يقدم كل من الخشب والجاذبية والرمل وغيرهم حلولًا ممكنة›››

حذّر العلماء العالم من الجسيمات البلاستيكية في الهواء والمحيطات والغذاء، لكن تمكّن هؤلاء الغزاة الصغار من شقّ طريقهم إلى مخبأٍ مقلقٍ أكثر، ألا وهو جسم الإنسان، حيث كشفت دراسة حديثة نُشرت في المجلة العلمية “نيتشر ميدِسِن” المعنيّة بالطب، عن نتائج تشريحٍ تدق ناقوس الخطر حول التأثير المحتمل للجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية على صحتنا.
فَحَص باحثون من جامعة نيو مكسيكو للعلوم الصحية في البوكيرك عينات من مجموعة متنوعة من أعضاء جثث، شملت الكلى والكبد والدماغ من عام 2016 إلى عام 2024.
حيث اكتشف الفريق أن المقارنة بين عينات الكبد والدماغ طوال تلك الفترة الزمنية أظهر زيادة كبيرة في تركيز الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية، وكانت نسبة متعدد الإيثيلين في الدماغ أعلى بنسبة 75% من نسبته في الكبد والكلى.
تشير النتائج إلى تزايد التلوث البلاستيكي بمرور الوقت، وقد كشفت اختبارات أخرى لحالات الخرف عن مستويات أعلى من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية المتراكمة، لا سيّما داخل الخلايا المناعية وعلى طول الأوعية الدموية، ما يؤكّد الحاجة إلى مواصلة البحث فيما يتعلّق بالآثار الصحية لتراكم الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية.