تعتمد الباحثة في دولة الإمارات ليندا زو على تكنولوجيا النانو
لتطوير مواد جديدة لاستخدامها في تلقيح السحب›››
انخفضت نسبة إجراء البحوث خلال فترة جائحة كوفيد-19 باستثناء البحوث المتمركزة حول الفيروس نتيجة إغلاق المختبرات وعدم كفاية سلاسل التوريد، ولكن يختلف الأمر بالنسبة لاثنين من هواة الطيور في دولة الإمارات اللذين كانت السماء مفتوحة لهما وقاموا باكتشاف غير متوقع.
جعل كل من معلم الكيمياء، أوسكار كامبيل ومعلم الفيزياء سيمون لويد، من السماء مختبرًا لهما وتمكنا من اكتشاف طائر في ملعب نادي الجولف في أبوظبي، حيث كان يُعتقد أن هذا الطائر قد انقرض، كما أنه غير معروف في دولة الإمارات.
ينتمي طائر “ستيب ويمبرل” إلى موطنه الأصلي في سهول روسيا وفي مناطق من كازاخستان ووسط قارة آسيا، وهو أحد أنواع طيور الويمبرل الأربعة. وقد أُعلن عن انقراضه في العام 1994 وبعد ذلك اكتُشفت مجموعات صغيرة منه في العام 1997، وفي فصل الشتاء تم العثور عليه في موزمبيق في العام 2016. وقد سلك الطائر مساره عبر دولة الإمارات كمحطة عبور خلال هجرته.
ورصد أوسكار الطيور لسنوات طويلة، لكن يعد اكتشاف طائر ستيب ويمبرل أمرًا في غاية الأهمية وجديرًا بالملاحظة.
التقطنا مئات الصور، هناك أيضًا مجموعة من الخصائص الدقيقة التي تميزه عن غيره إلا أن أسفل الجناح هي السمة الأبرز والأهم
– أوسكار كامبيل
بدوره، قال أوسكار: “يعتبر ذلك اكتشافًا مهمًا”، حيث يُقدر وجود حوالي 100 طائر منه حول العالم، ويؤكد العثور عليه في دولة الإمارات أن الطائر لا يزال يتكاثر.
وقام كل من أوسكار وسيمون منذ ثلاث سنوات بدراسات مسحية شهرية حول الطيور في ملعب الجولف في شاطئ السعديات، وذلك قبل أن يتمكنا من اكتشاف الطائر في العام 2020. وعبر أوسكار عن سعادة الفريق في نادي الجولف في اكتشاف هذا الطائر النادر.
قال أوسكار: “إذا أمعنّا النظر في الطائر ستيب ويمبرل، نجد أن جناحه هو ما يميزه عن نظرائه من فصيلة ويمبرل، وهو أمر لا يمكن تحديده بسهولة”.
وقال في حديثه مع مجلة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: “تكمن المشكلة في أنه لا يمكن رؤية أسفل جناح الطائر في معظم الوقت، وعند رؤيته فإنه يتحرك بسرعة للطيران. لذلك، التقطنا مئات الصور . وهناك أيضًا مجموعة من الخصائص الدقيقة التي تميزه عن غيره إلا أن أسفل الجناح هي السمة الأبرز والأهم”.
ويقضي معلم مادة العلوم وقته بشكل منتظم في استكشاف الطيور وإجراء الدراسات المسحية عليها كهاوٍ علمي للعديد من الأشياء الموجودة في أنحاء الإمارات. ويقوم في الوقت الحالي بالتعاون مع فريقه بتحضير النسخة الثالثة من كتاب “دليل ميداني لطيور الشرق الأوسط” والمقرر نشره في 2024.
يذكر أن الهاوين العلميين أصبحوا في جميع أنحاء العالم ينخرطون في البحوث في عملية تُعرف بـ (علوم المواطنين)، حيث يتعاون الهواة مع الباحثين العلميين في جمع البيانات وتحليلها بشكل جماعي، إضافة للمشاركة في بعض المشاريع.