تعتمد الباحثة في دولة الإمارات ليندا زو على تكنولوجيا النانو
لتطوير مواد جديدة لاستخدامها في تلقيح السحب›››
يجب تغيير السلوكيات الآن
مايكل جيفرسون
تواجهنا بعض المشكلات، من ناحية العرض، في سعينا لتحقيق عالم البيئة المستدامة. فعلى سبيل المثال، تعتبر المملكة المتحدة أكثر الدول الأوروبية التي تشهد تشكل الرياح فيها ولكن في نفس الوقت لم تنجح طاقة الرياح خلال أول 11 شهرًا من عام 2021 بتوفير الطاقة الكهربائية لمدة 85 يومًا لم تستطيع تحقيق حتى 10% من الطاقة الكهربائية الكلية، الأمر الذي فرض الحاجة لاستخدام الغاز والفحم لسد الحاجة
ونتيجة لذلك، طُلب من منتجي طاقة الرياح الذين يساهمون في إنتاج الكهرباء عند عدم الحاجة إليها بإغلاق محطاتهم بشكل مؤقت. أما من ناحية الطلب، توجد أيضًا مشكلات تتمحور حول طريقة تكيف المجتمعات مع ارتفاع الطلب على الكهرباء بالتزامن مع الضغط على تقليل الاعتماد على المواد الهيدروكربونية، واحدة من تلك المشكلات هي إعادة شحن المركبات الكهربائية.
مايكل جيفرسون
مايكل جفرسون هو أستاذ في الجامعة الأوروبية لإدارة الأعمال في لندن Read more›››
وشغل سابقًا منصب رئيس الخبراء الاقتصاديين في شركة “شل إنترناشيونال” من العام 1974 حتى العام 1979، إضافة للعديد من المناصب في مجال التخطيط والتجارة والإمدادات النفطية. وشغل أيضًا مايكل جفرسون منصب نائب الأمين العام في مجلس الطاقة العالمي في الفترة ما بين 1990-1999 وكاتب رئيس وكاتب مساهم في التقارير الصادرة عن الفريق الحكومي الدولي المعني بشؤون تغير المناخ وحاصل على شهادة من الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ لإنجازاته في جائزة مسابقة نوبل للسلام 2007
تولى أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة لجنة السياسات في الشبكة العالمية للطاقة المتجددة في الفترة 1991-2007 ومحرر أول في المجلة الدولية “إنيرجي بوليسي” من عام 2013 للعام 2019. ‹‹‹ Read less
ويوجد أيضًا اعتراض متزايد على استخدام البلاستيك، وتقدر نسبة المنتجات البلاستيكية بـ 9,000 مادة جميعها تعتمد على في تصنيعها على الهيدروكربون أو (المواد البتروكيميائية).
وبناءً على ذلك، لا نزال في الوقت الحالي في بداية مرحلة التحقق من التحديات الكبيرة في سعينا للتقدم نحو العالم الأخضر.
وفي هذا الإطار، يجب القيام بجهود أكبر في مجال استخدام الطاقة الشمسية وأبراج الرياح والتعلم من التصاميم المعمارية التقليدية طريقة الحد من الاعتماد على الهيدروكربون. ونحتاج جميعًا إلى الوعي بالعديد من الحاجات الأساسية التي توفرها البتروكيماويات والوقت الفعلي اللازم للتحول عن النفط في قطاع المواصلات والدور الرئيس الذي يلعبه الغاز في الانتقال للطاقة اللازمة.
وفي العديد من الدول يركز السكان بشكل عام على سلامة الطاقة النووية، وقليل منهم من لديه الوعي الكافي في مجالات سلامة الطاقة النووية والقيود والتحديات المتعلقة بطاقة الرياح أو طاقة الأمواج والمواد الحيوية ككل.
قد يعتقد القارئ بأنّي متشائم بلا مبرر، لكن أشير إلى أن الأنشطة التي يقوم بها الإنسان ساهمت برفع درجة الحرارة عالميًا إلى أكثر من درجة سلسيوسية واحدة خلال الـ 140 عام الماضية وقد ترتفع 3 درجات سلسيوسية في أواخر هذا القرن.
لقد عملت مع باحثين في مجال المناخ لمدة 40 عامًا ومع الفريق الدولي الحكومي المعني بتغير المناخ من العام 1991 إلى العام 2015 في العديد من المهام وأرى أن هناك حاجة ماسة لسياسات احترازية سليمة وتغيرات سلوكية للتصدي لمشكلة تغير المناخ.
تواصل الهيدروكربونات دورها الكبير
مي بوي
ساهمت الهيدروكربونات بتلبية كم كبير من حاجات العالم للطاقة لقرون، فهمي مستخدمة في العديد من مجالات الحياة ولعبت دورًا محوريًا في قطاع الطاقة والصناعة والنقل والقطاعات التجارية والسكنية، حيث تبلغ نسبة الاستهلاك العالمي من الوقود الأحفوري في الوقت الحالي 84%. وعلى نطاق عالمي وصل مجموع انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون 36.4 في العام 2019 والتي انخفضت لنسبة 34.7 في العام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19.
مي بوي
مي بوي هي باحثة مشاركة في مركز السياسة البيئية في جامعة إمبريال كوليدج لندن
أدركت عدد من الدول والشركات حاجتهم لتحقيق هدف الوصول لمجموع انبعاثات يساوي صفرًا بحلول العام 2050، والعام 2060 بالنسبة للصين
وعلى نطاق محلي، يعتبر الوصول لنسبة انبعاثات تساوي صفرًا تحديًا كبيرًا، فهو يتطلب مستويات غير مسبوقة لخفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري وإزالتها من الغلاف الجوي.
ويقوم التحول للصافي الصفري على مجموعة متنوعة من الخيارات التكنولوجية التي تشمل الطاقة المتجددة والهيدروجين وتحسين كفاءة الطاقة.
وتلعب تكنولوجيات التقاط الكربون وحفظه دورًا هامًا في الحد من الانبعاثات المرتبطة بالهيدروكربون في قطاع الطاقة والقطاع الصناعي، إضافة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون المستخرج من الغاز الطبيعي والمواد الحيوية للاستفادة منه في مجال النقل أو تدفئة الأماكن السكنية. ويمكن الاستفادة من تكنولوجيا التقاط الكربون وحفظه في إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي للتخلص من بقاياه التي لم يتم التقاطها.
وقد تواصل الهيدروكربونات دورها الكبير في العقود القادمة خاصة في الدول والقطاعات التي تعتمد في الوقت الحالي على الوقود الكربوني. وقد يبدو العام 2050 بعيدًا جدًا، إلا أن الحد من انبعاث الغازات يتطلب تغييرات رئيسة في البنية التحتية على نطاق كبير وتنفيذ التكنولوجيات منخفضة الكربون بشكل واسع
إضافة لذلك، تحظى الدول بدور بارز في تطوير سياسة قادرة على دعم وتسهيل الانتقال للصافي الصفري، وبالرغم من الحاجة الملحة لإجراء عاجل لابد من تحقيق التحول لمستقبل أخضر بطريقة غير مكلفة اقتصاديًا ومتوازنة اجتماعيًا.
نحن نهدف إلى تحقيق التوازن الصحيح بين التكلفة وأمن الطاقة واستيفاء أهداف الحد من الانبعاثات مع تفادي أية آثار سلبية على المجتمع والبيئة.
ثلاث طرق للوصول لمستقبل يتحقق فيه الصافي الصفري
مارتن هاي
نحتاج للتخلص من مشكلة الاحتباس الحراري العالمي وارتفاع درجات الحرارة بشكل متزايد إلى تحقيق الصافي الصفري لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون على المدى البعيد
ويعني ذلك أنه يجب علينا اتباع طريق معين للحد من اعتمادنا على الهيدروكربون الأحفوري يمكن أن نختصرها بالخيارات الثلاثة التالية:
- عدم حرق الهيدروكربون الأحفوري والاستفادة منه بدلًا من ذلك في صنع المنتجات البلاستيكية التي يمكن إعادة تدويرها أو التخلص منها بطريقة مسؤولة.
- حرق الهيدروكربون الأحفوري والتقاط الغازات المنبعثة.
- حرق الهيدروكربون الأحفوري وموازنة الانبعاثات بانبعاثات أخرى في مكان آخر.
وهنا، يتمحور النقاش حول آلية تحقيق ذلك. نظرًا للاستخدام الواسع للهيدروكربون في مختلف الاقتصادات ومختلف جوانب الحياة، فإن الآثار المترتبة على ذلك جذرية تتمثل بالعدالة والمساواة. ما هي الاستخدامات التي تعتبر قانونية؟ كم من الوقت تحتاج الدول النامية للتخلص من الكربون؟ هل يمكن لنسب انبعاث الغازات في الدول النامية أن ترتفع لفترة ما لاستيفاء أهداف التطور؟
- الطلب أو العرض في مجال الهيدروكربون الأحفوري، هل يمكنك إجراء التغييرات من خلال الحد من إنتاج الهيدروكربون الأحفوري أم هل ستعالج مشكلة الطلب بإيجاد تغيير دائم؟
- الاقتصادات والنواحي العملية. ما حجم التغيير الذي سيتحقق بحلول العام 2030؟ ما هي الآثار المترتبة على التغيرات؟ ما هي السياسات الأكثر تأثيرًا على حركة التغيير؟
مارتن هاي
يركز مارتن هاي على نمذجة الطاقة طويلة الأمد من خلال السيناريوهات المعروضة
تعتبر هذه الأمثلة قليلة، لكنها تدخل في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والمجتمعية. قمنا بالكشف عن مجموعة من البدائل في السيناريوهات التي طرحناها، الأمواج والجزر والسماء 1.5 التي يمكن التعرف إليها من خلال هذا الرابط الذي يبين محركات التغيير والآثار المترتبة على نظام الطاقة والهيدروكربون والمواد غير الهيدروكربونية.
ففي سيناريو السماء 1.5، الذي يمثل عالم سريع من التغيير في نظام الطاقة، نركز على الوسيلة العملية لضمان زيادة في درجة الحرارة تصل إلى 1.5 درجة سلسيوسية تفوق معدلات ما قبل الصناعة بحلول العام 2100، ويشمل ذلك جميع الخيارات المتاحة التي تتضمن انبعاث الغازات الضارة والحلول التكنولوجية المتمثلة بالطاقة الحيوية المرتبطة بالتقاط الكربون وحفظه والحلول الطبيعية التي ترتكز على الطبيعة.
وفي مجال الأمواج، تمثل المطالبة والرغبة واسعة النطاق في تعزيز تحول الطاقة من خلال التركيز على الحد من الاعتماد على المواد الهيدروكربونية الأحفورية لأنها تشكل السبب الرئيس لمشكلة تغير المناخ. ويشترك سيناريو الأمواج مع سيناريو سماء 1.5 بالتطور الكبير في مجال مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين، لكن في سيناريو الأمواج ليس هناك دور أساسي لتقنية التقاط الكربون وحفظه وإنما تأخذ الانبعاثات وقتًا أطول لتصل للذروة وتنخفض.
ليس هناك، في سيناريو الأمواج، دور أساسي لتقنية التقاط الكربون وحفظه وإنما تأخذ الانبعاثات وقتًا أطول لتصل للذروة وتنخفض. وفي سيناريو الجزر، ينخفض الطلب على طاقة الهيدروكربون بشكل تدريجي بطيء نظرًا لتركيز الدول على تحفيز الاقتصادات الراكدة ومواجهة القضايا المحلية.
ويكمن الوجه الآخر للعوامل المؤدية للنمو البطيء في انخفاض الطلب على الهيدروكربون في وتيرة الانتقال البطيئة والمشابهة للمعايير السابقة.وفيما يلي توقعاتنا حول مستقبل العرض والطلب على النفط، مقتبسة من صفحة 68 في كتيبنا.
وعلى المدى البعيد، سينتهي الطلب على النفط ولكن يختلف توقيت الوصول لذروة ذلك ويحتمل أن يكون في هذا العقد (سماء 1.5). وبناءً على ما تقدم، هناك العديد من الاتجاهات الإقليمية وراء ذلك واتجاهات في مختلف أشكال القطاعات. وتواصل بعض الاستخدامات خارج نطاق الطاقة (كاستخدام مواد البلاستيك) فعاليتها خلال القرن، إلا أنها تبتعد بشكل سريع عن بعض القطاعات كقطاع السيارات. وتوفر مجموعة البيانات التي نقدمها أرقامًا ضمن الرسم البياني إلى جانب توقعاتنا ومصادر الطاقة وطريقة الاستفادة من مختلف أشكال الطاقة المتقدمة.
تحتاج دول الخليج لأن تتصدر هذا المجال
عدنان شهاب الدين
مع زيادة الرغبة في التحول العالمي لمصادر الطاقة النظيفة أو ما يعرف بـ (الصافي الصفري للانبعاثات) بحلول العام 2050، اعتمد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب-26) في نوفمبر مجموعة من القرارات التي تضمنها “ميثاق غلاسكو للمناخ” والذي يهدف إلى تحقيق هدف اتفاق باريس للمناخ المتمثل بالحفاظ على الارتفاع المتوقع في معدل درجة الحرارة العالمي إلى ما دون 1.5 درجة سلسيوسية.
تأتي تكنولوجيات الطاقة المتجددة، وبالتحديد طاقة الرياح والطاقة الشمسية، في مقدمة مصادر الطاقة النظيفة. وقد تكون الطاقة النووية وطاقة الوقود الأحفوري النظيف محايد الكربون أيضًا جزءًا من مجموعة مصادر الطاقة النظيفة، إلا أن أدوارها غير مضمونة نتيجة مجموعة من الأسباب التي تشمل الطريقة المثالية للتحول وتكنولوجياتها المكونة لها والتكاليف الاستثمارية التي تُقدر بـ 5 تريليون دولار سنويًا بحلول العام 2030 وفقًا لسيناريو وكالة الطاقة الدولية للعام 2050.
ولا تزال هناك بعض الفروقات الملحوظة في الدول الصناعية والتي تتمحور حول آلية متابعة إجراءات الحد من الانبعاثات، حيث تعارض بعض الدول وبشدة التوسع في مجال الطاقة النووية وتكنولوجيات الوقود الأحفوري النظيف وتعارض بعض الدول الأوروبية إدراج هذه التكنولوجيات في قائمة مصادر الطاقة النظيفة وفي المنتجات الخاصة بالتجارة العالمية، الأمر الذي يشكل عائقًا أمام التخطيط لتصدير واستيراد الهيدروجين الأحفوري النظيف (الهيدروجين الأزرق) والأمونيا
عدنان شهاب الدين
الدكتور عدنان شهاب الدين باحث أول زائر في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة وعضو مجلس في معهد كيرني للتحول في الطاقة في أمستردام وعضو مجلس بنك الخليج في الكويت
وتراهن هذه الدول ونشطاء البيئة على إمكانية الطاقة المتجددة في توفير جميع إمدادات الطاقة النظيفة اللازمة بالرغم من العراقيل التقنية والاقتصادية التي تحول دون زيادة مساهمتها في شبكات الكهرباء عن معدل 30%. ويتنبأ عدد من سيناريوهات تحول الطاقة بحدوث انخفاض حاد بمساهمة الطاقة الأحفورية في مجموع الطلب من 80% إلى 20% بحلول العام 2050 وفقًا لتقرير وكالة الطاقة الدولية للعام 2050، وتعتبر هذه السيناريوهات غير واقعية ومكلفة اقتصاديًا ومن الصعب تحققها
ومن مجموعة السيناريوهات الأخرى واسعة النطاق، سيناريو منظمة الدول المصدرة للنفط في تقريرها السنوي الأخير لتوقعات النفط العالمية الذي يتوقع زيادة الطلب على النفط والغاز حتى العام 2045 حتى وإن كانت الزيادة بطيئة نظرًا لانخفاض حصة المصادر الأحفورية إلى نسبة 70%
وبغض النظر عن درجة التشاؤم أو التفاؤل في هذه السيناريوهات، يعتبر الهدف والمسار في هذا الصدد واضحًا وقطعيًا وهو التحول السريع لمصادر الطاقة النظيفة وما تشمله من تكنولوجيات متنوعة. ومن ناحية أخرى، يُحاط الاهتمام المتزايد بحماية البيئة بنظرة سلبية تجاه مصادرة الطاقة الأحفورية
وهو ما يساهم في تسريع التغيير في السياسات في حال لم تقم الدول التي تحظى بمخزون ضخم من مصادر الطاقة الأحفورية، كدول الخليج، بتشكيل استثمارات استراتيجية لتطوير تكنولوجيات التقاط ثاني أكسيد الكربون والاستفادة منه وحفظه، والتي تشمل الالتقاط المباشر لثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
تعتبر هذه الاستثمارات كبيرة جدًا إلا أن نتيجتها مجدية جدًا، خاصة وأنها تحافظ على الدور الفعال لمصادر الطاقة الأحفورية. ويتم في الوقت الحالي تنفيذ العديد من المشاريع التي تعتمد على تكنولوجيات التقاط الكربون وحفظه من قبل الدول المنتجة للنفط والغاز، لكن لا تزال قدرات معظم تلك الدول صغيرة الحجم وعددها يرتفع ببطء نتيجة التكاليف المرتفعة
وانسجامًا مع دعوة وكالة الخليج التجارية للدول الأعضاء لوضع أهداف الحد من انبعاثات الكربون، يتعين على دول الخليج الإعلان عن مبادرة طموحة وهادفة يتعهدون من خلالها بتزويد جميع محطات الطاقة الأحفورية بمعدات أنظمة التقاط الكربون وحفظه بحلول العام 2035، حيث تمثل هذه المبادرة موضع ترحيب بالنسبة للعالم، كما أنها ستساهم في الحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون في دول الخليج بنسبة تقريبية تصل إلى 25% أي نسبة 1% من مجموع انبعاثات الغاز عالميًا، وهو انخفاض ملحوظ مقارنة بحجم اقتصادات تلك الدول الذي تبلغ نسبتها 1.8 من الاقتصاد العالمي.
إضافة لذلك، سيساهم تنفيذ هذه المبادرة بشكل ملحوظ في خفض كلفة تكنولوجيات التقاط الكربون وحفظه وزيادة قبولها واعتمادها عالميًا وضمان استمرارية الدور الفعال للنفط والغاز للنصف الثاني من هذا القرن، إلى جانب توفير مصادر الطاقة النظيفة (الكهرباء والوقود) للدول الفقيرة في العالم.
ومؤخرًا، قامت دول الخليج باتخاذ خطوات مشجعة في هذا الاتجاه، حيث اعتمدت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات استراتيجيات واضحة ودقيقة في مجال تحول الطاقة.
وكجزء من رؤيتها للعام 2030، نفذت السعودية مبادرات بيئية رئيسة وبرامج للحد من الانبعاث اشتملت على مبادرة “السسعودية الخضراء” التي أعلنت السعودية من خلالها عن التزامها بتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2060 وإنتاج 50% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول العام 2030
وعلى نهج مشابه، أطلقت دولة الإمارات منذ 15 عامًا مبادرات رائدة وأنشأت مدينة مصدر للطاقة النظيفة وأربع محطات للطاقة النووية والعديد من محطات الطاقة الشمسية الكبيرة بقدرة تفوق 2 غيغا واط. ولنتمكن من جعل تكنولوجيات التقاط الكربون وحفظه والوقود الأحفوري النظيف جزءًا مهمًا من مستقبل مصادر الطاقة النظيفة عالميًا، نحتاج المزيد من الاستثمارات والابتكارات في هذا الإطار
وتعد دول الخليج والدول النفطية الأخرى المستفيد الأكبر في حال تنفيذ المزيد من الابتكارات والاستثمارات، وهم الخاسر الأكبر في حال عدم تنفيذ أية حلول.