المصدر : Unsplash

ساهم الواقع الافتراضي في منحنا الإحساس بالصورة والصوت، وقد ساهم المهندسون في يومنا هذا بابتكار أصابع استشعارية تحاكي الإحساس باللمس.

استعان الفريق البحثي المكون من باحثين صينيين بمثال عملي يوضح إمكانية التربيت على قطة بأسلوب افتراضي، حيث برزت الحاجة لتطوير هذا المشروع خلال الحجر الصحي أثناء فترة إغلاقات كوفيد-19 وظهور الحاجة لاحتضان أحد أفراد العائلة.

تتكون هذه التكنولوجيا المطورة من أصابع تشبه في سمكها جلد الإنسان، على نقيض التكنولوجيا السابقة التي احتوت على قفازات كبيرة الحجم. وتساهم هذه التكنولوجيا في منح مرتديها الشعور  بالضغط الواقع عليها والذبذبات وطبيعة الملمس من خلال تعديل التردد ومقدار جهد التيار الكهربائي للإشارات، حيث تتميز بإمكانية محاكاة خشونة بعض المواد كورق الزجاج والصخور ونعومة المواد الأخرى كالحرير والزجاج.

تصعب محاكاة الشعور بالضغط المتواصل دون وجود الذبذبات

ويكانغ لن, باحث

ونشر الفريق البحثي نتائج المشروع في سبتمبر 2022 في المجلة الدولية “ساينس أدفانسيز”، وهي مجلة علمية متعددة التخصصات تتضمن مجموعة من المجالات التي تشمل العلوم الحياتية والعلوم الاجتماعية والعلوم الفيزيائية والعلوم البيئية وعلوم الكمبيوتر.

ويمكن الاستفادة من هذه التكنولوجيا أيضًا في مساعدة رجال الإطفاء ورواد الفضاء والغطاسين الذين يرتدون بدلات الأمان العازلة والتي تعيق بدورها حاسة اللمس لديهم بسبب حجمها الكبير.

ناقش الباحث المشرف على المشروع، ويكانغ لن، التحديات التي تؤثر على محاكاة الإحساس بشعور حمل هاتف متحرك. ففي حال تم حمله لوقت محدد، سيتم الشعور بضغط متواصل. أما إذا بدأ بالاهتزاز، حينها سيتم الشعور بالذبذبات ويتلاشى الشعور بالضغط. وعلق ويكانغ لن قائلًا: “تصعب محاكاة الشعور بالضغط المتواصل دون وجود الذبذبات”.

وتمثل عدم القدرة على محاكاة نوع واحد من المستقبلات بشكل دقيق دون الحاجة لتفعيل المستقبلات الأخرى واحدًة من التحديات الشائعة التي تواجه أجهزة المحاكاة الكهربائية. وفي هذا الصدد، علق باحث آخر من المشروع وهو زينغباو يانغ، قائلًا: “نسعى إلى التغلب على هذه المشكلة في مشروعنا البحثي القادم”.

يذكر أن الفريق البحثي يهدف إلى الاستفادة من أداة “برايل” في خدمة الأفراد الذين يعانون من مشكلات بصرية وفي مجال التسوق الافتراضي الذي يتيح للأفراد المتسوقين الإحساس بملمس أقمشة الملابس.

انضم لقائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات والأخبار والتحديثات الأخرى من مجلة
مراجعة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا