تهدف أدوات محاكاة المناخ إلى إطلاع السكان في جميع أنحاء العالم على إمكانية معالجة مشكلة تغير المناخ وتزويد قادة القطاع الصناعي بالفرصة التي تتيح لهم إيجاد خطة عمل محكمة وشاملة.

يمكن استخدام أداة المحاكاة التي توفرها مؤسسة “كلايمت إنتر آكتيف”، والتي يطلق عليها اسم “إن-رودز”، من قبل الأفراد والمجموعات، فهي قابلة للتعديل واستعراض التغيرات التي تطرأ على ارتفاع معدلات درجات الحرارة عالميًا.

وتقوم الدراسات الجماعية التي قامت بها مجموعات من الأفراد على تقمص كل فرد دور من الأدوار تمامًا كما في نموذج الأمم المتحدة. وتم تصميم تلك الدراسة بهدف تعزيز دور صناع القرارات وقادة العالم في القطاع الصناعي والباحثين والعلماء والطلبة وغيرهم في وضع خطة عمل متعددة الأوجه لضمان الحد من الاحتباس الحراري والوصول لـ 1.5 درجة مئوية، أي أقل من مستوى 2 درجة مئوية كما حددها اتفاق باريس 2016.

يتميز جهاز المحاكاة بوجود مؤشرات قابلة للتعديل يمكن من خلالها زيادة درجة الحرارة وإنقاصها، وذلك وفقًا للإجراءات التي تُتّخذ.

وتتضمن الدراسة الجماعية تعيين دور لكل فرد، فيتقمص أحد الأفراد مثلًا دور شركة الوقود الأحفوري أو مؤسسة حكومية أو شركة للتكنولوجيا النظيفة.

سيقوم المشاركون في المجموعات بالتحدث عن ما فيه مصلحة القطاع الصناعي والمشكلات التي تواجهها بلادهم، حيث سيناقشون مع نظرائهم المشاركين الآخرين آلية الحد من ارتفاع درجة الحرارة عالميًا والخروج باتفاقية تضمن إنقاصها 1.5 درجة مئوية.

 يوفر جهاز “إنرودز” للمحاكاة المعلومات الكافية التي تدعم عملية تعلم الأفراد من أي فئة عمرية في أي قطاع من أي دولة

–عضوة في مؤسسة “كلايمت إنتر آكتيف” ياسمين زهر

وقد تشمل بعض الإجراءات التي يتخذها المشاركون للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية تنفيذ التقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري وزيادة نسبة الاعتماد على التكنولوجيات الخضراء وفرض ضريبة على استخدام الكربون وإعادة زراعة الأشجار. وفي سياق متصل، ستساهم الأداة الرقمية بتسجيل التعديلات كاتفاقيات تمت في الوقت الفعلي، حيث ستسغرق العملية من ساعتين إلى ثلاث ساعات ويمكن تشغيلها بشكل شخصي وإلكتروني.

وقالت ياسمين زهر العضوة في مؤسسة “كلايمت إنتر آكتيف”: “شارك ما يقارب 250,000 فرد من 140 دولة في الدراسة التي أجريت على جهاز “إنرودز” للمحاكاة والذي يوفر المعلومات الكافية التي تدعم عملية تعلم الأفراد من أي فئة عمرية في أي قطاع من أي دولة ويساهم في إكسابهم المعرفة الشاملة بالحلول المناخية الفعالة والمنصفة”.

يتوفر تدريب مجاني إلكتروني في آلية تشغيل نموذج جهاز المحاكاة “إنرودز”، ويمكن للمجموعات أن تضم أفرادًا من أي مكان بعدد يتراوح ما بين 12 إلى 300 شخص. يذكر أنه تم تطوير جهاز المحاكاة من قبل مبادرة الاستدامة في كلية سلون التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وشركة فينتانا للأنظمة.

انضم لقائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات والأخبار والتحديثات الأخرى من مجلة
مراجعة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا