الصورة : Shutterstock

طوّر العلماء إبرة أيونية نانوية فائقة الصغر، وهي أداة بالغة الدقة تنقل أيونات البوتاسيوم أو الصوديوم النقية مباشرة إلى خلايا الدماغ الفردية مثل الخلايا العصبية والخلايا النجمية، حيث تقرّبنا هذه العملية من التحكم بخلايا الدماغ بشكل لطيف دون استخدام الأدوية أو الصدمات الكهربائية.

تُعدّ هذه الخطوة مهمة لأنها ستمكّننا فهم كيفية سلوك هذه الخلايا من كشف سر وظائف المخ، ويمنح هذا الجهاز الباحثين طريقة لمحاكاة الكيمياء الطبيعية للدماغ بأقصى قدر من الدقة، دون سكب سائلٍ أو تفجير تيارات عالية أو التسبب في آثار جانبية.

يُعتبر طرف الإبرة الأيونية النانوية أصغر من خلية الدم الحمراء وتعمل عن طريق تحرير الأيونات من خلال غشاء خاص، وتستهدف منطقة واحدة فقط في كل مرة.

وقد نجحت الإبرة النانوية في الفحوصات المخبرية التي أُجريت على أجزاء من دماغ الفأر، في تنشيط الخلية ومحاكاة حالات تشبه النوبات، مع الحفاظ على السيطرة الكاملة وتجنب الأضرار الجانبية.

تهدف التجارب إلى الدراسة الفورية للدماغ باستخدام أدوات أنظف وأدق وأكثر أمانًا، فقد يتمكّن العلم يومًا ما من استخدام هذه التقنية في علاجات الدماغ التي لا تعتمد على الأدوية.

نُشرت النتائج، التي يُتوقّع أن تسهم في إحداث تغيير جري في مجالي علم الأعصاب أو علاج الصحة النفسية، في المجلة العلمية “سمول“، المعنيّة بعلوم وتكنولوجيا النانو.

إقرأ المزيد حول هذا الموضوع: الطريق إلى الأمعاء

انضم لقائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات والأخبار والتحديثات الأخرى من مجلة
مراجعة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا