صورة: National Science Foundation

هل يمكن أن تساهم خنفساء الصحراء في الحصول على المياه من الغلاف الجوي؟

قد يدين سكان المناطق القاحلة والأكثر جفافاً في العالم يومًا ما للفضل الكبير لخنفساء صحراء ناميبيا، والتي أطلعتنا على أسرار استخراج المياه من الهواء.

يعود أصل معظم سلالات خنافس الصحراء الناميبية إلى صحراء ناميبيا الواقعة في جنوب غرب أفريقيا التي لا تتوفر المياه على أراضيها وتشهد هطول أمطار بمعدل يتراوح ما بين 1.3 إلى 5 سم سنويًا. وتعرف الخنافس بأنها محبة للضباب، حيث تتجه له مرات عديدة حال ظهوره خلال الأسبوع لتجمع المياه اللازم لإبقائها على قيد الحياة، حيث تقوم بتجميعه في بطنها لينتقل بعد ذلك لفمها. قام الباحثون بدراسة الخنافس لعقود عديدة وكشف العديد منهم عن وجود المزيد من الأسرار فيها خلال السنوات الأخيرة.

استوحى الباحثون آلية جمع المياه من خنفساء الصحراء، حيث توصلوا إلى أن الأسطح الخشنة ذات النتوءات أكثر فعالية في جميع المياه من الأسطح الملساء. صورة: أنس البني, مجلة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا

قام العالم الفيزيائي في جامعة أكرون في ولاية أوهايو الأمريكية، هنتر كنغ، وفريقه البحثي بالحصول على بعض الإشارات من النتوءات الموجودة على ظهر الخنفساء وتوصلوا إلى أن شكل وتركيبة تلك النتوءات قد تؤدي دور “مغناطيس الضباب”، لا سيما وأن 1 مليمتر من النتوءات قادرة على التقاط المياه بفعالية تتجاوز نسبة 2.5 لسطح أملس بنفس المساحة.

قال هنتر: “تكمن أهمية هذا الاكتشاف في الحصول على تنقية معززة لجسيمات المياه التي يصعب التقاطها ولكنها في نفس الوقت تتميز بقصور ذاتي متدني”.

وفي العام 2021، أعلن باحثون من جامعة فوجو وجامعة سوشاو في الصين وجامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة عن آلية محاكاة الهيكل الخارجي للخنفساء مع الدمج بين المواد المائية والمواد غير المائية وجسيمات النحاس بهدف زيادة معدل جمع المياه من الضباب، حيث توصل الباحثون بعد ذلك إلى أن المواد الحيوية التي استعانوا بها خلال عملية المحاكاة مناسبة بشكل فعال لإنتاج المياه على نطاق واسع.

انضم لقائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات والأخبار والتحديثات الأخرى من مجلة
مراجعة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا