الصورة : Shutterstock

صرّحت جمعية السرطان الأمريكية أن واحدًا من كل ثمانية رجال سيصابون بسرطان البروستاتا وواحدًا من كلّ 44 رجلًا سيموت جرّاء الإصابة به. وفي حين انخفض عدد المصابين به بصورةٍ ملحوظة في السنوات الماضية، يتجاوز عدد الوفيّات الناتجة عنه 35,000 حالة سنويًا. ومع ذلك، يسهم البحث المستمر حول الفحص المسبق وجينات المصابين بالمرض في خفض عدد الوفيات

يُعد “إن 6-ميثيل أدينوسين” أحد أهم المعدِّلات أو التغيّرات الكيميائية في الحمض النووي الريبوزي وأكثرها شيوعًا، ويمكن أن يسبب نموًّا غير طبيعي للخلايا عندما يتم تنظيمه بشكل خاطئ، ما يجعل السرطانات أكثر عدوانية ويصعّب علاجها. لذلك يدرس العلماء إمكانية استهداف هذا الأمر لتطوير علاجات جديدة للسرطان.

كشفت دراسة حديثة نُشرت في المجلة العملية “نيتشر جينيتِكس” المعنيّة بعلم الوراثة، والتي رسمت خارطة لأنماط “إن 6-ميثيل أدينوسين” في 162 ورمًا أوّليًا لسرطان البروستاتا، أن أنماط هذا المعدِّل تتأثر بالطفرات الجينية والبيئة الدقيقة للورم ونقص الأكسجين.

وقد أظهرت النتائج أيضًا إلى أن خلل التنظيم في هذا المعدِّل مرتبطٌ بنمو الورم وهجرة الخلايا السرطانية، لا سيّما من خلال التعديلات في الجينات مثل “فيرسيكان”، وهو ما يزيد عدوانية المرض والنتائج السريرية السيئة.

يشير هذا إلى الدور الذي يلعبه “6-ميثيل أدينوسين”، كمؤشر حيوي محتمل لتقييم تطوّر سرطان البروستاتا والطرق المختلفة لعلاجه، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة لخيارات التدخل العلاجي والعلاجات المستهدفة من خلال إظهار كيفية تأثير تغيّرات الحمض النووي الريبوزي والجينات والبيئة على سرطان البروستاتا.

أقرأ المزيد حول هذا الموضوع: خطوةٌ إلى الأمام في استهداف الأورام

انضم لقائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات والأخبار والتحديثات الأخرى من مجلة
مراجعة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا