يقدم كل من الخشب والجاذبية والرمل وغيرهم حلولًا ممكنة›››

أظهرت نتائج بحث جديد من جامعة أوتاوا، والتي تقع في مدينة اشتهرت ببرودة أجوائها، أن الانغمار في الماء البارد بصفة يومية على مدى أسبوع واحد فقط يمكنه أن يساعد خلايا الجسم في التعامل مع البرد على نحو أفضل.
وأوضحت النتائج أن الشباب الذي أمضوا 60 دقيقة يوميًا في مياه لا تتجاوز درجة حرارتها 14 درجة مئوية شهدوا تحولًا في تجاوب خلايا أجسامهم مع الإجهاد الناتج عن البرودة. تسبب تعرض هؤلاء الشباب للبرد في ظهور علامات الضرر لديهم في بداية التجربة، ولكن قبل نهاية الأسبوع صارت خلاياهم تقوم بدلًا من ذلك بتنشيط الأجهزة المناعية في الجسم، إذ تُحَلِّل المكونات التالفة وتقلل العلامات المبكرة لموت الخلايا.
تشير هذه التغيرات إلى قدرة الجسم على اكتساب المزيد من المرونة في التعامل مع البرد، ليس على مستوى أجزائه الخارجية فحسب، بل وإنما أيضًا على مستوى خلاياه.
سحب الباحثون عينات دم من الشباب وقاموا بتبريدها داخل المختبر وذلك لاختبار كيفية عمل هذا التدريب على تَحَمُّل البرودة. وتجاوبت الخلايا بعد تأقلمها على نحو أفضل مع انخفاض درجات الحرارة وأظهرت مزيدًا من الأنشطة الوقائية وعلامات إجهاد أقل، حتى عندما انخفضت الحرارة إلى أربع درجات مئوية. وبرغم بقاء بعض علامات الالتهاب، إلا إنها كانت أدنى كثيرًا من ذي قبل. وتشير النتائج إلى التعرض للبرد كوسيلة ممكنة لتدريب خلايا الجسم على التعامل مع الأحوال المناخية القاسية.
إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: التحلية بالتجميد