اتجهت أنظار الدول في جميع أنحاء العالم اليوم إلى مصادر المياه غير التقليدية كاستصلاح مياه الصرف وتحلية المياه نظرًا لتراجع وفرة مصادر المياه الطبيعية النظيفة بشكل متسارع عالميًا كنتيجة لزيادة النمو السكاني وتغير أساليب الحياة وتغير المناخ

حسان عرفات

الدكتور حسان عرفات هو المدير السابق لمركز الأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة في جامعة خليفة ويشغل في الوقت الحالي منصب مدير أول لمركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد.

ارتفعت خلال فترة العشرين عامًا الماضية نسبة الاعتماد العالمي الكلي على محطات تحلية المياه بنسبة تزيد على 1,500%

وأصبح اعتماد دولة الإمارات وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي كبيرًا على تكنولوجي تحلية المياه التي تساهم اليوم في توفير أكثر من 90% من إجمالي إمدادات مياه الشرب في هذه الدول.

تم تحفيز هذا النمو الكبير على يد مجموعة متنوعة من الابتكارات التي ساهمت بدورها في تحسين مستويات كفاءة الطاقة والحد من تكاليف تحلية المياه، وتشم هذه الابتكارات الأغشية وأجهزة استخراج الطاقة وغيرها من التكنولوجيات القائمة على الأغشية والمعالجة المسبقة.

وعلى الرغم من ذلك،لا يزال التوفير المستدام لمياه الشرب من خلال التحلية ومعالجة مياه الصرف أمرًا صعبًا في كل من دولة الإمارات والعالم بشكل عام.

وفي هذا الإطار، أكدت قيادة دولة الإمارات على أن تأمين مورد مستدام للمياه النظيفة يأتي على رأس أولويات الدولة. ويعتبر هذا الأمر تحديًا كبيرًا يتطلب حلولًا كبيرة ومبتكرة وشاملة تستدعي تضافر الجهود من مختلف التخصصات

لذلك، قامت جامعة خليفة بإنشاء مركز الأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة والذي يهدف إلى إيجاد إطار عمل لتنسيق الجهود البحثية الساعية لتحقيق هدف واضح مشترك وهو إنتاج مورد مستدام لمياه الشرب يعود بالفائدة على دولة الإمارات والعالم

ذات صلة: Solar-powered desalinations plants could help achieve global water security
ذات صلة Desalination has social benefits – and costs, too

ويأتي في طليعة الأهداف البحثية لمركز الأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة تطوير التكنولوجيات المبتكرة في مجال تحلية المياه واستصلاح مياه الصرف والعمليات المرتبطة بالأغشية.

يستفيد إطار العمل هذا استفادة كاملة من القدرات البحثية المتراكمة في جامعة خليفة لتطوير التكنولوجيات المبتكرة لتحلية المياه واستصلاح مياه الصرف والبحوث المتعلقة بالأغشية.

أكدت قيادة دولة الإمارات على أن تأمين مورد مستدام للمياه النظيفة يأتي على رأس أولويات الدولة

ويساهم مركز الأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة أيضًا في إتاحة الفرصة أمام جامعة خليفة لإشراك القطاعين الصناعي والحكومي في الدولة في عمليات البحث والتطوير وتطبيق ونشر تكنولوجيات المياه المبتكرة، حيث يركز المركز على البحوث التي تتصدى لتأمين القدر الكافي من المياه اللازمة لتلبية حاجات المجتمع مع التركيز على قضايا السلامة البيئية والجدوى الاقتصادية

النتيجة: يعتبر مركز الأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة منظومة فعالة ومتخصصة في مجال التطوير التكنولوجي ونقل الملكية الفكرية ودعم وتحريك عجلة بحوث الأغشية الحديثة والمتنوعة وتكنولوجيات المياه التي تهدف بدورها إلى تأمين مصادر مستدامة لمياه الشرب النظيفة في دولة الإمارات والعالم، في الوقت الحاضر وفي المستقبل

تحديث: ورد حظأ في النسخة السابقة من هذه المقالة بخصوص من يترأس إدارة مركز الأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة في جامعة خليفة، والصواب هو أن الدكتور شادي حسن هو من  يدير المركز في الوقت الحالي.

انضم لقائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات والأخبار والتحديثات الأخرى من مجلة
مراجعة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا