يقدم كل من الخشب والجاذبية والرمل وغيرهم حلولًا ممكنة›››

استخدم البشر منذ آلاف السنين، مواد غريبة لاستبدال الأسنان التالفة، حيث استخدم المصريون القدماء قطع الصدف والعاج وعظام الحيوانات. وبعد مرور عدّة سنوات، أصبحت أسنان البشر المتبرعين تُستبدل بالأسنان التالفة.
تُعد زراعة الأسنان المصنوعة من التيتانيوم، الطريقة المفضلة على نطاق واسع لاستبدال الأسنان في يومنا هذا، لكن قد لا يمر وقت طويل قبل أن يتمكّن العلماء من زراعة أسنان جديدة خاصّة بك باستخدام خلاياك.
وفي هذا الإطار، ابتكر الباحثون في كينغز كوليدج لندن طريقة مبتكرة لتحقيق ذلك.
يقول شيويتشن تشانغ من كلية كينجز كوليدج لطب الأسنان وعلوم الفم والوجه: “لا تُعتبر الحشوات أفضل حلٍ لإصلاح الأسنان، لأنها تُضعِف بنية الأسنان مع مرور الوقت، إضافة إلى أن عمرها محدود ويمكن أن تؤدّي إلى مزيد من التسوس أو الحساسية، كما تتطلب زراعة الأسنان عملية جراحية ومزيجًا مثاليًا من الأسنان المزروعة والعظام، ويُعتبر كلا الحلين اصطناعيين ولا يستعيدان وظيفة الأسنان الطبيعية بصورة كاملة، ما قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات طويلة الأمد.”

نجح فريق كينجز كوليدج، بالتعاون مع إمبريال كوليدج، في إعادة إنشاء مصفوفة من نسيج بيني خارج الخلية، وهي البيئة المحيطة بالخلايا في الجسم. وتعتبر هذه المصفوفة شبكة معقدة من الجزيئات تملأ الفراغات بين الخلايا، وتتمثّل إحدى وظائفها في الإشارات التي ترسلها الخلية.
لاحظ الفريق عندما أضافوا مادة متخصصة، أن الخلايا كانت قادرة على إرسال إشارات لبعضها البعض لبدء عملية تكوين سن جديد في المختبر. تتمثّل المرحلة التالية في إيجاد طريقة لبدء استخدام هذه الأسنان عمليًا.
ويملك الفريق بعض الأفكار حول آلية تحقيق ذلك.
يقول شيويتشن في هذا الصدد: “يمكننا زراعة خلايا الأسنان الصغيرة في مكان السن التالف والسماح لها بالنمو داخل الفم. ويمكننا أيضًا إنشاء السن بالكامل في المختبر قبل وضعه في فم المريض، وفي الحالتين، يجب علينا بدء عملية تطوير الأسنان بشكل مبكر في المختبر”.
بلغت قيمة سوق زراعة الأسنان العالمية 6.7 مليار دولار أمريكي في عام 2024 وفقًا لـ “غراند فيو ريسيرتش” المعنيّة بنشر الدراسات العلمية، والتي تتوقع معدل نمو سنوي مركب يصل إلى ما نسبته 8% على مدى السنوات الخمس المقبلة.
إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: تطوير يد روبوتية تحتوي على عضلات حقيقية في اليابان