يقدم كل من الخشب والجاذبية والرمل وغيرهم حلولًا ممكنة›››

تخيّل أن يرفض جسدك جسدك الاستجابة لأوامرك عندما ترغب في الحركة، هذه الحقيقة تمثل واقعًا أليمًا للعديد من الأشخاص الذين يُعانون من إصاباتٍ في النخاع الشوكي.
طوّر باحثون في جامعة واشنطن طريقة لمساعدة الدماغ والعمود الفقري على التمكّن من التحدّث مرةً أخرى، دون الحاجة إلى أسلاك أو جراحة.
يُمكن للنظام الذي صمّموه أن يفهم متى يريد شخص ما التحرك، حتى لو لم يتحرك بالفعل، باستخدام قبعة خاصة تقرأ موجات الدماغ، تشبه قبعة سباحة مزودة بمستشعرات.
بمجرد أن يرسل الدماغ أمرًا بالحركة، يرسل النظام نبضة كهربائية صغيرة دون ألم إلى العمود الفقري عبر الجلد، ويساعد هذا التحفيز الخفيف على تعزيز أوامر الدماغ وتدريب الجهاز العصبي، حيث يعمل كتمرين يعزز الترابط بين العقل والجسم.
اختبر الفريق النظام على 17 متطوعًا سليمًا ووجدوا أنه قادرٌ على أن يعرف الوقت الذي حاول فيه الشخص أن يتحرك بدقة مفاجئة، حتى إذا كان يتخيّل الحركة فحسب.
نجح النظام بالاستجابة بصورة فورية دون أي تأخير بين الوقت الذي أعطى فيه الدماغ الأمر وإطلاق الوميض الكهربائي.
يمثّل هذا النجاح إنجازًا هامًّا في رحلة استخدام التكنولوجيا مع الأشخاص الذين يُعانون من الشلل.
ولا يزال أمامنا الكثير لنفعله، مثل تعزيز دقته وقابلية استخدامه في الحياة اليومية، لكن المستقبل يبدو واعدًا لمجال التعافي الذي يتحكّم فيه العقل.
نُشرت الورقة البحثية في المجلة العلمية “نيورو إنجِنيرِنغ آند ريهابِلِتايشن“، المعنيّة بالهندسة العصبية وإعادة التأهيل.
إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: الذكاء الاصطناعي جاهز لتشخيصك الآن