الصورة : Shutterstock

تصوّر أن يتسلّل السرطان إلى جهازك المناعي عن طريق تغذية خلايا معينة وجبات خفيفة دهنية، تُشعرها بالنعاس الشديد أو تجعلها تتأمّر على بقية الخلايا.

هذا ما يفعله سرطان الكبد، فهو يخطف الاستجابة المناعية لجسمك عن طريق تشويش الخلايا المناعية المليئة بالدهون فتصبح ضعيفة وغير نشطة (تسمى الخلايا التائية المستنزفة) وتحويل البعض الآخر إلى خلايا مفرطة في الحماية (الخلايا التائية المنظِّمة) التي تخبر الخلايا المناعية القاتلة للسرطان بالتراجع.

لكن يمتلك العلماء طريقة جديدة للتغلب على تقديم الوجبات الدهنية الخفيفة هذه، وهي جسم مضاد مصنوع في المختبر يسمى “بي إل تي 012″، ويقف في طريق بروتين يُسمّى “سي دي 36″، الذي يعمل مثل مكنسة كهربائية تمتص الأحماض الدهنية في هذه الخلايا المناعية المتسلّلة. يساهم “بي إل تي 012” في قطع إمدادات الدهون فور تدخّله، ما يساعد الجهاز المناعي على الخروج من مرحلة الركود ومهاجمة الخلايا السرطانية مرة أخرى.

أسهم الجسم المضاد “بي إل تي 012” ليس فقط في تعزيز الخلايا المناعية التي تقتل الخلايا السرطانية، وإنّما في التعاون مع العلاجات الأخرى للسرطان أيضًا، عندما اختُبر على الفئران العادية والتي يصعب علاجها أيضًا، وعلى عيّنات من سرطان الكبد الذي يُصاب به البشر في المختبر.

يُتوَقَّع أن يُغيّر “بي إل تي 012″، قواعد لعبة علاج سرطان الكبد من خلال استهداف الحيل التي يقوم بها الورم ومنح جهاز المناعة حياةً جديدة.

نُشرت الورقة البحثية في المجلة العلمية “كانسر ديسكفوري“، المعنيّة بالاكتشافات المتعلّقة بالسرطان.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: إجراء البحوث الطبية

انضم لقائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات والأخبار والتحديثات الأخرى من مجلة
مراجعة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا