يقدم كل من الخشب والجاذبية والرمل وغيرهم حلولًا ممكنة›››

تتميز آلاف المواد الكيميائية الملوِّثة في المحيطات في جميع أنحاء العالم بأنها مواد مشبّعة بالفلور ومتعددة الفلوركليل، وتُعرف باسم “المواد الكيميائية التي تعيش إلى الأبد”، نظرًا لصعوبة تحلّلها، وإن تحلّلت، فستستغرق عملية تحلّلها أجيالًا عديدة. ومع ذلك، تهدف البحوث الحديثة إلى مكافحة هذه المشكلة.
تصل هذه المواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان وتعيش إلى الأبد والموجودة في منتجات العناية الشخصية ومواد تغليف المواد الغذائية وما إلى ذلك، في النهاية إلى مصادر المياه لدينا، حيث تُعرّض صحة الإنسان للخطر وتُعرّض الأنظمة البيئية البحرية وموارد المأكولات البحرية القيّمة للخطر أيضًا.
تقترح دراسة جديدة نُشِرت في المجلة العلمية “نيتشر ووتر“، المعنيّة بالبحوث المتعلّقة بالمياه، أجراها فريق دولي من الباحثين، نهجًا شاملًا للحلول التحفيزية لتفكيك المواد الكيميائية وإبطال ضررها. كما يعتقد الفريق أن العملية التدريجية التي تسمح باستهداف المواد المشبّعة بالفلور ومتعددة الفلوركيل، دون التأثير على غيرها هي أفضل نهج لتحقيق ذلك.
وقد اقترح الباحثون سلسلة من الخطوات، تُعالَج فيها المخاليط المبسّطة للمواد المشبّعة بالفلور ومتعددة الفلوركيل، من خلال خطوات تحفيزية مصمّمة بشكل خاص.
تتمثّل الخطوة الأولى في إزالة أجزاء معيّنة ونشطة كيميائيًا من جزيئات المواد المشبّعة بالفلور ومتعددة الفلوركليل. ثم تُصبح سلاسل الكربون الطويلة المشبعة بالفلور أقصر بعد ذلك، ما يؤدّي إلى تجريد ذرات الفلور، والتي تُعتبر السر وراء صلابتها، وتنقسم الأجزاء المفلورة المتبقية إلى مواد طبيعية آمنة مثل ثاني أكسيد الكربون والماء وأيونات الفلورايد.
تستخدم كل خطوة محفّزًا متخصّصًا صُمِّم للتركيب الكيميائي في تلك المرحلة.
ولا يزال الفريق يتعلّم الظروف التي تؤدي إلى انهيار المواد المشبّعة بالفلور ومتعددة الفلوركليل.
إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: المحيطات الملوثة: فلندع النفايات تنظّف نفسها بنفسها