيّة بأثر الكمبيوتر على السلوك البشري، وشملت 1,416 شخصًا بالغًا، أن هناك صلةً وثيقةً بين شراء صناديق المفاجآت ومشاكل القمار وقضايا الصحة العقلية، إضافةً إلى ارتباط المبالغ المصروفة على صندوق المفاجآت بالاضطرابات العقلية مثل الاندفاع والتوتر والقلق والاكتئاب.

جدير بالذكر، أن النتائج تشير إلى أن القلق والاندفاع يعمّقان العلاقة بين شراء صندوق المفاجآت وأعراض المقامرة بصورة كبيرة، كما أظهر المصابون بالاكتئاب ارتباطًا أكبر بين شراء الصندوق والإدمان على القمار.

وفي هذا الصدد، يحذّر الباحثون قائلين: “تسهم الدراسة الحالية في تعزيز عملية فهم شراء صندوق المفاجآت وتشابهها المحتمل مع الصور الأخرى للإدمان السلوكي مثل تلك المتعلقة بالقمار أو ألعاب الإنترنت، لذا بات من المهم فهم آثار فتح صندوق المفاجآت أو شرائها على الصحة العقلية والعكس صحيح، خاصة بين الفئات الأكثر تأثرًا كالأطفال والمستخدمين الأكثر عرضة للأضرار، إذا وضعنا القواعد التي تحكمها في الاعتبار”.

من جهته قال المتحدّث باسم الجمعية الوطنية لمنع العنف ضد الأطفال، وهي المؤسسة الخيرية الرائدة للأطفال في المملكة المتحدة التي تأسست عام 1883: “في حين لا توجد حاليًّا قواعد ولوائح لمنع الأطفال من شراء صناديق المفاجآت، يُتوقع أن تراجع الحكومة قانون القمار الحالي”.

انضم لقائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات والأخبار والتحديثات الأخرى من مجلة
مراجعة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا