تعتمد الباحثة في دولة الإمارات ليندا زو على تكنولوجيا النانو
لتطوير مواد جديدة لاستخدامها في تلقيح السحب›››
أدى سباق الفضاء، خلال فترة الحرب الباردة بين كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، إلى ظهور العديد من الابتكارات التي لم تقتصر على مجال الفضاء، بل تعدت لتشمل جميع جوانب الحياة اليومية. ونستعرض لكم هنا ثمان تكنولوجيات ظهرت في تلك الفترة وثلاثة أخرى ساد الاعتقاد بأنها صادرة عن وكالة ناسا لكنها في الواقع لم تكن كذلك.
|. تكنولوجيا الأقمار الصناعية ونظام تحديد المواقع العالمي
تم تطوير الأقمار الصناعية كطريقة للتواصل مع المركبات الفضائية ونقل المعلومات إلى كوكب الأرض، حيث تُستخدم الأقمار الصناعية في مجموعة واسعة من المجالات التي تشمل الاتصالات والتنقل والتنبؤ بالحالة الجوية. أما نظام تحديد المواقع العالمي، فقد تم تطويره للتنقل وتتبع مواقع المركبات الفضائية، حيث يعتمد الإنسان العادي في تحركاته على هذا النظام ويستخدم المزارع النظام نفسه في الزراعة الدقيقة، مما يتيح له تحديد كل ما يتعلق بإنتاج المحاصيل في مختلف المناطق الزراعية من خلال الدمج ما بين بيانات المواقع وقراءات مستشعرات الآلات الزراعية.
| المواد المركبة
ساهمت الحاجة إلى مواد خفيفة الوزن، قادرة على تحمل الظروف الصعبة في الفضاء، في تطوير مواد مركبة متقدمة تستخدم اليوم في مجموعة واسعة من التطبيقات التي تشمل مركبات الفضاء والسيارات والمعدات الرياضية. واليوم، يتم اعتماد الابتكارات المصنوعة من مواد ماصة للصدمات المرتبطة بتطوير الروبوتات والمركبات الفضائية في مجال تطوير أطراف اصطناعية أكثر ديناميكية في كوكب الأرض.
| أنظمة تنقية المياه
تعتبر المياه في الفضاء ثمينة جدًا. لذلك، تم تطوير الأنظمة التي تساهم في إعادة تدويرها وتنقيتها لإعادة الاستفادة منها. وتستخدم هذه الأنظمة في الوقت الحاضر في المستشفيات وضمن جهود الإغاثة في حالات الكوارث وفي الدول النامية، حيث يُستخدم مؤيِّن الفضة المُحلل بالكهرباء والمُطور من قبل وكالة ناسا في الستينيات بشكل واسع النطاق في تنظيف أحواض السباحة في كوكب الأرض.
|. المعدات الطبية
أدى سباق الفضاء إلى تطوير المعدات الطبية التي تساهم في تشخيص صحة رواد الفضاء خلال فترات مهام الاستكشاف الطويلة، كما ساهم تطوير تكنولوجيا التصوير الرقمي للاستفادة منها في الفضاء في تطوير أجهزة التصوير المقطعي الطبي والاشعاعي.
|. كاميرات الهواتف الذكية
ساهمت كاميرات تصغير الحجم المستخدمة في الفضاء في تطوير مستشعر البكسل النشط الذي يستخدم في الوقت الحاضر في أجهزة الهواتف الذكية، كما تقوم الهواتف الذكية اليوم بالاستفادة من تكنولوجيا الإنترنت المدمجة على متن محطة الفضاء الدولية للقيام بالتجارب عن بعد عبر الإنترنت.
|. إنترنت الأشياء
انبثق عن تكنولوجيا الإنترنت المدمجة إنترنت الأشياء الذي يعني الاتصال اللاسلكي البعيد بين الأجهزة في المنازل الذكية والمدن الذكية والتكنولوجيات التي يمكن ارتداؤها.
| المواد العازلة
طورت وكالة ناسا، لمواجهة درجات الحرارة القاسية في الفضاء، مادة عازلة من البوليستر المصنوع من الألومنيوم يطلق عليها اسم (الحواجز المشعة) ويتم استخدامها اليوم في العزل المنزلي، كما تتكون البطانيات الرقيقة، التي توضع على الرياضيين في نهاية الألعاب الشاقة، أيضًا من مواد عازلة خفيفة الوزن طورتها ناسا لحماية المركبات الفضائية والأفراد في الفضاء.
| سماعات الرأس اللاسلكية والواقع الافتراضي
يعمل رواد الفضاء خلال مهمات الاستكشاف في حالة من انعدام الجاذبية، وبالتالي تم تطوير سماعات الرأس اللاسلكية. وفي إطار آخر، تم تطوير نظارات العرض البانورامية لتعزيز دور الفلكيين والجيولوجيين في دراسة الصور ثلاثية الأبعاد المتعلقة بالفضاء.
| ابتكارات ثلاثة لم يتم اختراعها لأغراض الفضاء
هناك الكثير من المزاعم التي تربط وكالة ناسا بابتكار العديد من المواد والأجهزة، على الرغم من عدم صحة ذلك، فناسا لم تخترع مادة التيفلون والفيلكرو ومسحوق العصير (تانج)، حيث وُجدت مادة التيفلون تقريبًا في فترة الثلاثينيات ووجدت مادة الفيلكرو في الخمسينيات، أما مسحوق الشراب تانج فقد وجد في الأسواق في نفس الفترة التي بدأت فيها وكالة ناسا أنشطتها.
أدى قيام جون غلين، رائد الفضاء في مشروع ميركوري، بتناول عصير تانج خلال وجوده في المدار إلى إبراز العلامة التجارية وانتشارها بشكل كبير.
لذلك، لم تقم ناسا باختراع هذه المنتجات لكنها ساهمت في نشرها على نطاق واسع.