تعتمد الباحثة في دولة الإمارات ليندا زو على تكنولوجيا النانو
لتطوير مواد جديدة لاستخدامها في تلقيح السحب›››
قال خبير في مجال الفضاء بجامعة خليفة بأن مشروع دولة الإمارات، التي تتمثل في مساهمتها بتوفير غرفة معادلة الضغط لمحطة “غيتواي” التي تدور حول القمر، تمثل إنجازًا هامًا للوطن.
قال محمد رامي المعرّي، مدير مركز علوم الفضاء والكواكب في جامعة خليفة: “يُعتبر مشروع “غيتواي” جزءًا أساسيًا من برنامج أرتيمس لأنه يمهّد الطريق أمام المزيد من عمليات استكشاف القمر من خلال تطوير وصيانة محطة فضائية مأهولة في مدار القمر. وتركز الشراكة الأخيرة لدولة الإمارات مع وكالة ناسا في هذا المشروع على عزيمة الدولة وإصرارها على تأدية دور محوري في قطاع الفضاء في السنوات القادمة.
يُتوقع أن تدور المحطة الفضائية “غيتواي” حول القمر، لتشكل مختبر علوم ومكان إقامة مؤقت لرواد الفضاء بينما يستكشفون القمر ويختبرون مواده. سيوفر مركز محمد بن راشد للفضاء غرفة معادلة الضغط التي ستسمح للأشخاص والإمدادات بالدخول والخروج من المحطة، كما يشمل المشروع إمكانية مشاركة رواد الفضاء الإماراتيين في البعثات المستقبلية المتوجهة إلى القمر.
أعلن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في 7 يناير عن المشروع على موقع إكس (تويتر سابقًا)، فقال في التدوينة: “حضرت بصحبة أخي محمد بن راشد حفل إعلان دولة الإمارات انضمامها إلى مشروع بناء محطة الفضاء القمرية. مشاركة الدولة في هذا المشروع إلى جانب دول كبرى ومتقدمة، تجسد حرصها على تعزيز الشراكة مع العالم لخدمة العلم والبشرية وضمان تحقيق التقدم والازدهار للجميع.”
يُعد المشروع جزءًا من برنامج أرتيمس التابع لوكالة ناسا، والذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر بحلول عام 2024، إضافة إلى القيام بمهمة “نِكست فرونتيِر” التي تتمثل في إرسال مهمة بشرية إلى المريخ.
ويُعتبر مركز محمد بن راشد للفضاء آخر عضو انضم إلى الشراكة الدولية لمشروع “غيتواي” لاستكشاف القمر والتي تضم أيضًا وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية.
ومن المقرر أن تقوم “غيتواي” بدور نقطة لتوقف البعثات مستقبلًا في أعماق الكون، لا سيما أنها تمتلك حيزًا للرسو كجزء من غرفة معادلة الضغط التي سيوفرها مركز محمد بن راشد للفضاء للبعثات المتجهة إلى أعماق الفضاء.
وتساهم الاتفاقية في تعزيز الروابط العلمية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة.
وقالت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي والتي تترأس أيضًا مجلس الفضاء الوطني في الولايات المتحدة، في خبر صحفي: “سيعزز التعاون بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات رؤيتنا الجماعية للفضاء كما سيضمن إتاحة فرص عظيمة للجميع هنا على كوكب الأرض من خلال الجمع بين مواردنا وقدراتنا العلمية ومهاراتنا التقنية”.
تحرك برنامج الإمارات الوطني للفضاء بخطىً متسارعة منذ إطلاقه في عام 2017، وتشمل إنجازاته إرسال أول رائديْ فضاء إماراتيين إلى محطة الفضاء الدولية وأول مهمة سير له في الفضاء.
أقام هزاع المنصوري بالتعاون مع وكالة ناسا، لمدة ثمانية أيام على متن محطة الفضاء الدولية في عام 2019، وقضى سلطان النيادي في عام 2023 ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، كما قام بالعديد من التجارب العلمية وأصبح أول عربي يسير في الفضاء.
مرت أكثر من خمسة عقود منذ أن سار الإنسان على سطح القمر، ولكن برنامج الإمارات الوطني للفضاء يضع نصب عينيه التواجد هناك لإحياء عملية استكشاف القمر.
وتشمل الاتفاقية مع وكالة ناسا صلاحية دخول دولة الإمارات إلى المحطة الفضائية وإتاحة الفرصة لرواد الفضاء الإماراتيين للقيام ببعثات إلى القمر، إلى جانب توفيرها الطاقم وغرفة معادلة الضغط والخدمات الهندسية المستمرة لمحطة الفضاء الدولية.
يُذكر أن ناسا ستعقد يوم الأربعاء الموافق 31 من يناير، لقاءً مفتوحًا لمناقشة مشروع “غيتواي”، مع تنظيم عروض تقديمية وحلقات نقاشية.